وكالة الأمن القومي الجورجية تتهم كييف بالتحضير لانقلاب في البلاد
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
زعمت وكالة الأمن القومي الجورجية أنها اكتشفت مؤامرة تدعمها أوكرانيا للإطاحة بحكومة البلاد الموالية لروسيا بشكل متزايد، وذلك قبل أسابيع فقط من صدور حكم مرتقب بشأن طلبها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، زعم باشا مغيلادزي، نائب مدير وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز أمن الدولة في جورجيا، أن "المتآمرين يستعدون للإطاحة بالدولة".
وأضاف مغيلادزي أن أفعال هؤلاء ستقوم "على أساس أن بروكسل ستصدر رأياً سلبياً بشأن محاولة تبليسي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وفي حين لم يقدم مغيلادزي أي دليل يدعم هذه التأكيدات المثيرة للجدل، فقد ذكر أسماء عدد من كبار السياسيين المعارضين المرتبطين بالرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي الذي ادعى أنهم كانوا وراء المؤامرة، بالإضافة إلى "نائب رئيس المخابرات العسكرية" في كييف.
ووفقاً للمسؤول الأمني، فإن المتطوعين من الفيلق الجورجي الذي يقاتل حالياً ضد روسيا في أوكرانيا سيساعدون في تنظيم "ثورة ميدان جديدة"، تشبه ثورة أوكرانيا عام 2014 التي ميّلت دفة كييف باتجاه التكتل الأوروبي.
وسريعاً ردّت المعارضة على الاتهامات التي تقدمت بها الحكومة.
وقال ديفيد كيزيراشفيلي، السياسي المعارض الذي شغل منصب النائب العام لساكاشفيلي، ووزير الدفاع أثناء الحرب مع روسيا عام 2008 إن "مزاعم الانقلاب هذه هي محاولة سخيفة من قبل حزب الحلم الجورجي الحاكم لتهيئة الظروف المسبقة اللازمة للسماح بمزيد من الاعتقالات والمضايقات للمعارضين السياسيين قبل انتخابات العام المقبل في البلاد".
والتأكيدات التي تقدّم بها الجهاز الأمني الجورجي هي الأخيرة في سلسلة من الأخذ والرد بين تبليسي وبروكسل.
فقبل أسابيع فقط، قالت الحكومة إنها ستبدأ إجراءات عزل ضد رئيسة الدولة الواقعة في جنوب القوقاز، سالوميه زورابيشفيلي، بسبب زيارات العمل الودية التي قامت بها إلى دول أوروبية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي تعليقاً على عضوية تبليسي في الاتحاد إن "العمل الذي قامت به جورجيا جيّد، ولكن هناك حاجة إلى بذل جهود إضافية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مظاهرة في تبليسي رفضًا للحرب شاهد: العشرات من المتطوعين الجورجيين يصطفون أمام سفارة كييف في تبليسي للانضمام للقتال في أوكرانيا دول أوروبية تدين أعمال عنف أجبرت منظمي مسيرة للمثليين في تبليسي على إلغائها تبليسي أوكرانيا الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حلف شمال الأطلسي- الناتو ميخائيل ساكاشفيليالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تبليسي أوكرانيا الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حلف شمال الأطلسي الناتو ليبيا فيضانات سيول إيطاليا قتل تغير المناخ ضحايا تركيا الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا إيران ليبيا فيضانات سيول إيطاليا قتل تغير المناخ ضحايا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي بالصواريخ والمسيّرات يستهدف كييف ومناطق أخرى في أوكرانيا
أعلنت كييف أن الجيش الروسي شن هجمات باستخدام 14 صاروخا باليستيا و254 طائرة مسيرة على الأراضي الأوكرانية.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق "تليغرام"، السبت، أن القوات الروسية نفذت هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار على مناطق مختلفة من أوكرانيا.
وأوضحت أن الجيش الروسي استخدم 14 صاروخا باليستيا من طراز "إسكندر-إم/ك إن-23" و254 طائرة مسيرة في الهجمات.
وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت 6 صواريخ، وتمكنت من تدمير أو تحييد 245 طائرة مسيرة، خلال الهجمات التي استهدفت بشكل رئيسي منطقة كييف.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر "تليغرام": "تتعرض العاصمة ومنطقتها مجددا لهجوم كثيف يشنه العدو. أنظمة الدفاع الجوي تعمل دونما توقف في كييف وضاحيتها".
وأضاف أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل بجروح، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى فيما تلقى البقية العلاج في المكان.
وأشار رئيس البلدية والإدارتان العسكرية والمدنية في كييف إلى اندلاع حرائق عدة وسقوط حطام صواريخ ومسيّرات على أبنية في عدد كبير من أحياء المدينة.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب الهجوم: "إن وحدها عقوبات إضافية تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي ستجبر موسكو على وقف إطلاق النار".
وأضاف في منشور على منصة "إكس": "سبب إطالة أمد الحرب يكمن في موسكو".
وعلي صعيد المباحثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أن بلاده ستسلم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لإنهاء هجومها الذي بدأته في 2022، بعد انتهاء عملية تبادل الأسرى مع كييف والتي يتوقع أن تستمر حتى الأحد.
وقال لافروف كما نقلت عنه الخارجية الروسية: "مع انتهاء تبادل أسرى الحرب، سنكون جاهزين لتسليم الطرف الأوكراني مشروع وثيقة يضع الطرف الروسي اللمسات الأخيرة عليها".
وفي 15و16 أيار/ مايو الجاري، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، كانت الأولى منذ عام 2022، وانتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.