كشف مختصون لـ"اليوم" الجهود التي بذلها الملك المؤسس، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – من أجل بناء الوحدة واللحمة الوطنية.

وأكدوا أنه في كل موقع في مملكتنا الغالية يحكي لنا أثرا وتأثيرًا وحكاية عن جهود بناء الدولة السعودية على أسس حضارية.

أخبار متعلقة نيابة عن الملك.. نائب أمير مكة يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريمآل الشيخ يهنئ الوهيبي على فوزه بمسابقة المؤسس لحفظ القرآن الكريمالملك يأمر بترقية وتعيين 155 قاضيًا بوزارة العدلدخول المؤسس للأحساء

قال د.

سطام بن غانم الوهبي، رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل: دخل الأتراك الأحساء عام 1288هـ/ 1871، قبيل نهاية الدولة السعودية الثانية، حتى تمكن الملك عبد العزيز - يرحمه الله - من استعادة الرياض عام 1319هـ/1902م.

د. سطام الوهبي - اليوموتابع: "سعى الملك عبد العزيز لاستعادة ما تبقى من أملاك أبائه وأجداده وتكوين دولة حديثة، فتمكن من ضم جنوب نجد، ثم سدير والوشم، وبعد ذلك القصيم، وأصبحت نجد كلها تحت حكمه باستثناء حائل التي بقيت تحت حكم آل رشيد لسنوات، لكنها كانت تمر بمرحلة ضعف بعد مقتل حاكمها في موقعة روضة مهنا عام 1324هـ / 1906م ودخول إمارتهم في صراع أسرى على الحكم".

تابع: بدأ الملك عبد العزيز يتطلع إلى الإقليم الشرقي من شبه الجزيرة، ويعد العدة لاستعادته من العثمانيين لعدة أسباب أهمها: أن شرق شبه الجزيرة جزء من الدولة السعودية الأولى والثانية، والعداء القديم مع العثمانيين.

قال: كما أن العثمانيين كانوا يساندون خصوم آل سعود، وهم آل رشيد حكام حائل، فكانوا يمدونهم بالسلاح والعتاد العسكري، وكذلك ضعف قوة العثمانيين وانشغالهم بنزاعات مع دول أوروبية خاصة إيطاليا والبلقان، ما أدى إلى تردي أوضاع جيشهم.

قصر إبراهيم الأثري - تصوير – درويش آل درويش

ضم الأحساء

وقال د. علي بن حسين البسام، بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل: جاء ضم الملك عبد العزيز الأحساء وإنقاذها من الأتراك أحد فصول الملحمة السعودية الكبرى، فالظروف الدولية والداخلية كانت مواتية لتحقيق الملك هدفه، بعدما تكاثرت عليه الرسائل من المخلصين من أبناء الأحساء يستنجدون به للخلاص من براثن وسوء الإدارة التركية.

د. علي البسام - اليوموشهدت الأحساء فوضى من الناحية الأمنية من قطع الطرق والسبل حتى أصبح الأهالي لا يأمنون على أنفسهم وبيوتهم، ونتيجة لتلك الظروف مجتمعة، هب الملك لنجدة الأحساء من الظلم والعدوان.

وتابع البسام: في ربيع الأول سنة 1331ه/1913م، بدأ الملك انطلاقته نحو الأحساء ومعه جنود من أهل العارض وقبائل البادية، ونزل في روضة الخفس، وأقام فيها شهر كامل، حتى جاءه أحد أصدقائه من الأحساء ليخبره عن الطرق التي يمكنه سلوكها لتسهيل اقتحام واسترجاع الأحساء بصورة مفاجأة.

استرجاع الأحساء

أوضح: تحرك الملك عبد العزيز رحمه الله، ومعه جيشه المكون من ستمائة من مقاتلي الحاضرة والبادية، التي تعد جزء من ملك الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، فوصلها في جمادى الأولى 1331هـ/ 1913م.

قال: كانت ساعة الصفر الإثنين 28 جمادى الأول، إذ خطب الملك عبد العزيز في جيشه قائلا: "إننا هاجمون على الترك في الكوت ومنتصرون عليهم إن شاء الله، فامشوا لهذا الغرض ولا تضجوا أو إذا كلمكم أحد ونحن في الطريق فلا تجيبوه حتى لو أطلق عليكم نيران البنادق فلا تجيبوا بالمثل، أما إذا دخلتم الكوت واستوليتم على الهفوف فحاربوا من يحاربكم وسالموا من يسألكم".

قصر صاهود بالأحساء - تصوير – درويش آل درويش

المتصرف التركي

أضاف: قسم الملك جيشه إلى قسمين، الأول بقيادته للهجوم المباشر على الأسوار والدخول إلى الهفوف، والآخر؛ بقيادة الأمير عبد الله بن جلوي آل سعود ومعه ثلاثمائة مقاتل من أبناء البادية عسكر بهم في الرقيقة غرب الهفوف لحماية ظهر المهاجمين.

وتابع البسام : أشار الشيخ عبد اللطيف الملا والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك، على الملك عبد العزيز أن يكتب إلى المتصرف التركي برغبته في الوصول إلى حل سلمي لتسليم المنطقة ويضمن له الخروج سالما هو وبقية الحامية التركية.

من قصر إبراهيم - تصوير – درويش آل درويش

الأمير عبد الله بن جلوي

قال: سلمت الحامية التركية مفاتيح قصر إبراهيم وكتبت وثيقة وقعت من الملك عبد العزيز، والمتصرف التركي أحمد نديم، وجرى ترحيلهم إلى ميناء العقير ومنها إلى البحرين ثم إلى البصرة.

