3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة شهيدات لقمة العيش بمصر؟
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
تصدر وسم #شهيدات_لقمة_العيش منصات التواصل الاجتماعي في مصر، إثر حادث سير مأساوي وقع على الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون في محافظة المنوفية بدلتا مصر.
وأفادت مصادر أمنية وطبية مصرية بأن 19 شخصا لقوا مصرعهم وأُصيب 3 آخرون، أول أمس الجمعة، في تصادم مروع بين سيارة نقل ثقيل وباص صغير (ميكروباص) كان يقل فتيات يعملن باليومية.
وانتشرت حالة من الحزن والغضب بين رواد مواقع التواصل، الذين نعوا الضحايا، خاصة بعد نشر وسائل الإعلام الرسمية قوائم بالأسماء والأعمار، أظهرت أن أعمار معظم الضحايا من الفتيات تتراوح بين 14 و22 عاما.
وعبّر مدونون عن صدمتهم قائلين: "استشهدت 19 فتاة مصرية في المنوفية، متوسط أعمارهن 15 عاما. عدن من عمل شاق اضطررن إليه لتأمين لقمة العيش التي لم تستطع الدولة توفيرها لهن".
وكتب آخرون: "فتيات في عمر الزهور كان حلمهن اليومي 130 جنيها فقط، أي ما يعادل 3 دولارات أميركية."
حلمهم اليومية ام ١٣٠ جنيه????#حادث_المنوفية pic.twitter.com/0Z0NfjCoVa
— انا دمي فلسطيني???????? (@mmdeo_D222) June 29, 2025
وتصاعدت الانتقادات والمطالبات بالمحاسبة على منصات التواصل، حيث وجه مغردون أصابع الاتهام إلى وزارة النقل ووزيرها كامل الوزير، خصوصا بعد تكرار الحوادث على الطريق الإقليمي، وافتقاره لأنظمة السلامة، وسوء التصميم والصيانة.
ودعا البعض إلى تحقيق عاجل وشامل في ظروف الحادث، إذ بدأت النيابة العامة بالفعل تحقيقاتها واستجوبت شهود العيان وخبراء الطب الشرعي.
المنوفية.. جنازة ضحايا حادث الإقليمي بكفر السنابسة
استشهد اليوم 19 فتاة مصرية في المنوفية ، متوسط أعمارهن 15 عامًا، وهنّ عائدات لا من مدارس أو ملاعب، بل من أعمالٍ شاقة اضطررن إليها لتأمين لقمة العيش التي عجزت الدولة عن توفيرها لهن.#حادث_المنوفية #حادث_الطريق_الإقليمي #المنوفية… pic.twitter.com/f5S6VYeItq
— Youssef Mohamed (@Youssef97696132) June 27, 2025
إعلانوتشير التحقيقات الأولية إلى أن السرعة الزائدة والتصادم المباشر كانا سبب الحادث، لكن أصواتا على مواقع التواصل أكدت أن المشكلة تتعدى هذا الحادث إلى "غياب البنية التحتية السليمة وسوء إدارة منظومة الطرق"، لا سيما أن معظم الضحايا كن من قرى تعمل فيها الفتيات باليومية مثل صنصفط وكفر السنابسة وبلمشط التابعة لمركز منوف.
#حادث_المنوفية
من المسئول؟
المكروباص محمل ٢٠ نفر والتريلا ماشية عكس والسائق مبرشم.. فين المرور وفين أمناء الشرطة اللي بيقلبونا؟
الطريق مكسر.. فين #كامل_الوزير وفين القروض اللي مرمطتنا؟
عمالة الأطفال.. فين وزارة العمل والشئون الاجتماعية وحقوق الطفل؟
لو بنحارب مش هيموت كل دول pic.twitter.com/mtMbH12TKQ
— أسامة القصّاص (@UsamaUstaz) June 28, 2025
وبعد 6 ساعات فقط من الحادث، وقع حادث آخر في الطريق نفسه نتيجة انقلاب شاحنة، مما عزز حالة الاستياء الشعبي حيال تكرار حوادث السير في المنطقة.
وتداول مستخدمو الإنترنت مقاطع مصورة لسائق يسير عكس الاتجاه على الطريق نفسه، مما أدى إلى وقوع تصادم جديد بعد يوم فقط من فاجعة المنوفية، الأمر الذي زاد من حدة الجدل حول أمان الطرق وفاعلية الرقابة المرورية في مصر.
سائق يرصد السير عكس الاتجاه على الدائري الإقليمي وتصادم جديد بعد يوم من حادث المنوفية.. ما القصة؟ pic.twitter.com/Dk3HI0JmLk
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 28, 2025
وفي البرلمان، تقدم أحد النواب بطلب استجواب رسمي إلى مجلس الشعب ضد رئيس الوزراء ووزير النقل بشأن مسؤوليتهما عن تكرار الحوادث على الطريق الدائري الإقليمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حادث المنوفیة لقمة العیش على الطریق pic twitter com
إقرأ أيضاً:
انتشال جثمان طفل غرق داخل ترعة فى المنوفية
نجحت فرق الإنقاذ النهري بمحافظة المنوفية، صباح اليوم الخميس، في انتشال جثمان طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، كان قد غرق في ترعة بمم التابعة لمركز تلا، وذلك بعد عمليات بحث متواصلة منذ ليلة أمس.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مساء أمس الأربعاء، حينما تلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة تلا، يفيد بورود بلاغ عن اختفاء طفل صغير يُدعى "ي. ر. ع"، في ظروف غامضة، قبل أن ترصد كاميرات المراقبة لحظة سقوطه في مياه الترعة الواصلة بين قريتي بمم وزاوية بمم.
على الفور، تم التنسيق مع قوات الحماية المدنية، والدفع بفرق الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، حيث بدأت عمليات التمشيط والبحث داخل المياه، بمشاركة عدد من الأهالي الذين تواجدوا على جانبي الترعة في محاولة للمساعدة.
واستمرت عمليات البحث المكثفة طوال الليل وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى أن تمكنت الفرق من العثور على الجثمان.
وعقب انتشال الجثمان، جرى نقله إلى المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق، تمهيدًا لعرضه على الطب الشرعي واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك إصدار تصريح الدفن، كما بدأت الأجهزة الأمنية في الاستماع لأقوال أسرة الطفل وعدد من شهود العيان للوقوف على ملابسات الحادث بدقة.
الحادث أثار حالة من الحزن العميق بين أهالي مركز تلا، الذين تجمعوا منذ ساعات الصباح الباكر على ضفاف الترعة، مترقبين أنباء العثور على الطفل، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة للفقيد، والصبر والسلوان لأسرته.
وأكد شهود العيان أن الطفل كان يلعب بالقرب من حافة الترعة قبل أن يفقد توازنه ويسقط في المياه، في لحظة وثقتها كاميرات المراقبة بوضوح. كما طالب الأهالي بضرورة وضع أسوار أو حواجز حماية على جوانب المجاري المائية.