«أم يوسف» أيقونة «العيش الفلاحى» بدهشور
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
فرن طين تشتعل النار أسفله، تجلس أمامه سيدة فى نهاية العقد الثالث من عمرها، ذات وجه بشوش وابتسامة راضية وعيون محبة للحياة، تبدأ يومها وتُنهيه بحمد الله عز وجل، ميرفت حسن أو «أم يوسف» كما تحب أن يناديها الآخرون، نموذج للمرأة الريفية المصرية الأصيلة، عمود المنزل التى تحمل على عاتقها مسئولية الكبير والصغير.
فى السابعة صباحًا، تبدأ «أم يوسف» يومها بإعداد الإفطار لأبنائها وزوجها، ثم نظافة المنزل وترتيبه وشراء ما يلزمها، لتتجه بعد ذلك لركنها الدافئ رمز الخير والبهجة والذى يعد أهم مظهر للريف المصرى الجميل، أصبحنا لا نراه إلا فى المسلسلات والأفلام حتى ظننا أنه تراث مندثر، الفرن الفلاحى.
«الفرن ده احنا اللى بنيناه من الطوب وطين أرضنا»، بهذه الكلمات بدأت «أم يوسف» حديثها، لتحكى عن صناعة الخبز الفلاحى ذى الرائحة التى تنعش القلب والروح، والمذاق المميز الذى لا يضاهيه أنواع الخبز كافة.
القمح الذهبى
بداية من حبات القمح الذهبى حتى خروج رغيف الخبز من الفرن، تكون مهمة ميرفت حسن خطوة بخطوة، إذ تقوم بطحن القمح بنفسها ليصبح دقيقًا أبيض ثم مرحلة العجن بالماء والخميرة، لتعمل بعد ذلك على تقطيع العجين كرات دائرية ثم فرده على «المطرحة» ورميه فى الفرن البلدى.
يدخل قرص العجين فى التسوية ثم ينتفخ من حرارة الفرن، ليخرج رغيف الخبز الفلاحى ساخنًا يفتح الشهية من رائحته وشكله المُثير.
مذاق ورائحة
وبسؤالها عن سر الصنعة، أكدت «أم يوسف»، أن الفرن الطين هو سبب الطعم المختلف، قائلة: «الفرن الغاز بيسلق العجين ويخلى العيش مالوش طعم، أما الفرن الفلاحى المحمى بالحطب بيسوى العيش على الهادى، عشان كدا العيش الفلاحى طعمه أحلى وصحى أكتر».
حلم يُراود «أم يوسف»
«نفسى أحفظ القرآن كله».. بهذه الكلمات اختتمت «أم يوسف» حديثها، إذ قررت صاحبة الـ38 عامًا، الالتحاق بالكُتّاب فى قريتها دهشور بمركز البدرشين، وتعلم القراءة والكتابة رغم كبر سنها، لتحقيق حلمها وحفظ القرآن الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفظ القرآن الكريم أم یوسف
إقرأ أيضاً:
روائية نمساوية حائزة نوبل للآداب تدافع عن حق الفلسطينيين في العيش
ندّدت النمساوية إلفريدي يلينيك الحائزة جائزة نوبل للآداب، بسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي وصفته في موقعها الإلكتروني بأنه "مجرم" يُدفّع "عددا لا يحصى من الأبرياء الثمن" في غزة، "معظمهم نساء وأطفال".
ودافعت الروائية البالغة 78 عاما والتي نالت جائزة نوبل للآداب في العام 2004، يوم الجمعة، عن حق إسرائيل في العيش، واستدركت، "لكن دعوا الفلسطينيين يعيشون أيضا".
وكانت الروائية ندّدت بحركة حماس بعد هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت يلينيك "ليس كل الفلسطينيين يؤمنون بالإرهاب"، مستنكرة "تدمير منازلهم ومقتل عشرات آلاف الأشخاص منهم".
وندّدت الروائية التي نجا والدها اليهودي من الهولوكوست (محرقة اليهود على يد النازيين)، بـ"استعمار استيطاني يشكل ازدراء للقانون الدولي" وبـ"تطهير عرقي من أجل أرض موعودة" تكون "لكل اليهود وليس لسواهم".
ودعت إلى دعم "الديمقراطيين" في إسرائيل الذين "يعارضون بلا هوادة هذه الحكومة اليمينية المتطرّفة"، محذّرة من "خطر تحوّل الخطط التاريخية لضم غزة… إلى حقيقة واقعة".
وحضّت إلفريدي يلينيك الطبقة السياسية المؤيدة "بشكل أعمى وغير مدروس" لإسرائيل على "الانحياز إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها جماعات إسرائيلية مدافعة عن حقوق الإنسان".
إعلانوبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شبّهت الروائية الحائزة نوبل للسلام حركة حماس بالنازيين، معتبرة أنّها تريد "محو" إسرائيل "الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".
تُعد إلفريدي يلينيك، الكاتبة النمساوية الحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 2004، من أبرز الأصوات الأدبية التي استخدمت الأدب والرواية أداةً لكشف التناقضات الاجتماعية والسياسية
وشملت أعمال يلينيك روايات وأعمالا مسرحية، حيث استخدمت النص المسرحي وسيلة لفضح التناقضات الاجتماعية والسياسية. في مسرحيتها "قطعة رياضية" (1998)، تناولت العلاقة بين الرياضة والعنف، مسلطة الضوء على كيفية استخدام الرياضة أداة للهيمنة والسيطرة.
و في مسرحية "بورغتياتر" (1985)، وجهت نقدًا للمؤسسة الثقافية النمساوية، متهمة إياها بالتواطؤ مع القوى السياسية والاقتصادية. تميزت هذه الأعمال بأسلوبها التجريبي واللغوي المعقد، الذي يتحدى القوالب التقليدية للمسرح.