تعرض المتحف الوطني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لأضرار بالغة جراء حريق وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أسفر عن وقوع خسائر جسيمة لا تقدر بثمن.

وحسب موقع "ذا ديبلومات"، اشتعلت النيران في المتحف الوطني الإندونيسي، وهو المكان الرئيسي للتحف التاريخية والأثرية في البلاد، مساء السبت، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

وعلى الرغم من السيطرة على الحريق بسرعة، قال كومار الدين، قائد شرطة جاكرتا، للصحفيين إن المبنى تعرض لأضرار جسيمة، مما أثار مخاوف بشأن القطع الأثرية التي يحتوي عليها والتي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، مما أدى إلى تدمير 4 قاعات على الأقل.

فيما ذكر وزير التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا نديم مكارم في مؤتمر صحفي بالمتحف الوطني أن "أولويتنا القصوى الآن هي إنقاذ أكبر عدد ممكن من القطع الأثرية والأشياء التاريخية من الغرف المتضررة من الحريق".

ويقع المتحف في مبنى كلاسيكي جديد أكملته الحكومة الهولندية في عام 1868 - وتمت إضافة جناح ثانٍ في عام 2007 - ويضم المتحف مجموعة تضم حوالي 190 ألف قطعة أثرية، وفقًا لموقعه على الإنترنت.

وتشمل هذه التحف الأثرية، والعناصر الإثنوغرافية، ومجموعة واسعة من السيراميك الآسيوي، ومجموعة غنية بشكل خاص من التحف الهندوسية والبوذية. ومن بين ممتلكاتها الأكثر قيمة تمثال بوذا ديبانجكارا، الذي يُعتقد أنه أقدم تمثال بوذي برونزي في البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جاكرتا اندونيسيا القطع الآثرية المتحف الوطنی

إقرأ أيضاً:

أكثر من ألف شخص ضحايا الفيضانات بإندونيسيا وتايلاند وسريلانكا

تجاوزت حصيلة ضحايا الفيضانات وانهيارات التربة التي ضربت مناطق واسعة من آسيا ألف قتيل حتى اليوم الاثنين، في وقت نشرت السلطات في كل من سريلانكا وإندونيسيا قوات عسكرية للمساهمة في عمليات الإنقاذ والوصول إلى المناطق المعزولة.

وتسببت تقلبات جوية حادة في هطول أمطار غزيرة شملت كامل جزيرة سريلانكا، وأجزاء واسعة من جزيرة سومطرة في إندونيسيا، إضافة إلى جنوب تايلاند وشمال ماليزيا خلال الأيام الماضية.

ودفعت شدة الفيضانات مئات السكان إلى الاحتماء فوق أسطح منازلهم في انتظار إنقاذهم عبر القوارب أو المروحيات، بينما عُزلت قرى بأكملها وانقطعت عنها المساعدات.

وخلال زيارته إلى شمال سومطرة، قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إنه يأمل أن تكون “المرحلة الأسوأ قد مرّت”، مؤكداً أن أولوية الحكومة الآن هي إيصال المساعدات الضرورية فوراً إلى المناطق المنكوبة، ولا سيما تلك التي لا تزال معزولة.

الفيضانات أدت لعزل قرى بكاملها (الأوروبية)ضغوط متزايدة

وتواجه الحكومة الإندونيسية ضغوطًا متزايدة لإعلان حالة طوارئ وطنية، بعد أن ارتفعت حصيلة القتلى إلى 502 على الأقل، مع بقاء أكثر من 500 مفقود وسط مخاوف من ارتفاع العدد.

ورغم الدمار الواسع، لم تطلب جاكرتا حتى الآن مساعدة دولية.

وتُعد هذه أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ زلزال وتسونامي عام 2018، الذي خلّف أكثر من ألفي قتيل في جزيرة سولاويسي.
وقد أرسلت الحكومة ثلاث سفن حربية محمّلة بالمساعدات، إضافة إلى سفينتين طبيتين إلى المناطق الأكثر تضررًا، مع استمرار قطع عدد من الطرق الحيوية.