أوضح: أقام الملك في الأحساء إلى 15 شعبان 1331هـ/ 1913م، حيث نظم شؤونها ورتب إدارتها ثم غادرها إلى الرياض وعيّن أميراً عليها، وهو الأمير عبد الله بن جلوي، ولتبدأ مرحلة جديدة مجيدة من التاريخ السعودي الحديث، ولتنضم الأحساء إلى بقية المناطق الموحدة تحت راية الملك المؤسس - طيب الله ثراه- .

الأميرة سارة أحمد السديري

أكد أستاذ الإدارة والاعلام والباحث في الآثار والتراث، د. سعد بن عبد الرحمن الناجم: قصة الحب المتبادل بين المؤسس والأحساء بدأت مع والدته الأميرة سارة أحمد السديري، المولودة في الأحساء 1860، إذ أن والدته عاشت طفولتها وشبابها بالأحساء وكان والدها ممن تولوا إمارة الأحساء وسكنوا قرية الشقيق.

د. سعد الناجم - اليوم

تابع: لم تنقطع صلة المؤسس بالأحساء قبل التوحيد وبعده، فقبل التوحيد زارها مرارا مع والده الإمام عبد الرحمن الفيصل في محاولات استعادتها، وبعدها وقبيل التوحيد كانت مراسلات كل الأطياف الأحسائية تدعوه لإنهاء الظلم في ظل الحكم التركي.

وقال د الناجم: نعم الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه - أيقونة كفاح مواطن كتب الله على يديه تحرر الإنسان في الجزيرة من التبعية، كما نشر العلم الحديث والنماء الحضاري للوطن في وحدة نادرة ونواة صلبة تبقى للعرب طريقا للعودة لأمجادهم السابقة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 اليوم الوطني السعودي 93 اليوم الوطني السعودي اليوم الوطني الأحساء الملك المؤسس السعودية الملک عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

فيديو| مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية

فعّلت إدارة شؤون الصيدلة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، اليوم العالمي للتصلب اللويحي، من خلال معرض توعوي سلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والعلاج المنتظم، لما له من دور محوري في منح المريض فرصة لحياة أقرب ما تكون إلى الطبيعية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); زيادة الوعي بمرض التصلب اللويحيويهدف المعرض إلى رفع مستوى الوعي بمرض التصلب اللويحي، وتثقيف المجتمع بأهمية الكشف المبكر واتباع نمط حياة صحي، بما يضمن للمريض حياة أكثر استقرارًا وأقل معاناة.
أخبار متعلقة أكثر من 22 مليون م³ مياه في المدينة المنورة خلال الموسم الأول لحج 1446هـالأسياح.. إنقاذ خمسيني من جلطة قلبية حادة بوقت قياسي وكفاءة عاليةوأكد مدير الخدمات الصيدلية بالمستشفى، الدكتور نبيل كمّاس، أن التشخيص المبكر لمرض التصلب اللويحي يسهم بشكل كبير في الحد من تفاقم الأعراض، موضحًا أن التقدم في العلاجات الدوائية الحديثة مكّن الكثير من المرضى من التعايش مع المرض بفعالية، وتحقيق استقرار في حالتهم الصحية.
وأشار إلى أن التصلب اللويحي من الأمراض المنتشرة، إلا أن صعوبة التعرف على علاماته المبكرة قد تؤدي إلى تأخر التشخيص، وبالتالي تطور الأعراض إلى مراحل تؤثر بشكل كبير على حركة المريض ونمط حياته.
وأضاف أن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية الدقيقة، يساهمان في تأخير تقدم المرض والحفاظ على جودة حياة المريض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية - اليوم مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية - اليوم مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية - اليوم مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية - اليوم مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية - اليوم مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية - اليوم مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });أهمية نمط الحياة الصحيمن جهتها، شددت الدكتورة عفاف حسين، استشارية الأمراض العصبية، على أهمية تبني نمط حياة صحي من قبل المرضى، يشمل التغذية المتوازنة، والانتظام في النوم، والابتعاد عن التوتر، إضافة إلى الإقلاع عن التدخين الذي يُعد من العوامل التي تزيد من تكرار نوبات المرض.
وأشارت إلى أن ممارسة التمارين البسيطة، مثل المشي، تعزز من قوة العضلات وتخفف من الآلام المصاحبة.
وشهد المعرض مشاركة من المصاب بالتصلب اللويحي، عواد البلوي، الذي روى تجربته مع المرض، مبينًا أنه واجه تحديات كبيرة تمثلت في ضعف النظر وثقل اللسان وصعوبة المشي، لكنه لم يستسلم، واستطاع التعايش مع المرض عبر الالتزام بالعلاج والدعم الأسري، مؤكدًا أن القناعة والإيجابية تصنعان فرقًا كبيرًا في حياة المريض.

مقالات مشابهة

  • أغلى ثوب في العالم.. الجزيرة نت داخل مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة
  • مختصون: "واقع مُربك" يواجه المؤسسات الصغيرة في القطاع الصحي.. والفرص متاحة "لكن السياسات غائبة"
  • مسؤول سعودي: منع وزير الخارجية من دخول رام لله سيوثر على التطبيع
  • القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة “يافا” المحتلة
  • بهذه الطريقه.. محمد محمود عبد العزيز يحيي ذكرى ميلاد والده
  • توظيف التقنية الحديثة لتعزيز الكفاءة والأمان للمسافرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي
  • فيديو| مختصون: التشخيص المبكر يحد تقدم التصلب اللويحي ويمنح المريض حياة طبيعية
  • مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية
  • مقطع نادر لكلمة ⁧‫الملك عبدالعزيز‬⁩ في موسم ⁧‫الحج‬⁩ قبل ٨٨ سنة تقريباً.. فيديو
  • ضبط 873 اعتداء على قناة الملك عبد الله وتوفير 226 ألف متر مكعب من المياه