قررت لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري برئاسة حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي؛ تثبيت سعر الفائدة على المعاملات المصرفية دون أي تغيير وذلك خلال اجتماعها السادس والمقرر لهذا العام المنتهي قبل قليل.

 تثبيت سعر الفائدة

وقالت لجنة السياسات النقدية، خلال بيان صادر عنها، إنها أبقت سعر عائد الإيداع عند 19.

25% والاقتراض لليلة واحدة عند 20.25%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 19.75%، فيما ثبتت اللجنة أسعار الفائدة سعر عائدي الائتمان والخصم عند 19.75% لأي منهما.

ومع انتهاء اجتماع لجنة السياسيات النقدية اليوم لبحث أسعار الفائدة، ستبقي لها اجتماعها سابعها في 2 نوفمبر المقبل وآخرها في 21 ديسمبر 2023.

من جهته قال الخبير المصرفي أحمد شوقي، إن قرار لجنة السياسات النقدية داخل البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة يرجع إلى أن رفع سعر الفائدة المتتالي وهو أحد أدوات السياسية النقدية التي تم تطبيقها خلال الفترة الماضية؛ لتحجيم معدلات التضخم "لم يحدث شيئا"، معقبا: "قد تكون حافظت فقط على معدلات التضخم ألا ترتفع بشكل كبير".

ولفت شوقي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن ارتفاع معدلات التضخم من جانب العرض وليس الطلب، وبالتالي أداة السياسة النقدية توثر في جانب الطلب وليس العرض، متسائلا: "لماذا تستخدم أداة الفائدة في هذا التوقيت؟، لأن البنوك المركزية تتبع سياسة تشددية في ظل الظروف الحالية".

وتابع البنك المركزي لم يلجأ إلى رفع سعر الفائدة؛ لأنه يزيد من أعباء الدين المحلي وهو مكون كبير من الدين العام، في حال رفع الفائدة سوف تزيد الأعباء وهي تمثل 37% من إجمالي مصروفات الموازنة العامة، وسوف "يزيد العجز وهو أحد الأسباب في ارتفاع معدلات التضخم".

وأشار إلى أن أداة سعر الفائدة ليست الأداة النقدية الوحيدة حاليا كأداة سياسة نقدية، ولكن نحتاج إلى أداة سياسة مالية وهذا اتضح من قرارات الرئيس السيسي الأخيرة برفع الأجور والمعاشات، لافتا: "المفيد للتضخم هو وجود سياسة مالية إلى جانب السياسة النقدية".

وحول سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، أكد أن الدولار لن ترتفع أسعاره بعد تثبيت الفائدة أو بشكل مطلق في هذا التوقيت، مشددا على أنه لن يحدث تعويم حتى لا ترتفع أعباء التضخم، وسوف "يكون هناك نتائج مبشرة بعد انتهاء برنامج الطروحات".

من جانبه أكد الخبير بسوق الذهب وليد فاروق، أن أسعار المعدن الأصفر مستقرة هذه الأيام ولن تشهد تغيرات كبيرة، مشيرا: "أي تحركات في أسعار الذهب مرتبطة بالسعر العالمي فقط، وهو يترجح ما بين صعود وهبوط" وهذا أمر يدعو للطمأنينة.

وأكد فاروق - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المبادرة الخاصة بالقادمين من الخارج حجمت أسعار الذهب بشكل كبير وساهمت في حدوث حالة من التوازن داخل السوق المصري، إضافة إلى قلة الطلب على المعدن نفسه من قبل المواطنين.

قال البنك المركزي إن توقعات الأسعار العالمية للسلع وخاصة أسعار الطاقة في الارتفاع مقارنة بالتوقعات التي تم عرضها على لجنة السياسة النقدية خلال اجتماعها في أغسطس 2023.

وأظهر تقرير لجنة السياسات النقدية  ارتفاع  توقعات معدلات التضخم العالمية على المدى القصير لتستمر عند مستويات تفوق المعدلات المستهدفة، وهو ما يشكل تحدياً لاستعادة استقرار الأسعار عالمياً.

المعدل السنوي للتضخم

وبالتالي، ومن المتوقع أن تظل أسعار العائد الرئيسية عند مستوياتها المرتفعة، بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من ارتفاع التوقعات الخاصة بالنشاط الاقتصادي العالمي مقارنة بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق، قد تتأثر تلك التوقعات سلباً إذا ما استمر التباطؤ في النشاط الاقتصادي خاصةً في منطقة اليورو والصين.

