باريس/ وام
قالت ستيفانيا جانيني، المديرة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»: «إن المنظمة تراهن كثيراً في إنجاح برامجها التعليمية حول العالم، على دعم دولة الإمارات لها، مؤكدة أن الإمارات وضعت التعليم منذ تأسيسها في قلب استراتيجيتها الأساسية للتطور والتنمية وكذلك في علاقتها بدول العالم».


وأعربت جانيني، في تصريحات، عن فخر «اليونسكو» بما يجمعها من تعاون مثمر ومستمر مع دولة الإمارات في جميع القضايا الإنسانية والمجالات التنموية، خاصة في مجال التعليم.
وأكدت أن التعليم في الإمارات بلغ مستويات عالية من التطور، لافتة إلى أن الإمارات تسهم في دعم التعليم في عدة دول فقيرة على مستوى العالم بالتنسيق مع اليونسكو، ما يعكس حرص الإمارات على تبني أفضل الممارسات والرؤى المستقبلية التي تنهض بخطط المنظمة الأمنية، وتفعيلها على أرض الواقع، وتحقيق أهدافها المرجوة.
وأضافت أن الإمارات قدمت، ولا تزال تقدم، الجهود الحثيثة للارتقاء بسبل تطوير التعليم، والاستثمار في أجيال المستقبل من خلال إكسابهم المهارات وأفضل العلوم والمزايا التي تحقق تطلعاتها، وتبني عليها رؤيتها المستقبلية لاسيما أن التعليم والمعرفة أصبحا يتصدران اهتمامات القيادة الإماراتية وأجندتها التي تستشرف المستقبل.
وأكدت المديرة المساعدة لشؤون التعليم في المنظمة، أن اليونسكو تعتبر الإمارات شريكاً استراتيجياً لها، حيث تتقاطع الأهداف بين الطرفين والتي تركز في مضمونها على المساعي الرامية إلى توثيق أفضل المسارات الداعمة لأهداف اليونسكو ونشر مفاهيمها ورؤيتها من خلال استدامة التعليم والثقافة، لما لهما من أثر بالغ في نمو وازدهار الشعوب وتحضُّر المجتمعات على مستوى العالم.
و قالت إن ما حققته الإمارات من تطور في جميع المجالات يعود إلى استثمارها المبكر في التعليم، حيث فتحت منذ تأسيسها المجال لنشر التعليم في ربوع الإمارات، وأتاحت فرص التعلم لكل أبنائها خاصة الفتيات، قبل أن يشهد التعليم اليوم تحولات نوعية وتطوراً لافتاً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات اليونيسكو الإمارات التعليم التعلیم فی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة.. ثمانون عامًا : السقف الأخير للعالم المفتوح على المجهول

23 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تمخضت الذكرى الثمانون لتأسيس الأمم المتحدة عن لحظة تأمل عالمي حيال جدوى المنظمة في عالم تزداد فيه الصراعات وتضعف فيه الثقة بالمؤسسات الدولية.

وواجهت المنظمة الأممية سلسلة تحديات مصيرية، بينما احتفلت الدول الأعضاء في 26 يونيو الجاري بمرور ثمانية عقود على توقيع ميثاق سان فرانسيسكو.

واستعادت العواصم الكبرى تاريخ المؤسسة التي نشأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وسط أسئلة مقلقة حول مستقبلها في ظل شلل مجلس الأمن، وتراجع التمويل، واحتدام الاستقطاب الدولي.

وأكدت تقارير أممية أن النزاعات المسلحة وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 1945، إذ سجلت الأمم المتحدة 183 نزاعًا مسلحًا خلال 2024، بينها 45 تصنف “أزمات إنسانية شديدة”.

واستبقت المنظمة الاحتفالية بإطلاق الأمين العام أنطونيو غوتيريش مبادرة “الأمم المتحدة80” لإعادة هيكلة جذريّة، شملت تقليص الوظائف بنحو 12%، ودمج البرامج، وتبني إصلاحات مؤلمة في البيروقراطية الإدارية.

وواجهت الإصلاحات مقاومة داخلية وامتعاضا من بعض الدول الأعضاء، بينما واصلت الولايات المتحدة، التي تموّل نحو 22% من الميزانية الأممية، تقليص مساهماتها، ما فاقم من عجز تجاوز 700 مليون دولار في نهاية 2024.

وأوضحت تقارير “مجموعة الأزمات الدولية” أن الأزمة لا تنحصر في الموارد أو البيروقراطية، بل تشمل فقدان الثقة بمجلس الأمن، مع تعثر قراراته في ملفات أوكرانيا وغزة والسودان، بفعل استخدام متكرر لحق النقض من روسيا والولايات المتحدة.

واشتدت الانتقادات من بعض الحكومات والمنظمات المدنية، إذ وُصفت الأمم المتحدة بأنها “كائن شفاف”، و”قزم سياسي”، كما كتب الباحث روموالد سيورا، مشككًا في قدرتها على البقاء حتى الذكرى المئوية لتأسيسها.

وأبرزت غيسو نيا من المجلس الأطلسي هشاشة صورة المنظمة، في ظل الاتهامات المتكررة لها من قبل إسرائيل وداعميها، بكونها منصة معادية للسامية أو حامية للأنظمة الاستبدادية، ما يهدد مناعتها الرمزية والمعنوية.

وشدد غوتيريش على أن “غياب الأمم المتحدة سيجعل العالم أكثر فوضى”، مشيرًا إلى أن برامج مثل الأغذية العالمي أنقذت أكثر من 102 مليون إنسان عام 2024، وأن قوات حفظ السلام الأممية البالغ عددها نحو 87 ألفًا تعمل في 12 منطقة ساخنة حول العالم.

وتواصلت دعوات إصلاح مجلس الأمن، إذ اقترحت الهند والبرازيل وألمانيا واليابان توسيع عضويته الدائمة، لكسر احتكار “النادي النووي” الموروث من 1945، دون تحقيق تقدم فعلي بسبب تعقيدات المفاوضات.

ورأى خبراء أن العالم اليوم رغم تشكيكه في فاعلية الأمم المتحدة، لا يملك بديلًا واقعيًا عنها، وأن تآكلها لن ينجب منظمة أنجع، بل فراغًا خطيرًا قد يُملأ بالقوة والمصالح.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • طريق النهضة: التعليم والثقافة كمشروع عملي
  • لجان خاصة|متحدث التعليم يكشف تفاصيل قرار جديد بشأن الغشاشين بلجان الثانوية العامة
  • التعليم توضح مصير الطلاب الغشاشين فى امتحانات الثانوية العامة
  • تعاون مصري - صربي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة
  • وزارة التعليم: تحويل الطالب الذي يتم ضبطه في حالة غش إلى لجنة خاصة
  • أبرز ما قالت الصحف البرتغالية عن تعادل الأهلي وبورتو بكأس العالم للأندية
  • التعليم : ترتيبات خاصة لعقد امتحانات الثانوية العامة لطلبة غزة قريبا
  • تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»
  • الأمم المتحدة.. ثمانون عامًا : السقف الأخير للعالم المفتوح على المجهول
  • مؤتمر أسكو يستعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الطبي