مصيره مجهول منذ 16 سنة.. من هو الأميركي بوب ليفينسون الذي اختطف في إيران؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
في كلمته بعد إفراج طهران عن خمسة معتقلين أميركيين، الاثنين، ضمن صفقة مع واشنطن، أتى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على ذكر، بوب ليفينسون، ذو المصير المجهول منذ 16 عاما، فما قصة هذا الرجل؟
في 10 مارس الماضي، كان من المفترض أن يحتفل الأميركي، بوب ليفينسون، بعيد ميلاده الـ 75 مع زوجته وأولاده وأحفاده، لكن المناسبة تحولت إلى علامة حزن فارقة لدى عائلته التي تبحث عن إجابات لأسئلة مضى عليها سنوات.
قبل 16 عاما، كان ليفينسون يقضي إجازة في جزيرة كيش بإيران، في التاسع من مارس 09 عام 2007، لكن فجأة، اختفى الرجل، لتعلن واشنطن أنه محتجز لدى السلطات الإيرانية، فيما سارعت الأخيرة إلى نفي علاقتها بالأمر.
ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي أي"، على موقعه، إن بوب، خدم بلاده حين كان عميلا خاصا للمكتب مدة 22 عاما، وعميلا لإدارة مكافحة المخدرات لمدة ستة أعوام، وتقاعد في عام 1998.
وأضاف المكتب أن "أصدقاء وزملاء ليفينسون في مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يزالون يتذكرونه حتى اليوم، وكل يوم".
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، أكد متابعة قضية ليفينسون، قائلا إنه "رغم مرور الوقت، يظل بوب جزءا من عائلة مكتب التحقيقات الفيدرالي، ونحن ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بإعادته إلى الوطن".
وأضاف "سيواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركاؤنا في الحكومة الأميركية البحث عن إجابات لزوجة ليفينسون وأولاده وأحفاده، ولن يهدأ لنا بال حتى تحصل عائلته على تلك الإجابات".
وأشار "أف بي أي" إلى أنه "رغم الأدلة ذات المصداقية التي تم جمعها على مدى السنوات الـ16 الماضية والتي تشير إلى احتمال وفاة ليفينسون في قبضة إيران، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ملتزم بالبحث عن إجابات، وإعادة ليفينسون إلى عائلته وبلده".
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أعلن تقديم مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي مباشرة إلى تحديد موقع ليفينسون واستعادته، وبالإضافة إلى ذلك، يقدم برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة أخرى تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تحدد موقع ليفينسون وإعادته.
ووفقا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، في مارس 2020، فإن ليفينسون هو الرهينة الذي ظل محتجزا لأطول فترة في التاريخ الأميركي، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
الجدل حول علاقته مع "سي آي أيه"وبعد تقاعده من مكتب التحقيقات الفيدرالي كمحقق مخضرم يلاحق عصابات المخدرات والجريمة المنظمة، بدأ ليفينسون العمل مع محللي وكالة المخابرات المركزية.
ورغم أنه لم يكن لديهم أي سلطة لإدارة عمليات تجسس، إلا أنهم دفعوا له المال مقابل جمع المعلومات الاستخبارية، بما في ذلك معلومات عن الحكومة الإيرانية، بحسب الصحيفة.
وبعد اختفائه، أوضحت "نيويورك تايمز" أن وكالة المخابرات المركزية قللت من أهمية أي علاقة مع ليفنسون، وقالت إنه ليس موظفا حاليا. ولسنوات، كان المسؤولون الأميركيون يقولون فقط إن ليفينسون كان يعمل لدى شركة خاصة أثناء رحلته عندما اختفى.
لكن بفضل جهود عائلة ليفنسون والسيناتور السابق، بيل نيلسون، من فلوريدا، حيث عاش ليفنسون وزوجته، أشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن حقيقة علاقته بوكالة المخابرات المركزية، وظهرت المعلومات ببطء.
وبعد ذلك بذلت عائلة ليفنسون جهودا متكررة، إما بشكل مباشر أو من خلال وسطاء، لمعرفة مصيره. سافرت زوجته كريستين وابنه دان إلى طهران وإلى جزيرة كيش، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن اختفاء ليفينسون تسبب في فضيحة كبرى داخل وكالة المخابرات المركزية "سي أي إيه" بعد أن اكتشف المشرعون ما حدث، وتم إجبار ثلاثة محللين بالوكالة على الاستقالة، وخضع آخرون لعقوبات، وأعيدت كتابة قواعد الوكالة.