وعلى الصعيد المحلي، ظل معدل نمو النشاط الاقتصادي الحقيقي دون تغيير مسجلاً 3.9% خلال الربع الأول من عام 2023 مقارنةً بالربع الرابع من عام 2022. وعليه فقد سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.1% في المتوسط خلال التسعة أشهر الأولي من العام المالي 2022 /2023.

وتشير البيانات التفصيلية الواردة حتى الربع الأول من عام 2023 إلى أن النشاط الاقتصادي خلال التسعة أشهر الأولي من العام المالي 2022 /2023 قد جاء مدفوعاً بالمساهمة الموجبة لقطاعات تجارة الجملة والتجزئة والزراعة والتشييد والبناء. 

ومن المتوقع أن يتباطأ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2022/2023 مقارنةً بالعام المالي السابق له اتساقاً مع تطورات المؤشرات الأولية للربع الثاني من عام 2023، على أن يعاود الارتفاع تدريجياً بعد ذلك على المدى المتوسط. وفيما يتعلق بسوق العمل،

وانخفض معدل البطالة إلى 7.0% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنةً بمعدل بلغ 7.1% خلال الربع السابق له، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى زيادة أعداد المشتغلين بوتيرة أسرع من ارتفاع قوة العمل.

وارتفع المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر ليسجل 37.4% في أغسطس 2023 من 36.5% في يوليو 2023. على الصعيد الآخر، شهد المعدل السنوي للتضخم الأساسي تباطؤاً طفيفا لشهرين متتاليين فسجل 40.7% في يوليو 2023، و40.4% في أغسطس 2023 مقارنة بـ 41.0% في يونيو 2023.

وعلى الرغم من استمرار المعدل السنوي لتضخم السلع الغذائية في الارتفاع، إلا أنه جاء مدفوعا بارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة الطازجة، على عكس الشهور السابقة والتي تأثرت بارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية.

وقد عكست التغيرات الشهرية لكل من يوليو وأغسطس 2023 أثر اضطرابات سلاسل الامداد والتوريد والظروف المناخية غير المواتية التي ساهمت في زيادة مقدار الارتفاع الموسمي لأسعار المنتجات الزراعية.

وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصري في اجتماعهـا يــوم الخميس الموافـــق 21 سبتمبر 2023 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوي 19.25%، 20.25% و19.75% على الترتيب. كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوي 19.75%

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك المركزي لجنة السياسات النقدية تثبيت أسعار الفائدة الفائدة سعر الدولار الأمريكي لجنة السیاسات النقدیة السیاسة النقدیة معدلات التضخم المعدل السنوی البنک المرکزی العام المالی سعر الفائدة من عام 2023 إلى أن

إقرأ أيضاً:

تخفيض أم تثبيت أسعار الفائدة..كل ما تحتاج معرفته عن قرار البنك المركزي المصري

 تجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري لتحديد ما إذا كانت ستمضي قدما في دورة التيسير النقدي التي بدأتها في أبريل/ نيسان بخفض قدره 225 نقطة أساس (وهو الأول منذ عام 2020)،أما توقفها مؤقتا.
ولكن مع ارتفاع التضخم في أبريل/ نيسان واستمرار المخاطر الخارجية، يجد صناع السياسات أنفسهم في مواجهة عملية موازنة دقيقة.

ويأتي الاجتماع وسط تباين التوقعات بين استمرار التيسير النقدي بخفض الفائدة، كما حدث في الاجتماع السابق، أو تثبيت الأسعار في ظل عودة معدلات التضخم للارتفاع من جديد

غالبية المحللين يتوقعون خفضا آخر، لكنهم يختلفون بشأن مقداره. لكن ليس الجميع مقتنعين بأن البنك المركزي سيقر خفضا جديدا بهذه السرعة. مع ارتفاع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية للشهر الثاني على التوالي في أبريل/ نيسان ليبلغ 13.9%، يحذر بعض المراقبين من التسرع في الخفض مرة أخرى.
 

