بغداد اليوم - بغداد

كما أن خروجه كان بأزمة، لن تكون عودته إلا بأزمة مماثلة، هكذا ينظر المهتمون بالشأن السياسي إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي لاتزال القوى السياسية والشعبية والمهتمون بالشأن السياسي، لا يغادرون الحديث ومراقبة شكل العملية السياسية بغياب الصدر، وموعد وكيفية عودته إليها مجددًا.

ومنذ الإعلان عن موعد اجراء الانتخابات المحلية المقبلة في 18 كانون الأول المقبل، وبشكل يومي، يقرأ المراقبون والمهتمون والقوى السياسية جميع الإشارات الصادرة من الصدر وتياره، بأنها ربما تكون مؤشرات على عودته، ومع اغلاق ابواب الترشيح واقتراب موعد الانتخابات، وتحول عدم عودة الصدر من هذه البوابة، إلى قناعة تامة باستمرار "القطيعة"، بدأ المختصون يعتقدون أن عودة الصدر لن تكون إلا بأزمة كما خرج بأزمة سياسية.

وفي حزيران 2022، اعلن زعيم التيار الصدري انسحابه من العملية السياسية واستقالة جميع نواب الكتلة الصدرية من البرلمان بعد جولة من الاحتجاجات المتبادلة واعتراضات الإطار التنسيقي على نتائج الانتخابات وما تبعها من اشتباكات بين عناصر سرايا السلام وبعض المسلحين في المنطقة الخضراء في حينها فيما سميت حينها صدريًا بـ"ثورة عاشوراء".

لا عودة إلا بأزمة.. ما أرباح الصدر من الانسحاب؟

ويرى المحلل السياسي محمد علي الحكيم، في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم الاثنين (18 ايلول 2023)، ان "عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعمل السياسي أمر حتمي"، مشيرًا إلى أنها "لن تكون من خلال انتخابات مجالس المحافظات، كما يتصور البعض، لكن ربما تكون من خلال انتخابات مجلس النواب ونتيجة احداث طارئة تحصل في العراق خلال السنة المقبلة من أزمات وغيره، لكن هذه العودة حتمية".

وأضاف ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حقق من خلال انسحابه من العمل السياسي خلال الأشهر الماضية، بان يحمّل فشل الخدمات والاقتصاد لقوى الإطار التنسيقي، فحكومة الإطار حتى الان لم تقدم أي شيء للمواطن رغم كل الوعود السابقة، ولهذا الصدر هنا احرج الإطار بتسليم كامل الحكم له، وهذا الإخفاق اكيد ستكون له نتائج سلبية على القاعدة الشعبية لقوى الإطار خلال الانتخابات المقبلة، عكس ما سيحصل للتيار الصدري".


حكومة بني العباس

وقبل أيام وصف الصدر، الحكومة الحالية بـ"العباسية"، على إثر قضية طرد ومحاسبة الضباط المحكومين بقضية اقتحام السفارة السويدية.

واعتبر أنه "ليس من المستغرب أن يصدر من الحكومة (العباسية) تلك العقوبة، فليس لهم مع القرآن صحبة، ولا مع العقيدة صحبة"، في اول هجوم ضد الحكومة منذ أشهر.


لمن سيمنح الصدريون أصواتهم؟

وبعد أن تحولت "مقاطعة" التيار الصدري للانتخابات المحلية عبر طرح مرشحين لخوضها إلى أمر حتمي، تتوجه الانظار نحو الخيار الثاني المتمثل بإمكانية مشاركة الصدريين "كناخبين" والأدلاء بأصواتهم، وما اذا سيكون هذا القرار خيارا شخصيا ام سيأتي توجيه من الحنانة يوجه بالمقاطعة خصوصًا وان مشاركة الصدريين بادلاء اصواتهم يعني "فوزا حتميا" لمن سينتخبوه.

وقال مصدر مقرب من التيار الصدري رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بمركزه، يوم الخميس (14 أيلول 2023)، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "التيار الصدري حسم خياره بعدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 18 كانون الأول وعدم دعم أية قائمة او مرشحين مستقلين والقرار واضح لاجدال فيه".

وأضاف، ان "التيار الصدري يملك قواعد شعبية كبيرة في المحافظات لاتزال تنتظر موقف من الحنانة حيال هل يمكنها الادلاء باصواتها بشكل شخصي او انها تلتزم بالمقاطعة وعدم المشاركة"،  لافتا الى ان "جماهير التيار الصدري تشكل نسبا كبيرة في أية انتخابات ومقاطعتهم تعني انخفاض اكبر لنسب المشاركة".