الأمطار قطعت الطرق في إندونيسيا (أسوشيتد برس)

وفي سريلانكا، ناشدت الحكومة المجتمع الدولي تقديم مساعدات عاجلة، واستخدمت مروحيات عسكرية للوصول إلى العالقين بسبب الفيضانات وانهيارات التربة الناتجة عن إعصار ديتواه.

إعلان

وأفاد مسؤولون محليون بأن حصيلة الضحايا بلغت 340 قتيلاً، فيما تستمر عمليات البحث عن عشرات المفقودين.

ومع توقف الأمطار، بدأت المياه بالانحسار تدريجيًا، ما أتاح إعادة فتح بعض المتاجر والمكاتب. لكن السلطات تؤكد أن حجم الأضرار، خاصة في المناطق الجبلية الوسطى، لا يزال يتكشف مع شروع فرق الإغاثة في فتح الطرق المقطوعة.

وأعلن الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي حالة الطوارئ للتعامل مع الكارثة، قائلاً في خطاب للأمة: نواجه أكبر وأصعب كارثة طبيعية في تاريخنا… وبالتأكيد سنبني أمة أفضل مما كانت عليه".

وتُعد هذه الخسائر الأسوأ في سريلانكا منذ تسونامي 2004 الذي قتل نحو 31 ألف شخص وشرّد أكثر من مليون آخرين.

غمرت المياه الشوارع وتسببت بخسائر فادحة في سيريلنكا (الأوروبية)

وفي جنوب تايلند، أعلنت السلطات أن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة أودت بحياة 176 شخصًا، لتصبح من أعنف الفيضانات في البلاد خلال العقد الأخير.

ورغم إطلاق الحكومة عمليات إغاثة واسعة، تواجه انتقادات شعبية تتهمها بالتقصير في الاستجابة، ما أدى إلى تعليق عمل مسؤولَين محليَّين بتهمة "الإهمال".

قوات الجيش تقدّم مساعدات لضحايا الفيضانات في تايلندا (الأوروبية)

وتشهد آسيا حاليًا موسم الرياح الموسمية الذي يتسبب سنويًا في هطول أمطار كثيفة وانهيارات تربة، لكن خبراء الأرصاد يؤكدون أن التغيّر المناخي زاد من شدة العواصف ووتيرتها، وجعلها أكثر تدميرًا من السابق، مع أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياح عاتية.

ويقول مراقبون إن العاصفة الاستوائية النادرة التي ضربت أجزاء من سومطرة أسهمت في تعميق الفيضانات في إندونيسيا وتايلاند وماليزيا، وسط خشية من استمرار الأحوال الجوية غير المستقرة في الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من ألف شخص ضحايا الفيضانات بإندونيسيا وتايلاند وسريلانكا
  • “صفحات من حياة رؤوف ابوجابر” في المتحف الوطني
  • متحدث الوزراء: تحسين تجربة الزوار في المتحف والأهرامات وتطوير مناطق المشاهدة.. فيديو
  • تحركات برلمانية واسعة لاستعادة آثار مصر المنهوبة.. والنواب: حان الوقت لعودة حجر رشيد وكل كنوزنا المسروقة
  • الأقصر .. حريق يلتهم نخيلا في قرية المساوية بإسنا
  • حريق مروع يلتهم”استوديو مصر” الشهير
  • حدث في 8ساعات| تفاصيل حريق ستوديو مصر.. وحقيقة إغلاق المتحف المصري بالتحرير
  • فيديو.. حريق كبير بستوديو مصر في القاهرة
  • كركوك.. حريق كبير يلتهم مخزناً والتحقيق يجري مع عمال سوريين (صور)
  • سعود بن صقر يستقبل وفدي بنك رأس الخيمة الوطني ومجموعة «نتورك إنترناشيونال»