وأشارت إلى أن وكالة المخابرات المركزية والمسؤولين الحكوميين لم يعترفوا علنا بأن ليفينسون كان يعمل لصالح الوكالة حتى مع تأكيد الأصدقاء والعائلة ذلك. وإذا لم يكشفوا عن عمله مطلقًا، لكان من الممكن أن يموت هذا السر مع ليفينسون.
ويعتقد معظم المحققين أنه تم احتجاز ليفينسون من قبل خلية صغيرة من عملاء الحرس الثوري الإيراني المدربين تدريبا عاليا، ولم تعترف الحكومة الإيرانية باختطاف ليفينسون، وأوضح مكتب "أف بي أي" أن "الدليل الوحيد الموثوق به على من يتحمل المسؤولية عن اختفاء ليفنسون يشير إلى أولئك الذين يعملون لصالح الحكومة الإيرانية"، بحسب الصحيفة.
ووذكرت وكالة "أسوشيتد برس" في ديسمبر 2019، أنه بعد تحقيق داخلي، أحالت وكالة المخابرات المركزية الأميركية 10 موظفين للتأديب، من بينهم المحللون الثلاثة المخضرمون الذين أجبروا على ترك الوكالة.
وفي نهاية المطاف، دفعت وكالة المخابرات المركزية لعائلة ليفينسون مبلغا سنويا قدره 2.5 مليون دولار، ومبلغا إضافيا قدره 120 ألف دولار، وهي تكلفة تجديد عقده. وأراد الجانبان تجنب رفع دعوى قضائية من شأنها أن تكشف علنا عن تفاصيل الترتيب.
آخر ظهور علنيوذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في، مارس 2020، أن ليفينسون شوهد آخر مرة على قيد الحياة في مقطع فيديو عام 2010 كرهينة وهو يطلب المساعدة وفي صور وهو يرتدي بذلة برتقالية على طراز غوانتانامو. ولم يكشف الفيديو ولا الصور عن هوية خاطفيه.
وفي مرحلة ما خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أبلغ المسؤولون الإيرانيون المسؤولين الأميركيين سرا أنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بأن رفات أميركي دُفنت في بلوشستان، وهي منطقة وعرة ينعدم فيها القانون في غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان وإيران. وافترض المسؤولون الأميركيون أن الرفات كانت لليفينسون.
لكن الصحيفة أوضحت أن السلطات الباكستانية لم تعثر على بقايا في الموقع، وخلص المسؤولون الأميركيون إلى أن التقرير، كان مناورة من جانب إيران لزيادة التعتيم على دورها في مصير ليفينسون.
وخلال إدارة أوباما، لم يكن لدى المسؤولين الذين يشرفون على الجهود المبذولة للعثور عليه أي دليل واضح على أن ليفينسون كان حيا أو ميتا.
وبعد ذلك خلص مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى أن ليفينسون، توفي أثناء احتجازه في إيران، حسبما أعلنت عائلته في بيان على فيسبوك، بحسب "نيويورك تايمز".
وقال بيان العائلة إنهم "تلقوا مؤخرا معلومات من مسؤولين أميركيين قادتهم إلى استنتاج أن ليفينسون توفي أثناء احتجازه في إيران، موضحين لا نعرف متى أو كيف توفي، فقط أنه كان قبل جائحة كوفيد-19".
لكن بعد وقت قصير من إصدار عائلة ليفينسون البيان، بدا أن الرئيس السابق ترامب يتناقض مع النتائج التي توصل إليها مسؤولو الأمن القومي. وقال ترامب ردا على سؤال حول ليفينسون خلال مؤتمر صحفي: "لا أقبل أنه مات. لم يخبرونا بوفاته، لكن الكثير من الناس يعتقدون أن هذا هو الحال".
عقوباتواشنطن التي تحتفل بالإفراج عن عماد شرقي، وسياماك نمازي، ومراد طهباز، ومواطنين أميركيين آخرين من اعتقالهم "غير العادل" في إيران، اتخذت، الاثنين، إجراءات لمحاسبة طهران على ممارسات نظامها "البغيضة المتمثلة في الاحتجاز غير العادل لمواطني دول أخرى ولإدانة النظام الإيراني. وردع الاعتقال غير المشروع في المستقبل من قبل إيران والأنظمة الأخرى"، وفق بيان للخارجية الأميركية.