واشار الى انه  "سواء جرت الانتخابات في موعدها او تأجلت يبقى خيار التيار الصدري في المشاركة بالانتخابات رهن قرار زعيم التيار مقتدى الصدر بشكل مباشر".


وتقدر الطبقة الجماهيرية الصدرية بين 2 إلى 5 ملايين مواطن، مايعني ان مشاركتهم من عدمها تؤثر بشكل كبير على واقع الانتخابات سواء بنسبة المشاركة او رسم فوز وخسارة القوى السياسية حيث تعد الورقة الصدرية "ورقة مقلقة" للمنافسين.

المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم مقتدى الصدر

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الصحة يفاجئ مستشفى الصدر خلال زيارته لأسيوط

أجري الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، مستشفى صدر أسيوط، زيارة مفاجئة، تنفيذًا لتوجيهات عليا بضرورة تقييم خطوط الدفاع الأولى في المنظومة الصحية بصعيد مصر.

تفقد الدكتور حساني قسم العناية المركزة، حيث قام بالإطلاع على كافة ملفات المرضى ومراجعتها بدقة فائقة.. .واستمع حساني إلى شرح تفصيلي من الأطباء المختصين عن حالة كل مريض على حدة، مؤكدًا على ضرورة تطبيق أعلى معايير الجودة في بروتوكولات العلاج المتبعة لضمان إنقاذ الأرواح.

كما شملت المراجعة أقسام الاستقبال والمعامل ووحدة الدرن والأشعة، للتأكد من كفاءة الأجهزة وتوفر المستلزمات الضرورية، في ختام جولته بمستشفى الصدر خلال اليوم الأول للزيارة، أصدر مساعد الوزير توجيهات صارمة لا تقبل التأجيل، أهمها توحيد منظومة أدوية ومخزون الطوارئ.

وأكد الدكتور حساني أن العنصر الزمني هو الفاصل في إنقاذ حياة الإنسان، مشددًا على ضرورة ضمان سرعة الاستجابة اللحظية للفرق الطبية خاصة ونحن مقبلون على تحديات الشتاء التي تزيد من الضغط على المستشفيات الصدرية.

اختتم الدكتور حساني تصريحاته بتأكيد قوي على أن الوزارة تدرك حجم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في الصعيد، وأنها تراهن بقوة على الكوادر البشرية المخلصة باعتبارها الركيزة الأساسية لنجاح كافة المبادرات الرئاسية وتحقيق التنمية الشاملة للخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

تؤكد هذه الجولة المفاجئة عزم وزارة الصحة على التطوير المستمر والاستجابة السريعة لتوفير رعاية طبية شاملة ومناسبة لكافة أهالي الصعيد.

حضر الزيارة كلًا من: الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، والدكتور أحمد سيد والدكتور محمد جمال وكلاء المديرية، إلى جانب الدكتور عصام نبيل مدير عام الإدارة العامة للطب العلاجي، والدكتور مصطفى عبد المالك مدير إدارة سلامة المرضى، والدكتورة نهى عبد الله مدير المبادرات الرئاسية، والدكتورة منة الله مصطفى مدير إدارة الأمومة والطفولة، والدكتورة مروة يوسف مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بصحة أسيوط، ولفيف من مديري الإدارات الفنية والإدارية بصحة أسيوط، الدكتورة صفاء أبو العلا مدير مستشفى الصدر ودكتور علي زقزق نائب مدير المستشفى وعدد من نواب ومساعدي المدير

مقالات مشابهة

  • عاجل| الملك عبدالله الثاني يعود إلى المملكة بعد زيارة خاصة
  • مستجدات الساحة الرياضية المصرية: قرارات، إنجازات، وتحديات
  • المصرية لحقوق الإنسان: تدوينة “الرئيس” أعادت الثقة في الحياة السياسية
  • مساعد وزير الصحة يفاجئ مستشفى الصدر خلال زيارته لأسيوط
  • عاجل | سعر الذهب في مصر خلال منتصف تعاملات اليوم الأحد 30 نوفمبر 2025
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يرفض منح نتنياهو عفوا رئاسيا قبل اعتزاله الحياة السياسية
  • أذكار الصباح اليوم.. ورد يومي يحفظ القلب ويشرح الصدر
  • عاجل.. ارتفاع سعر الذهب خلال التعاملات المسائية اليوم 29 نوفمبر 2025
  • زعيم الحوثيين يتحدّث عن لبنان.. ماذا قال اليوم؟
  • أماميان: الساحة السياسية البريطانية تشهد تحولًا واضحًا بفعل التمدد الكبير للأحزاب اليسارية