بعد 6 أشهر.. روسيا تعاود قصف منشآت الطاقة الأوكرانية وكييف تعاين الأضرار
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شنت روسيا أكبر هجوم صاروخي لها في أسابيع على منشآت الطاقة الأوكرانية في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في خمس مناطق أوكرانية في الغرب والوسط والشرق. واعتبر المسؤولون الأوكرانيون هذا الهجوم كأول ضربة في حملة جوية جديدة ضد شبكة الطاقة الوطنية. وقال مشغل الشبكة، أوكرينيرغو، إنه كان أول هجوم روسي على منشآت الطاقة في ستة أشهر.
قصف ناجح
قال فاليري زالوجني، قائد القوات المسلحة الأوكرانية، إن روسيا أطلقت 43 صاروخًا مجنحًا على الأهداف ليلًا في عدة موجات، وأن دفاعات الجو الأوكرانية أسقطت 36 منها. ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق ريفنه وزيتومير وكييف ودنبروبتروفسك وخاركوف. حسبما ذكرت "رويترز".
وأصييب ما لا يقل عن 18 شخصًا جراء الضربات الجوية، بمن فيهم فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات، وقال حاكم إقليم إن شخصين قُتلا في قصف روسي منفصل ليلًا. وتضررت منشأة طاقة رئيسية بالقرب من عاصمة أوكرانيا كييف بشدة جراء هجوم صاروخي.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن هجومها استهدف منشآت صناعة عسكرية ومحطات استخبارات إذاعية ومراكز لتدريب مجموعات التخريب. وأضافت أنها ضربت جميع أهدافها.
التداعيات
انتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور الولايات المتحدة بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما وصفه بـ "هجوم ضخم آخر". وكتب زيلينسكي على تطبيق تلغرام قبل اجتماع مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن: "المزيد من الدفاع الجوي...المزيد من العقوبات...المزيد من الدعم للجنود الأوكرانيين على خطوط المواجهة".
وكان من المتوقع أن يعلن بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 325 مليون دولار لكييف، والتي من المتوقع أن تشمل دفعة ثانية من الذخائر التجمعية التي تطلقها مدفع هاون عيار 155 ملم. وتسابق أوكرانيا منذ أشهر لإصلاح البنية التحتية بعد أن تسببت الهجمات في فصل نحو نصف نظام الطاقة في البلاد وأجبرت مشغلي الشبكة على فرض انقطاعات دورية للتيار الكهربائي.
وكانت روسيا، التي أرسلت عشرات آلاف الجنود إلى أوكرانيا في فبراير 2022، قد ركزت ضرباتها الجوية منذ منتصف يوليو على منشآت الموانئ والحبوب، مما حد من جهود كييف - أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم - لتصدير المنتجات الغذائية.
وتقول روسيا إن أوكرانيا كانت تهاجم أهدافًا داخل روسيا مع استمرار كييف في شن هجمات مضادة، وأن طائرات بدون طيار أوكرانية دمرت فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود ليلًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات المسلحة الأوكرانية الدفاع الروسية الطاقة الأوكرانية هجوم صاروخي هجوم روسي زالوجني فاليري زالوجني فولوديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
هجوم صاروخي على خاركيف وزيلينسكي يتهم روسيا بالخداع
أفادت مصادر أوكرانية بتعرض مدينة خاركيف الليلة الماضية لهجوم صاروخي روسي، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية.
ونقل مراسل الجزيرة عن عمدة خاركيف شرقي أوكرانيا قوله إن هجوما صاروخيا شنته روسيا على المدينة، مؤكدا الطلب من السكان التزام الملاجئ.
ويأتي ذلك في ظل تبادل الجانبين الهجمات لاسيما بالمسيّرات، إذ تصاعد ذلك الأسبوع الماضي بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا بأكبر سرب من المسيّرات منذ بدء الحرب.
وأمس الخميس، أعلن الجيش الأوكراني أنه خاض أكثر من 200 اشتباك مع القوات الروسية خلال 24 ساعة، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية اعترضت 48 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل، وأوضحت أن 30 منها جرى اعتراضها فوق منطقة بيلغورود.
سياسيًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن روسيا تمارس "خدعة أخرى" بعد تسليم مقترحها للتسوية السلمية قبل اجتماع محتمل بين موسكو وكييف.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "لم يطلع أحد بعد حتى على المذكرة، التي تعهدوا بإرسالها وأعدوها فيما يبدو قبل ما يزيد على أسبوع".
وتابع قائلا "أوكرانيا لم تتسلم الخطة، ولم يتسلمها شركاؤنا، حتى تركيا، التي استضافت الاجتماع الأول، لم تتسلم جدول الأعمال الجديد".
وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا قال إن هدف الرئيس الأوكراني وشركائه هو خداع وتضليل الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الساعي لتحقيق السلام".
إعلانوأضاف نيبنزيا أنه سيكشف المزيد حول ما وصفها بتكتيكات زيلينسكي في جلسة للمجلس ستعقد في وقت لاحق اليوم الجمعة بطلب روسي.
وقال المنسق السياسي في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة جون كيلي إن واشنطن قد تتراجع عن جهودها التفاوضية لإنهاء الصراع إذا قررت روسيا مواصلة حربها على أوكرانيا.
ودعا كيلي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قبول الصفقة المعروضة على طاولة المفاوضات.
بدروه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الخميس إن موسكو لم تتلق أي رد من كييف بشأن مشاركتها في محادثات إسطنبول يوم الاثنين المقبل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الأربعاء الماضي إن موسكو صاغت مذكرة تفاهم تحدد موقفها من تسوية الصراع ، واقترح عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة الاثنين القادم، مرة أخرى في مدينة إسطنبول التركية.
كما قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -للصحفيين- إن دعوة روسيا لمزيد من المحادثات عززت آمال أنقرة في السلام، مشيرا إلى أن "الطريق إلى الحل يمر عبر المزيد من الحوار والدبلوماسية".
وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس ترامب، الذي يضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق، يأمل في عقد الاجتماع المقترح في إسطنبول.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على البلدان الغربية وأوكرانيا تحديد "مهلة نهائية" جديدة للرئيس الروسي بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار، مع فرض "عقوبات ضخمة" على موسكو إذا لم تحترم الموعد.
واعتبر ماكرون أن الولايات المتحدة أمام "اختبار لمصداقيتها" بشأن مسالة فرض عقوبات على روسيا إن رفضت الالتزام بوقف إطلاق نار في أوكرانيا.
وكان زيلينسكي اقترح لقاء يجمعه بنظيره الروسي خلال الجولة الأولى من المحادثات في إسطنبول لكن بوتين لم يحضر، مما دفع الرئيس الأوكراني إلى عدم المشاركة أيضا وترك وفدا من المسؤولين لتمثيل بلاده.
إعلانوفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودُمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبها، وأثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.