فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن المدينة النبوية المنورة مَهد الإسلام؛ قد شرَّفها الله تعالى وفضَّلها، وجعلها من خير بقاع الأرض، ودعا لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأهلها بالبركة، وجعلها حرمًا آمنًا؛ فعَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَكَّةَ» متفقٌ عليه.
أضافت دار الإفتاء، أنه شَرُفَتْ المدينة بِضَمِّ بُقعة هي أفضل بقاع الأرض على الإطلاق بإجماع العلماء، وهي البقعة التي ضمت الجسد الشريف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال القاضي عياض في "الشفا بتعريف حقوق المصطفى": [لا خلاف أنَّ موضع قبره صلى الله عليه وآله وسلم أفضل بقاع الأرض]، وقال العلَّامة الصاوي في "حاشيته على الشرح الصغير" عن البقعة النبوية: [وأما هي: فهي أفضل من جميع بقاع الأرض والسماء حتى الكعبة والعرش والكرسي واللوح والقلم والبيت المعمور].
وقال العلَّامة محمَّد الخَضِر الشنقيطي في "كوثَر المَعَاني الدَّرَارِي": [وقد ذكر الرهونيُّ المالكيُّ في "حاشيته على الزُّرْقاني" هذا البحث، في باب "النَّذْر" مختصرًا عند قول المتن "والمدينة أفضل ثم مكة" قال: قد انعقد الإجماع على أن الروضة الشريفة أفضل بقاع الأرض والسماء، فيكون ما قاربها وجاورها أفضل من غيره، إذ بجيرانها تغلو الديار، وترخص، فتأمله بإنصاف].
حكم زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفةأوضحت الإفتاء، أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروضته الشريفة، من أعظم القُرُبات وآكد المستحبات، لِمَا ورد من الأحاديث النبوية الشريفة في استحباب ذلك، وجعل هذه الزيارة موجبة لشفاعته صلى الله عليه وآله وسلم لزائريه، وقد صحَّح جميع الحفَّاظ الأحاديث الواردة في ذلك؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَن جَاءَنِي زَائِرًا لَا تُعْمِلُهُ حَاجَةٌ إِلَّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَن أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه الطبراني في معجميه "الكبير" و"الأوسط".
وعنه أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَن زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» أخرجه الدارقطني في "السنن".
وعن ابن عمر رضي الله عنه، أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي، كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان" و"السنن الكبرى"، والإمام الطبراني في "المعجم الأوسط".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء الإفتاء المدينة النبوية صلى الله علیه وآله وسلم ى الله ع
إقرأ أيضاً:
أفضل الأعمال المستحبة مع بدء العام الهجري الجديد 1447هـ
العام الهجري الجديد.. تعد بداية السنة الهجرية فرصة عظيمة لفتح صفحة جديدة مع الله، وللتقرب إليه بالطاعات والعمل الصالح، حيث تؤكد دار الإفتاء المصرية أن استقبال العام الهجري الجديد ينبغي أن يكون بالتوبة النصوح، والإكثار من العمل الصالح، والتأمل في معاني الهجرة النبوية، باعتبارها محطة للتجديد الروحي والإيماني.
أعمال مستحبة في بداية السنة الهجريةتُبرز دار الإفتاء عدة أعمال مستحبة يُستحب للمسلم الإكثار منها مع مطلع السنة الهجرية، على رأسها الصيام، لا سيما صيام يوم عاشوراء الذي يكفّر سنةً ماضية، وصيام يوم التاسع معه مخالفةً لليهود، وهو ما فعله النبي ﷺ، كما يُستحب قيام الليل والاستغفار في السحر، وتلاوة القرآن الكريم بتدبر، طلبًا للهداية والثبات.
تنصح دار الإفتاء أيضًا بقراءة سورة ياسين بنية التيسير والبركة في العام الجديد، والدعاء بما أثر عن السلف من أدعية دخول السنة، منها:
«اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله».
وتُشدد الدار على أهمية صلة الأرحام، والإكثار من الصدقة، وترك الخصام، معتبرة أن تلك الأعمال تفتح أبواب الرضا والرزق والبركة في العام الجديد، داعية المسلمين لجعل السنة الهجرية الجديدة بداية للمصالحة مع النفس والغير، والسعي نحو الإصلاح الفردي والمجتمعي في ضوء القيم الإسلامية السامية.
الرئيس السيسي يهنئ الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد
مع بدء العام الهجري الجديد.. أجمل عبارات ورسائل التهنئة
محافظ قنا يشهد احتفالية العام الهجري الجديد بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي