عثر علماء الآثار في المكسيك على مجمعين سكنيين، بما في ذلك مبنى يشبه القصر، في مدينة كاباه التي يعود تاريخها إلى المايا، والتي يبلغ عمرها 1500 عام تقريبا في شبه جزيرة يوكاتان.

واكتشف الفريق المباني التي تعد أول دليل على وجود مبان سكنية في هذا الموقع الأثري، خلال الحفريات ضمن مشروع سكة حديد قطار المايا، وهو خط سكة حديد يبلغ طوله 1500 كم (930 ميلا) سيمر عبر شبه جزيرة يوكاتان.

Arqueólogos del INAH descubren dos conjuntos habitacionales en la Zona Arqueológica de Kabah - https://t.co/bdiuPJcymipic.twitter.com/ycVi6vxHKN

— Observatorio Informativo Noticias (@ObservatorioIn8) September 9, 2023

وقال المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) في بيان، إن الهيكل الشبيه بالقصر يبلغ طوله 26 مترا (85 قدما)، وهو مزين بنقوش الطيور والريش والخرز. وتحتوي واجهة المبنى على رواق يضم ثمانية أعمدة، وهي أعمدة مستطيلة تبرز من الجدران.

Arqueólogos del INAH descubren dos conjuntos habitacionales en la Zona Arqueológica de Kabah

???? Se trata de la primera vez que se tiene registro de antiguas viviendas al interior de este sitio maya de #Yucatánhttps://t.co/mDTnhrMITSpic.twitter.com/c8q9x1fosT

— 4C News (@4CNewsMx) September 7, 2023

Arqueólogos del #INAH descubren dos conjuntos habitacionales en la Zona Arqueológica de Kabah

Entérate ⬇https://t.co/CaUuJGekf4

— HOYTamaulipas (@HOYTamaulipas) September 7, 2023

وكان القصر والمجمع السكني الآخر عبارة عن مساحات معيشة للنخبة حيث ينام الناس ويأكلون ويعيشون حياتهم اليومية، كما قالت لورديس توسكانو هيرنانديز، عالمة الآثار في المعهد الوطني للتاريخ الطبيعي والتي شاركت في قيادة الفريق.

وأشارت توسكانو هيرنانديز إلى أن مجموعة من الأشخاص الذين حكموا المدينة كانوا يعيشون في المباني، على الرغم من أن أسماءهم غير معروفة.

إقرأ المزيد اكتشاف مقبرة قديمة عمرها حوالي 2900 عام في بيرو

وأضافت توسكانو هيرنانديز أن المباني ربما تم استخدامها أيضا لوظائف إدارية، مشيرة إلى أنه ربما تم عقد اجتماعات عامة في مكان قريب.

وقالت توسكانو هيرنانديز إن منحوتات الطيور والريش والخرز على الهيكل الشبيه بالقصر ربما كانت ترمز إلى العلاقة بين النخب التي عاشت في هذه المباني وآلهة المايا.

وأوضح بيان المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ أنه حتى وقت قريب، كانت المجمعات السكنية، إلى جانب أجزاء أخرى من المدينة القديمة، مغطاة بالنباتات. ومن غير الواضح بالضبط متى تم بناؤها، لكن المدينة تأسست في وقت ما بين 250 و500 ميلادي على يد أشخاص جاءوا من منطقة بيتين، وهي منطقة تضم غواتيمالا وبليز. وأضافت توسكانو هيرنانديز أن الحاكم الأول للمدينة ربما عاش في تلك المباني.

وذكر البيان أن علماء الآثار عثروا داخل المباني على بقايا فخارية، بما في ذلك الأواني المطلية والسيراميك التي كانت ذات استخدامات نفعية. وما يزال البحث في الموقع مستمرا.

المصدر: لايف ساينس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا آثار اكتشافات مواقع اثرية

إقرأ أيضاً:

ذاكرة الجدة وذعر الطريق

اختفت الشمس من الصحراء وعاد الليل.

كنتُ متماهية مع صوت جدتي وهي تقص قصصًا من التراث العُماني القديم.

كانت تستحضر القصص من ذاكرتها الحية، التي يبدو نصفها معطوبًا.

أكل الخرف ذاكرتها كما تأكل الرِمَّة الخشب.

روحها لا تُمل، وإحساسها بالأشياء مُذهل، ودقة وصفها جعلتني لا أشعر بالوقت.

غادرت منزلها فور أن استشعرت العُتمة.

شغّلت المُحرّك وسلكت الطريق العام.

هذه القرية تكاد تكون معدومة السُكان، بيوت قليلة تقع في صحراء شاسعة.

بدأ الخوف يدّبُ في أوصالي، وتذكرت أمي وهي تقول: (تعالي قبل ما تغيب الشمس).

شغّلت الراديو رغبةً في تشتيت الخوف، فصدحت منه الأغاني الوطنية.

غيّرت الموجة: حرائق في كاليفورنيا، سقوط طائرة، مفاوضات بشأن السلام في غزة، تسونامي في اليابان.

لا شأن لي بالاستماع للكوارث التي تحدث في العالم، أطفأت الراديو.

ظهرت سيارة بيضاء في المرآة، إنها خلفي مباشرة، تشبه تلك السيارة التي كانت تلاحقني في المنام عندما كنت طفلة.

استيقظ خوف دفين في روحي، وحاولت إبطاء السرعة لأسمح لها بتجاوزي. لكن سائقها لم يُبدِ أي رد فعل، وكأنه يصر على السير خلفي. رفعت هاتفي في محاولة لالتقاط شبكة، لكنه لا يستجيب (No service).

عيناي تقعان على المرآة لمراقبة سلوكه، لعله يتصل، أو يتناول علكة، أو يفعل أي شيء آخر يثبت لي أنه غير مكترث بي، ربما.

لكنه ينظر للأمام بحزم.

بدأ يزيد من مستوى السرعة.

بلغت القلوب الحناجر، وشعرت برغبة هائلة في البكاء، فأنا أبكي فقط عندما أكون قلقة.

ربما أدركَ تمامًا أنني امرأة، ربما يتعمّد إخافتي. ليتني أطعت جدتي عندما قالت لي: (جلسي، ما شبعت منك).

حاولت الاتصال بأي أحد، لكن هاتفي لا يستقبل أي إشارة.

تبًا للأقمار الاصطناعية، تبًا للتكنولوجيا الفاشلة.

بدأت بطارية هاتفي تنفد، وفي الوقت نفسه السائق اللعين تجاوزني.

فتح نافذته رغبة في أن يُسمعني صوته، لكنني لا أعلم ماذا يقول! لا أعلم شيئًا سوى أن الخوف جمّد أطرافي.

رفعت مستوى السرعة محاولة الوصول إلى المحطة، حيث بدت لي الأضواء من بعيد.

شعرت بارتياح هائل عندما رأيت تلك الأضواء.

الآن يسير خلفي مجددًا، وأشعر بالقلق من أن يعترض طريقي.

وصلت المحطة أخيرًا، وعادت الحياة لهاتفي. هناك ١٤ مكالمة فائتة: ٤ من أمي، و١٠ من أخي.

وصل هو أيضًا إلى المحطة، وتوقف بجواري تمامًا، ثم طرق نافذتي محاولًا إخباري بشيء ما.

فتحت جزءًا ضئيلًا من النافذة، جزءًا يسمح فقط بمرور الصوت: (آسف على الإزعاج، بس الدبّة مفتوحة).

لم أُجِب، تملّكني الصمت.

كانت نظراتي التي بدت غاضبة، وأنفي الذي احمّر كأنوف صغار الأرانب، كفيلين بإبعاده.

مقالات مشابهة

  • المكسيك تعترض على الضرائب الأمريكية بخصوص التحويلات المالية للمهاجرين
  • اكتشاف الآلية التي تحمي الخفافيش من الإصابة بالفيروسات
  • الزمن يعود إلى الوراء في أورفا التركية.. اكتشاف يربك المؤرخين!
  • في منقباد بأسيوط.. اكتشاف مبنى أثري بجداريات تمثل البصيرة الروحية ورموزًا مسيحية فريدة
  • النظافة حضارة… مبادرة لدعم قطاع النظافة في مدينة داعل بريف درعا
  • الأهلي يفاوض تشافي هيرنانديز لقيادة الفريق خلفًا ليايسله
  • 5 مزايا جديدة في iOS 18.5 تستحق التجربة فورًا .. و3 مفاجآت ربما فاتتك
  • الاحتلال ينفذ عمليات نسف لعدد من المباني شمالي غزة
  • حماس تحذر من محاولات إسرائيل إقامة ما يشبه معسكرات اعتقال بجنوب غزة
  • ذاكرة الجدة وذعر الطريق