وأعلنت الوزارة أنه عملا بسلطات العقوبات المنصوص عليها في قانون ليفنسون، والأمر التنفيذي رقم 14078، تدراج واشنطن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية على قائمة العقوبات فيما يتعلق بتورطها في الاحتجاز غير المشروع للمواطنين الأميركيين.
كما تدرح العقوبات الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، على لائحة العقوبات بسبب أعماله الإرهابية عبر دعم وزارة الاستخبارات.
وذكرت الوزارة أنه خلال فترة ولاية أحمدي نجاد، اختطفت وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، بوب ليفينسون، واحتجزته بتفويض من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وأكدت واشنطن أن رفض النظام الإيراني تفسير ما حدث لبوب تسبب في "ألم ومعاناة لا تطاق لعائلته، وأولئك الذين يهتمون به".
ودعت الولايات المتحدة إيران إلى تقديم رواية كاملة عما حدث لبوب ليفينسون، "منذ أسره في البداية وحتى وفاته المحتملة".
كما اتخذت واشنطن قرارا بفرض قيود على التأشيرة لثلاثة مسؤولين حكوميين إيرانيين يُعتقد أنهم مسؤولون عن انتهاكات خطيرة أو انتهاكات لحقوق الإنسان أو متواطئون فيها، بالإضافة إلى احتجاز الرهائن أو الاحتجاز غير المشروع أو التعسفي أو غير العادل لمواطنين أميركيين وأجانب.
قانون روبرت ليفينسونعام 2020 صدر تشريع أميركي تكريما لليفنسون، الذي يعزز موارد الحكومة الأميركية لإعادة الأميركيين المحتجزين كرهائن أو المحتجزين بشكل غير قانوني في الخارج.
ويحدد قانون روبرت ليفنسون لاستعادة الرهائن ومحاسبة احتجاز الرهائن معايير لوزير الخارجية لتحديد ما إذا كان مواطنون أميركيون محتجزين بشكل غير قانوني أو غير مشروع.
ويضع القانون مسؤولية حل حالات الاحتجاز غير القانوني أو غير المشروع هذه على عاتق المبعوث الخاص لوزارة الخارجية لشؤون الرهائن.
وينص القانون على استحداث منصب مبعوث خاص لشؤون الرهائن، وخلية دمج استعادة الرهائن، وفريق الاستجابة للرهائن الذي تم إنشاؤه بموجب أمر تنفيذي رئاسي، ويأذن للرئيس بفرض عقوبات على أي شخص يرى الرئيس أنه مسؤول عنه أو متواطئ في احتجاز الرهائن أو الاحتجاز غير القانوني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفیدرالی وکالة المخابرات المرکزیة غیر المشروع فی إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبارة بالفارسية على جثة رجل مجهول.. لغز حير المحققين على مدى 77 عاما
أستراليا – شهدت استراليا قبل 77 عاما حادثة غامضة تعد أحد أعقد الألغاز في هذا البلد. الحادثة تداخلت فيما شبهات حول أثر لـ”كي بي جي” وأدلة منها قصاصة من “رباعيات الخيام” وعلكة وأعواد ثقاب.
بدأت هذه القضية المثيرة والغامضة بعثور السلطات على جثة رجل طويل القامة بملابس أنيقة، وكان جسده مستندا على جدار بحري على شاطئ “سومرتون” بمدينة “أديلايد” في جنوب أستراليا صباح الأول من ديسمبر 1948.
قد تبدو الحادثة بسيطة للوهلة الأولى، لكنها تحولت بالفعل على مدى أكثر من سبعة عقود إلى لغز محير. على ياقة الرجل المتوفي عثر على سيجارة دُخن نصفها، ويبدو أنها سقطت من فمه لحظة مصرعه.
من المفارقات المحيرة أن المحققين لم يجدوا أي أثر لعنف على الجثة، واكتشفوا أن علامات المنشأ قد أزيلت من جميع ملابس الضحية، ولم تكن بحوزته هوية. كل ما عثر معه، تذكرة قطار مستعملة وأخرى غير مستعملة لحافلة، وعلكة وأعواد ثقاب وسجائر فاخرة موضوعة في علبة سجائر رخيصة، إضافة إلى مفك براغي، وفرشاة تستعمل على ظهر السفن التجارية.
الأمر الذي لفت انتباه المحققين أكثر، وجود قصاصة قرب الجثة انتزعت من طبعة نادرة لكتاب عمر الخيام “الرباعيات”، كتبت عليها عبارة “تمام شد” وتعني بالفارسية “المنتهى أو الكمال”. الحادثة ذاتها سميت بقضية “تمام شد”.
الفحص الطبي أظهر عدم وجود أي إصابات بالجثة قد تشير إلى سبب الوفاة. الطبيب الشرعي أفاد بأن الرجل قبل وفاته كان في حالة بدنية جيدة نسبيا.
تركز التحقيق في البداية على عبارة “تمام شد”، وبدأ البحث عن صاحب هذا الكتاب الذي انتزعت منه القصاصة على نطاق واسع في جميع أرجاء أستراليا.
في أحد الأيام، حضر رجل إلى مركز الشرطة حاملا كتاب “رباعيات الخيام” بصفحة منزوعة. ذكر أنه عثر عليه على مقعد سيارته الخلفي ليلة 30 نوفمبر 1948، أثناء وجوده في إحدى ضواحي أستراليا. على ظهر الكتاب، ظهرت مجموعات غريبة من الحروف مكتوبة بقلم رصاص. الشرطة افترضت أنها عبارات مشفرة.
الكلمات الغامضة التي كتبت بأحرف كبيرة اعتقد المحققون أنها شفرة تجسس أو تسلسل هجائي أو ملاحظات خفية لمقامر مخترف. المدهش أن محللي الشفرات المعقدة بمن فيهم خبراء مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي عجزوا عن معرفة معانيها.
في كتاب رباعيات الخيام عثر على رقم هاتف مكتوب على الغلاف الخلفي. اكتشف رجال الشرطة أن الرقم لممرضة سابقة تدعى “جيسيكا طومسون”، كانت تسكن بالقرب من المكان الذي عثر فيه على جثة الرجل المجهول. في وقت لاحق ذكرت المرأة أنها كتبت رقم هاتفها على ظهر الكتاب، لكنها لا تعرف هذا الرجل، إلا أن رجال الشرطة شكوا في شهادتها لأنها حين شاهدت قناع الموت الذي يظهر ملامح وجه الرجل المتوفي، كاد أن يغمى عليها.
بعد أن وصل التحقيق إلى طريق مسدود، وزعت إعلانات تحمل صورة الغريب في جميع أنحاء البلاد، كما نُشرت صورته في الصحف المحلية، إلا أن كل ذلك لم يسفر عن نتيجة. مئات الأشخاص حضروا إلى مراكز الشرطة وكانوا يعتقدون أنهم يعرفون الضحية الغامضة، لكن تبين لاحقا أن كل الشهادات كانت غير صحيحة.
دفنت جثة الرجل الغامض في إحدى مقابر مدينة “أديلايد” في 14 يونيو 1949، وكتب على شاهد القبر عبارة تقول: “هنا يرقد الرجل المجهول الذي عثر عليه في 1 ديسمبر 1948”.
بقيت هوية هذا الرجل وأسباب وفاته المفاجئة مجهولة تماما. ثم حدثت مفاجأة زادت من غموض القضية.
في عام 2013، كشفت ابنة الممرضة السابقة “جيسكا طومسون” في مقابلة تلفزيونية أن اسم والدتها الحقيقي هو “جيسيكا بأول”، وأنها كانت متعاطفة مع الشيوعية وكانت تعرف اللغة الروسية وتربطها صلات بجهاز “كي جي بي”، وقد يكون “رجل شاطئ سومرتون” الغامض، جاسوسا سوفيتيا.
الاختراق الثاني لجدار هذه القضية السميك حدث في عام 2022، حين أجرى خبيران هما ديريك أبوت كولين فيتزباتريك، تحليلا للحمض النووي استخلص من شعر للرجل المجهول احتفظ به مع قناع الموت الذي صنع من الجبس. تحليل الحمض النووي قيل إنه أفضى إلى الاعتقاد بأن “الميت الغامض” هو كارل ويب، وهو مهندس كهربائي من مدينة ملبورن، كان اختفى عام 1947 بعد مشاجرة مع زوجته.
مع ذلك، لم تتعجل الشرطة الأسترالية في الإعلان عن اكتشاف هوية ذلك الميت الغامض في ملابس أنيقة، ولم يُغلق ملف القضية.
حين سئل المحققون عن نتيجة تحليل الحمض النووي، اأجابوا قائلين إن “القضية لا تزال على حالها كما في السابق”، ما يعني أن الرجل الغامض لم يستعد هُويته بعد.
المصدر: RT