بيت لحم - خاص صفا

تحولت منطقة برك سليمان السياحية في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة إلى مزار سياحي ومتنزه يقصده المواطنون للاستجمام.

وبنى السلطان العثماني سليمان القانوني ثلاث برك ضخمة في بلدة أرطاس جنوبي مدينة بيت لحم، لتجميع مياه المطر في فصل الشتاء، ومياه العيون القريبة.

وزودت البرك الثلاث مدينتي بيت لحم والقدس والمسجد الأٌقصى المبارك بالمياه لقرون عدة، عن طريق مضخات كبيرة، حتى أوائل عهد الانتداب البريطاني.

وتزيد مساحة برك سليمان الثلاث عن 30 ألف متر مربع، وتحيط بها مساحة مماثلة من المحميات الطبيعية من خلال بناء هندسي وشبكة مائية معقدة لم يُكتشف كثير من خباياها حتى اليوم.

واكتُشفت مجموعة من المسارات والأنفاق التي تربط البرك الثلاث بالمنطقتين الشرقية والغربية في بيت لحم بمسافات تزيد على ستين كيلومترًا من القنوات المائية السطحية والجوفية، التي يصل عمق بعضها إلى 45 مترًا تحت الأرض.

عصيّة على الاستيطان

وفي الآونة الأخيرة تزايدت محاولات المستوطنين للاستيلاء على المعلم الأثري والتاريخي، إذ ارتفعت وتيرة اقتحاماتهم للمنطقة بحماية شرطة الاحتلال.

لكن الفلسطينيين تنبهوا لتلك المحاولات وزادوا من الإقبال عليها وإثرائها بالوجود يوميًا لتتحول إلى مزار سياحي للباحثين عن الاستجمام والسباحة، كونها أكبر مسطح مائي في الضفة الغربية.

وتفيد بعض الدراسات بأن أقدم إرث في برك سليمان يعود للفترة الرومانية، في حين تثبت تدخلات بشرية أنها موجودة قبل الميلاد، وأنها نتاج تعاقب عدة عصور.

وتظهر في البرك تدخلات الحضارات المختلفة، ومن بينها الفترات البيزنطية والمملوكية والعثمانية، وفترة الانتداب البريطاني التي غيرت المعالم بزراعة أشجار السرو المنتشرة في محيطها، والذي أعطى لمسة جمالية فيها.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بيت لحم المستوطنين بیت لحم

إقرأ أيضاً:

تهجير 50 عائلة بدوية فلسطينية قسراً جراء اعتداءات المستوطنين

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 613 قتيلاً خلال توزيع مساعدات في غزة تحذيرات من انهيار وشيك للمنظومة المائية في غزة

أفادت مصادر فلسطينية، أمس، بأن 50 عائلة بدوية فلسطينية هُجرت قسراً من شرق الضفة الغربية المحتلة، جراء اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وقال مصدر محلي إن 50 عائلة من تجمع «عرب المليحات»، غادرت منازلها قسراً جراء اعتداءات المستوطنين، مبيناً أن «التهجير جاء بعدما نصب مستوطنون عدداً من البؤر الاستيطانية، إحداها نُصبت بشكل مباشر أمام التجمع».
وفي السياق، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين، أمس، على خلفية تفكيك ناشطين بؤرة استيطانية في بلدة «سنجل» شمال رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان، أن عشرات المستوطنين هاجموا فعالية دعت إليها بلدية «سنجل» للوصول إلى أراض سيطر عليها مستوطنون قبل نحو شهر.
وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي تدخل لحماية المستوطنين وأطلق الرصاص الحي. وقالوا إن المستوطنين أضرموا النار في أراض زراعية، ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة.
وفي وقت سابق أمس، فكك ناشطون فلسطينيون بؤرة استيطانية أقامها إسرائيليون على أراضي بلدة «سنجل».
وقال معتز طوافشة، رئيس بلدية سنجل: «دعونا لفعالية شعبية بمشاركة أهالي البلدة وناشطين ومتضامنين للوصول إلى البلدة التي منعنا منها منذ نحو شهر بفعل إقامة مستوطنين بؤرتين استيطانيتين».
وبيّن أن الناشطين استطاعوا الوصول إلى إحدى البؤر الاستيطانية وتفكيك كل الغرف التي شيدها المستوطنون من الصفيح والأخشاب.

مقالات مشابهة

  • تهجير 50 عائلة بدوية فلسطينية قسراً جراء اعتداءات المستوطنين
  • الطيرة: الخطوط الليبية لم تتلقَ أي دعم حقيقي خلال السنوات الثلاث الماضية
  • سليمان: إعلان بعبدا لم يمت
  • «سياحة عجمان» تطلق برنامج التدريب الصيفي «سياحة في الذات»
  • أطباء الأسنان الإسبان يخشون من منافسة العيادات المغربية: “سياحة علاجية بأسعار مغرية”
  • تحذير كيوساكي: الذكاء الاصطناعي سيقضي على وظائف كثيرة.. كيف تحمي مستقبلك؟
  • أب ينهي حياة أبنائه الثلاث بإحدى قرى المنيا.. القصة الكاملة
  • مشروع لإحياء قلعة حلب يعيد الألق لمعالمها التاريخية
  • تمنع السرطان والسكر.. عشبة غير متوقعة تحمي من أخطر الأمراض المزمنة
  • تنسيق الجامعات.. كل ما تريد معرفته عن أقسام سياحة حلوان