"قبل الانتخابات الرئاسية".. ترامب يتجاهل مناظرات مرشحي الحزب الجمهوري
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر مقاطعة مناظرات مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، فبعد أن غاب عن المناظرة الأولى التي عقدت في أغسطس الماضي، لا يعتزم المشاركة أيضًا في المناظرة الثانية المقررة يوم 27 سبتمبر الجاري.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن ترامب يخطط للسفر إلى مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان في نفس يوم المناظرة الثانية، حيث يحاول حل النزاع العمالي القائم حالياً بين عمّال صناعة السيارات المضربين والشركات الرائدة في البلاد.
وفي حين فضل ترامب إجراء مقابلة الإعلامي تاكر كارلسون في نفس وقت عقد المناظرة الأولى تم نشرها عبر الإنترنت، ستتضمن رحلة ترامب لديترويت إلقاء خطاب في وقت الذروة أمام أعضاء نقابة عمّال صناعة السيارات الحاليين والسابقين، في نفس موعد عقد المناظرة الجمهورية الثانية.
وبدلاً من المشاركة في المناظرة المقبلة التي ستعقد في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية بولاية كاليفورنيا، يعتزم ترامب التحدث إلى أكثر من 500 عامل، مع تخطيط حملته لملء القاعة بالعمال أصحاب المهن الحرفية، وكذلك عمال صناعة السيارات، وفقاً لأحد مستشاري ترامب.
ويُظهر قرار ترامب بمقاطعة المناظرتين، تجاهله لمنافسيه الأساسيين كما يكشف أنه وحملته يركزون بالفعل على إمكانية إعادة الانتخابات بينه وبين جو بايدن، باعتباره المرشح الأوفر حظا للفوز بتذكرة الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي رغم سيل الدعاوى القضائية التي تلاحقه.
وحتى الآن لم يتناول ترامب بشكل مباشر مطالب العمال المضربين المتصلة بالأجور.
ورغم معاداة معظم قادة النقابات العمالية له، يفتخر ترامب بشعبيته لدى العمال.
وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترامب بولاية ميشيغان، إلا أن بايدن حسم أصوات تلك الولاية في انتخابات عام 2020، والتي يتوقع أن تكون ولاية حاسمة للديمقراطيين في عام 2024.
وأنتجت حملة ترامب إعلاناً إذاعياً سيبدأ عرضه اليوم الثلاثاء في ديترويت وتوليدو بولاية أوهايو، في محاولة لتصوير ترامب على أنه متحالف مع عمال صناعة السيارات.
ويستهدف الإعلان العمال النقابيين، وسيتم بثه على المحطات الرياضية ومحطات موسيقى الروك، بحسب مستشار لترامب.
والشهر الماضي، قال ترامب إنه لن يشارك في مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، معتبرا أن "الأمريكيين يعرفونه جيدا، وأنه ليس في حاجة إلى مواجهة علنية مع أي من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.
وحتى الآن، يواجه ترامب 4 قضايا، هي محاكمة في ولاية نيويورك في مارس/آذار تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة اتحادية في مايو بفلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية، كما أنه متهم أيضا في محكمة اتحادية بواشنطن بالسعي بشكل غير قانوني لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، بالإضافة إلى قضية في ولاية جورجيا تتعلق بمحاولاته إلغاء هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب الحزب الجمهورى الانتخابات الرئاسية أمريكا صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
خبيرة بالحزب الجمهوري: هذه احتمالات تدخّل واشنطن إلى جانب إسرائيل
قالت الخبيرة الإستراتيجية في الحزب الجمهوري الأميركي جيل كارد إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم إسرائيل في كل ما تراه مناسبا، لأنها تفهم أن الضربة لإيران لمصلحتها أيضا، ومن المهم دعمها.
وأضافت كارد في مداخلة للجزيرة أن الدعم الأميركي لإسرائيل في الوقت الراهن لا يتركز على الجوانب التكتيكية العسكرية.
وأكدت أن إسرائيل حاليا لا تحتاج إلى أي دعم تكتيكي، بل تحتاج كلمات من الدعم وتواصل واضح معها بأن الولايات المتحدة إلى جانبها ومستعدة لتقديم الدعم التكتيكي لها إذا احتاجت.
وأشارت الخبيرة الإستراتيجية إلى أن الأمر يتعلق بإظهار التحالف مع إسرائيل وإرسال رسائل دعم وليس تقنيات وتكتيكات، مشيرة إلى أن ما حصل حتى الآن ناجح جدا، وأن الولايات المتحدة ستكون للمساعدة، ولكن إسرائيل لا تحتاج أي مساعدة حاليا، وأن الأمور تسير كما يرام، على حد قولها.
وبشأن تصريح الخارجية الأميركية بأنها لن تجلي رعاياها من إسرائيل في الوقت الراهن، فسرت كارد هذا الموقف بالقول "أعتقد أنه من الجيد أن نظهر دعمنا لإسرائيل، لأننا نعلم أن هذا أمر جيد لأميركا".
احتمالات التدخل الأميركي
وتوقعت الخبيرة تغييرا في هذه الرسالة مستقبلا، موضحة أنها ربما تتغير في الأيام والأسابيع المقبلة، فالأمور كلها عبارة عن رسائل مكتوبة بشكل دقيق، وأن وزير الخارجية ماركو روبيو اختار كل كلمة في بيانه جيدا، مع التأكد من أن رسالته يمكن أن تتغير في الأيام المقبلة حسب الحاجة.
إعلانورغم أن الولايات المتحدة "نأت بنفسها" عن هذه الهجمات الإسرائيلية وقالت إنها لا تشارك فيها وإنها هجمات أحادية الجانب" فإن كارد أكدت أن واشنطن ستتدخل لدعم إسرائيل في حال حصول رد إيراني.
وقالت "أعتقد أننا سندعم إسرائيل، سواء كان ذلك بالأسلحة أو دعم أرضي إذا احتاجت".
وفي تحليلها لشخصيات القادة المؤثرين في هذه الأزمة، أشارت كارد إلى أن الرئيس دونالد ترامب يحب أن يظهر كحمامة وأيضا كصقر، يبين أنه ضد الحروب، لكن أيضا يبين نفسه شخصا قويا.
كما وصفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بأنه "رجل قوي"، مشيرة إلى أن نجاح العمليات الإسرائيلية قد يكون له تأثير إيجابي على كلا القائدين.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت -فجر الجمعة- مواقع في العاصمة الإيرانية، وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة من طهران، وذكرت وكالة تسنيم أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.