٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-17@19:10:54 GMT

الخاسرون والرابحون من الحرب والسلام

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

الخاسرون والرابحون من الحرب والسلام

بالنسبة لنا في اليمن ما يهمنا بعد آلام الحرب العدوانية التي شنها التحالف السعودي الأمريكي ليس امامنا الا احد الخيارين اما سلام يرتقي الى مستوى التضحيات والصبر او استمرار تلك الحرب ولم يعد لدينا ما نخسره .

التفاؤل وعقد الآمال على ما يجري في السعودية امرا خاطئاً مثلما التشائم والنظرة السوداوية للامور ايضاً خاطئة والمطلوب البصيرة والموضوعية و الواقعية التي تقول ان النظام السعودي بحاجة الى تحسين صورته وتبييض ملفه الذي لا يبيض امام العالم ومثلما استثمر في الترفيه و الرياضة عليه ان يستثمر في السلام  الذي فعلاً هو الاساس لأي طموحات  لولي العهد والملك القادم الحالم محمد سلمان هذا اذا كان يفهم بالاستراتيجية .

المشكلة ليست هنا بل في مشيخيات الخليج التي تلعب بورقتي الاخوان والانتقالي وتنعكس اتجاهاتهما المتناقضة في المقالات الهزلية للقائد (الاشتراكي) الكبير سابقاً ياسين سعيد نعمان الذي حتى مأساة درنه اراد ان يوظفها باتجاهات ترضي مستشار محمد بن زايد .. انها سخرية الاقدار .

ياسين نعمان نظّر للخروج من عنق الزجاجة لنجده ينظّر للبقاء فيها ليثبت انه أخر المتاجرين بالأوطان وتجار الحروب الذي ظل يبيع الوهم للمؤمنين بالمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية لأمد طويل لكن مال النفط القذر اسال لعابه الى ذلك الحد الذي لم يعد يعنيه المضيق ولا البحر .. انها مأساة المثقف الساقط .

بكل تأكيد الشعب اليمني شعب سلام ويريد السلام ولكن العادل والمشرف الذي يحفظ له كرامته وسيادة وطنه ووحدته وحريته واستقراره  وهذا هو الحد الادنى الذي يمكن القبول به ، والحرب لم تعد تخيفنا ولم نكن نخاف منها في يوم من الايام ولن نعيد حساباتنا في الامرين بل على الاخرين ان يعيدوا حساباتهم ويسقطوا رهاناتهم وهم في النهاية من سيخسرون .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون

(أيّ حرب بتنتهي بالتفاوض) لو سلَّمنا بهذا الكلام وجعلناه القانون الثابت ، و السنة الكونية التي لا تتخلَّف ، و الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه … لو كان منَّا كل ذلك فنحن والقائلون بالكلام في حاجة إلى النظر إلى أمرين (جديدين) في حربنا هذه … يجعل هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون …

الجديد الأول : أنها ليست حرباً ضد السلطة الحاكمة والحكومة المركزية كحرب العدل والمساواة مثلاً بقيادة (خليل إبراهيم) بقدر ما هي حرب ضد المواطنين!! ، دخلت من قبل قوات خليل إبراهيم أم درمان وكادت أن تعبر الجسور إلى الخرطوم ، فلم تقتل المواطنين ولا احتلت بيوتهم ولا انتهكت أعراضهم ولا نهبت ممتلكاتهم ولا خرَّبت وعطَّلت كل ما يتصل بحياتهم ، وكل هذا وغيره فعلته المليشيا في حربنا هذه ، في رقعة استهداف واسعة للمواطنين امتدت من الجنينة في دارفور إلى الخرطوم والجزيرة وفي كل مكان دخلته!!

الجديد الثاني : أن المليشيا ليست فقط تتلقَّى إمداداً من الخارج _ كما حدث مع (جون قرنق) مثلاً وكما يحدث في الحروب عادةً _ ولكن المليشيا بالكامل (أداة) للخارج!! ، هي نفسها لا تملك قرارها ولا تحدِّد خطواتها، بل قد تتفرَّج مثلنا على ضرباتٍ تُنسب لها وهي قبلنا تعلم أنها لا تقدر عليها ولا تستطيع!!

القفز على التفكُّر في هذين الجديدين والاكتفاء فقط بترديد عبارة (أي حرب بتنتهي بالتفاوض) يكون كحال طبيب يدخل على مرضاه فيقول لهم : ( الحل للمرض العلاج …، المرض بنتهي بالعلاج…، لازم العلاج …) ثم يخرج منهم من دون أن يصف لهم العلاج!!

عمر الحبر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرياض تفجّر مفاجأة في قمة بغداد: لا سلام في اليمن قبل حدوث هذا الأمر
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • صلاح الدين عووضه.. بل بس ..!!!
  • قوجيل: السلام يغرق في دماء الفلسطينيين!
  • الاتحاد الماروني العالمي: لضرورة التحاق لبنان بقطار السلام
  • أحمد الجروان: أهمية تعزيز ثقافة التعايش والتفاهم
  • نداء من هاني البيض: لنضع الوطن فوق المصالح ونعيد السلام إلى اليمن
  • من قائمة الإرهاب إلى طاولة السلام.. الشرع ولقاء الرياض الذي غيّر المعادلة
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون