بـاستراتيجيات الإدمان.. دراسة تكشف دور شركات تبغ بالترويج للأطعمة غير الصحية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
نجحت شركات التبغ الكبرى على مدار عقود، في الترويج للسجائر على الرغم من معرفة الجميع بأخطارها، وكشفت دراسة حديثة أن نفس الشركات تستخدم ذات الاستراتيجية لجذب الناس إلى الوجبات المصنعة "غير الصحية".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن شركتي التبغ العملاقتين "فيليب موريس" و"آر جيه رينولدز"، استحوذتا في مطلع الثمانينيات على شركات أغذية كبرى، مثل "كرافت" و"جنرال فودز" و"نابيسكو"، مما سمح لهما بالهيمنة على الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة، وحصد المليارات من مبيعات منتجات شهيرة.
وبحلول مطلع الألفية الحالية، انفصلت الشركتان عن شركات الأغذية، لكن بحسب "واشنطن بوست"، فإن "الإرث الذي تركتاه لا يزال موجودا من خلال الأطعمة التي نتناولها".
وركز بحث جديد لدورية "أديكشن – Addiction" العلمية، على الانتشار الكبير للأطعمة "المستساغة" (hyper-palatable) التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والصوديوم والسكر، والمواد الأخرى التي قد تقود الناس إلى الرغبة الشديدة في الإفراط بتناول تلك الأطعمة.
وكشفت الدراسة، أنه خلال العقود التي سيطرت فيها شركات التبغ العملاقة على كبرى شركات الأغذية، كانت الأطعمة التي تبيعها "تحتوي على كميات أكبر من المواد المذكورة"، مقارنة بشركات الأغذية الأخرى في الأسواق.
وخلال السنوات الثلاثين الماضية، انتشرت الاستراتيجية التي تعاملت بها شركات التبغ في الشركات الغذائية الأخرى.
هذه الأطعمة غير الصحية التي يتناولها الناس في الوقت الحالي، بحسب الباحثين في الدراسة، كانت صنيعة استراتيجية شركات التبغ في تسويق أغذيتها، باستخدام "مواد يدمنها الناس وتكون جاذبة للأطفال".
وكشف الباحثون، أن الأطعمة التي أنتجتها مصانع مملوكة لشركات التبغ، "كانت نسبة احتمالية احتوائها على مزيج من الكربوهيدرات والصوديوم التي تجعلها أطعمة مستساغة، تصل إلى 80 بالمئة، وإلى 29 بالمئة، فيما يتعلق بوجود مواد من الدهون والصوديوم، وذلك مقارنة بأطعمة تنتجها علامات تجارية أخرى".
وشرحت أستاذة علم النفس بجامعة ميشيغان، آشلي جيرهادت، لواشنطن بوست، طريقة عمل استراتيجية شركات التبغ.
وقالت إن الشركات عملت على إنتاج أطعمة تستهدف ما تعرف باسم "نقطة النعيم" لدى الإنسان، والتي يكون لديه فيها رغبة شديدة بتناول تلك الوجبات.
وأشارت إلى أن تلك الأطعمة "تشمل الكثير من المواد التي يمكن إدمانها"، موضحة: "كل مادة مسببة للإدمان هي شيء يمكن الحصول عليه من الطبيعة، وندخل عليها تعديلات للحصول على عوائد منها، وهذا ما حدث مع المواد الأطعمة المستساغة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأطعمة التی
إقرأ أيضاً:
"تدريب ميداني لطلاب عين شمس لمكافحة الإدمان بالتعاون مع صندوق التعاطي"
في خطوة رائدة لتعزيز الوعي المجتمعي وحماية شباب الجامعات من خطر الإدمان، انطلقت فعاليات التدريب العملي والميداني لطلاب جامعة عين شمس المتطوعين، وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
أقيمت الفعاليات بحرم جامعة عين شمس تحت رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية بالصندوق، وبإشراف الأستاذ إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب.
يهدف هذا التدريب النوعي إلى تمكين الطلاب المتطوعين من مختلف كليات الجامعة وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضية التعاطي والإدمان بين أقرانهم، وبالتالي المساهمة الفعالة في وقاية شباب الجامعة من الوقوع في براثن المخدرات.
يأتي هذا التعاون المثمر في إطار الشراكة المستمرة بين الصندوق والجامعات المصرية، وسعيًا نحو تفعيل دور الشباب في التصدي لظاهرة الإدمان. وقد سبق هذا التدريب الميداني سلسلة من الندوات التوعوية داخل كليات الجامعة وورش عمل تدريبية مكثفة استهدفت تأهيل الطلاب المتطوعين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لأداء مهامهم بفاعلية.
حضر فعاليات التدريب الدكتورة رشا محمد رشاد الباحثة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ومنسقة البرامج الوقائية بالجامعة، بالإضافة إلى مشرفين طلابيين من إدارة الأسر والاتحادات الطلابية.
ويعكس هذا التدريب الميداني التزام جامعة عين شمس وصندوق مكافحة الإدمان بتنفيذ خطة مشتركة تستهدف استثمار طاقات الشباب وإشراكهم كعنصر فاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وبناء وعي مجتمعي سليم.