أسعار الفائدة في مصر

في 17 أبريل/ نيسان الماضي، خفّض البنك المركزي أسعار الفائدة لأول مرة منذ سنوات، بنسبة 2.25% على كل من سعر عائدي الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية، لتصل إلى 25.00%، و26.00%، و25.50% على التوالي. كما تم خفض سعر الائتمان والخصم بنفس النسبة ليبلغ 25.50%.
استطلاعات الرأي عن أسعار الفائدة

وتوقّع استطلاع أجرته وكالة رويترز أن يتجه البنك المركزي إلى خفض جديد للفائدة بمقدار 175 نقطة أساس، استكمالًا لمسار التيسير النقدي، خاصة مع الانخفاض النسبي لمعدلات التضخم مؤخرًا. وأشار الاستطلاع الذي شمل 16 محللًا اقتصاديًا إلى احتمال انخفاض سعر الفائدة على الودائع إلى 23.25% والإقراض إلى 24.25%.

ومن جانبه، يرى سيمون ويليامز، كبير الاقتصاديين لدى بنك HSBC، أن هناك فرصة قوية لخفض أكبر يصل إلى 200 نقطة أساس، مشيرًا إلى أن "العديد من العوامل تدعم هذا القرار، ولا توجد مؤشرات تستدعي الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة". وأضاف: "عدم اتخاذ القرار الآن سيكون بمثابة فرصة ضائعة".

مواعيد اجتماعات البنك المركزي 2025

ومن المقرر أن، تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خلال العام الجاري الاجتماعات القادمة وفقا للأجندة المحددة كالتالي:

 

– اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الثالث يوم الخميس 22 مايو 2025

 

– اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الرابع يوم الخميس 10 يوليو 2025

 

– اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الخامس يوم الخميس 28 أغسطس 2025

 

– اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع السادس يوم الخميس 2 أكتوبر 2025

 

– اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع السابع يوم الخميس 20 نوفمبر 2025

 

– اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الثامن يوم الخميس 25 ديسمبر

أعلى عائدات شهادات البنوك

ووسط تساؤلات المواطنين عن أعلى الشهادات فائدة، يطرح البنك الأهلي المصرى شهادة الادخار بعائد 19.5% لمدة 3 سنوات أى 36 شهرًا وتعد من أنسب الأوعية الادخارية التى تناسب المواطنين وهى وعاء ادخارى خالى من المخاطر.

وتعد شهادة الادخار ثابتة العائد من أنسب الأوعية لدعم المواطن عبر الحصول على دخل شهرى ثابت.

وعند استثمار مبلغ 100 ألف جنيه خلال فترة استثمار 3 سنوات، فى الشهادات ذات عائد 19.5% يصل العائد إلى 1625 جنيه شهريًا لمدة 36 شهرًا.

وشهادات الادخار تتيح عوائد للمواطنين تكون ثابتة شهريًا أو متغيرة على حسب سعر الفائدة المعلن من البنك المركزى المصرى.

ويبحث المواطن عن أدوات الاستثمار ذات الدخل الشهرى الثابت مما يدعم ميزانية الأسرة بجانب الراتب الشهرى أو المعاش.

ويستخدم البنك المركزى أداة سعر الفائدة للسيطرة على التضخم - يعنى ارتفاع أسعار السلع والخدمات - عبر خفض سعر الفائدة مع تراجع التضخم أو زيادة أسعار الفائدة مع ارتفاع معدل زيادة الأسعار.

 

مقالات مشابهة

  • بعد قرار البنك المركزي.. تأثيرات خفض الفائدة على أسعار الذهب
  • بعد قرار البنك المركزي .. أحمد معطي: إيجابيات وتفاؤل قوي بوضع الاقتصاد
  • عدّى الـ 50 جنيه .. أسعار الدولار تعاود الارتفاع بعد قرار البنك المركزي
  • البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس
  • بيان رسمي.. «البنك المركزي» يكشف أسباب خفض أسعار الفائدة 1%
  • عاجل.. السياسة النقدية في البنك المركزي تخفض أسعار الفائدة 1%
  • موعد اجتماع البنك المركزي القادم: التوقيت والتوقعات
  • تخفيض أم تثبيت أسعار الفائدة..كل ما تحتاج معرفته عن قرار البنك المركزي المصري
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. ماذا يتوقع الخبراء بشأن أسعار الفائدة؟ ( تفاصيل)
  • خاص| خبراء يفجرون مفاجآت بشأن أسعار الفائدة قبل اجتماع البنك المركزي