من الفضاء.. هكذا تسعى الإمارات لمكافحة تغير مناخ الأرض
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يأمل القادة الإماراتيون أن تتمكن وكالة الفضاء الإماراتية من تسريع الرحلة نحو الحياد الكربوني ووضع الدولة الخليجية كمركز لتكنولوجيا وأبحاث المناخ، بحسب مقال لسوزان صيقلي بـ"معهد دول الخليج العربية في واشنطن" (AGSIW) ترجمه "الخليج الجديد".
سوزان قالت إنه "في 19 سبتمبر (أيلول الجاري)، شهدت أبو ظبي عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الذي أكمل مهمة مدتها ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية".
وتابعت أنه "بالنسبة للإمارات، يعد برنامج الفضاء أكثر من مجرد طموح لاستكشاف الكون خارج الأرض وإبراز صورة الدولة كقوة اقتصادية حديثة ومتقدمة، إذ يُنظر إلى وكالة الإمارات للفضاء على أنها وسيلة يمكن أن تساعد في تسريع رحلة الدولة إلى صافي الصفر" في إشارة إلى مواجهة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسبب الرئيس لتغير المناخ.
و"في الفترة التي سبقت انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" (COP28)، المقررة في دبي بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و12 ديسمبر (كانون الأول المقبلين)، رفعت الإمارات أهدافها المناخية وتطويرها"، كما أضافت سوزان.
وأوضحت أنه "في يوليو/تموز (الماضي)، قدمت (الإمارات) التحديث الثالث لمساهمتها الثانية المحددة وطنيا بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، مع تحديد أهداف أكثر صرامة للانبعاثات".
وزادت بأنه بعد أن "تم تصنيفها كواحدة من أكبر الدول المصدرة لانبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2019، أخذت الإمارات زمام المبادرة في تنويع مزيج الطاقة لديها، وإدخال قدرة هائلة من الطاقة الشمسية وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي".
اقرأ أيضاً
أنجز أطول مهمّة لرائد فضاء عربي.. احتفاء إماراتي بعودة سلطان النيادي
المؤتمر الأممي
و"يوفر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) للدولة الغنية بالنفط فرصة لتسليط الضوء على الاستثمارات والمشاريع في البنية التحتية المستدامة والتكنولوجيا أمام جمهور دول، وفرصة لمكافحة تغير المناخ جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة العالمية الرئيسية"، بحسب سوزان.
وقالت إن "وكالة الإمارات للفضاء من بين الحضور المهمين في القمة المقبلة، إلى جانب وزارة التغير المناخي والبيئة، وقد تم تضمين التركيز على التنمية المستدامة في مهمة الوكالة عند إنشائها في يوليو (تموز) 2014".
واستطردت: "وفي مارس (آذار) 2019، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن الخطة العشرية للوكالة، وهي الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، مع التركيز على الالتزام بالاستدامة".
وبينت أن "الخطة تتضمن استثمارا حكوميا بقيمة 10 مليارات دولار تقريبا، بالإضافة إلى تطوير 10 مركبات فضائية جديدة، على أن يتم توجيه هذه الاستثمارات والتطورات، من بين أمور أخرى، نحو تطوير التكنولوجيا والأبحاث المتعلقة بالاستدامة".
سوزات قالت إنه "من تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتتبع تغير المناخ إلى تطوير قواعد البيانات مع نتائج البحوث الجديدة، تعطي الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 الأولوية لالتزام الوكالة بالاستدامة".
وزادت بأن "هذا يضاف إلى الاستثمارات القائمة التي تجاوزت 6 مليارات دولار، والتي مولت إنتاج 20 قمرا صناعيا مداريا، وإنشاء أكثر من 80 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية، وخمسة مراكز بحثية مقرها الإمارات".
اقرأ أيضاً
الإمارات مصرة على تجنّب الردّ على انتقاد سجلّها الحقوقي قبل مؤتمر المناخ
الأمن الغذائي
وفي إطار العمل على تطوير صناعة الطيران في الإمارات، وفقا لسوزان، تعاونت وكالة الفضاء أيضا مع وزارة التغير المناخي والبيئة لوضع استراتيجيات لمكافحة تغير المناخ.
وأضاف أن "ذلك شمل مسابقة تم إطلاقها في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، لتقديم تمويل يصل إلى مليون دولار للمقترحات التي تتناول تغير المناخ والأمن الغذائي باستخدام البيانات المجمعة من الفضاء لإنشاء خدمات تدعم الممارسات الزراعية أو البيئية".
وتابعت أنه "في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أطلقت الوكالة مركز بيانات الفضاء، وهو منصة رقمية توفر للعلماء والباحثين والجهات العامة والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع إمكانية الوصول إلى البيانات الفضائية لتطوير حلول لتحديات الاستدامة العالمية".
و"منذ ذلك الحين، قدم مركز البيانات الفضائية تقارير تحليلية عن الكوارث الطبيعية، مثل الزلزال الذي ضرب المغرب في أوائل سبتمبر (أيلول الجاري)، وقام بتقييم الأضرار للمساعدة في تخطيط استراتيجيات الإغاثة"، كما زادت سوزان.
ولفتت إلى أنه "في مايو (أيار الماضي)، وقَّعت وكالة الفضاء مذكرة تفاهم مع شركة بترول أبوظبي الوطنية لتعزيز التعاون في مجال البحث وتطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية في قطاع الطاقة".
وأوضحت أن "قادة الصناعة يأملون أن يوفر التقدم في تكنولوجيا الأقمار الصناعية بيانات مراقبة للأرض، وأن يصبح أداة أساسية في حماية عدد من القطاعات الاقتصادية والحفاظ عليها".
سوزان زادت بأنه "في أوائل مايو (الماضي)، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء المرحلة الثانية من برنامج التحليلات والحلول الفضائية، وهي مبادرة تركز على معالجة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، ومراقبة الغازات الدفيئة، ومراقبة التغيرات في البيئة والغطاء النباتي".
و"تركز المرحلة الثانية على ثلاثة تحديات مناخية: جودة الهواء (رصد تلوث الهواء والسيطرة عليه)، والبنية التحتية (تعزيز مراقبة البنية التحتية والصيانة وحلول العمليات)، والخسائر والأضرار (استخدام بيانات الأقمار الصناعية لتتبع وقياس الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ)"، كما أوضحت سوزان.
اقرأ أيضاً
الإمارات تتعاقد مع شركة علاقات عامة أمريكية لتفادي انتقادات قمة المناخ
المصدر | سوزان صيقلي/ معهد دول الخليج العربية في واشنطن- ترجمة وتحرير الخليجالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات فضاء تغير مناخي الكربون الأمن الغذائي الأقمار الصناعیة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
صحة أسيوط تكثف حملاتها لمكافحة ناقلات الأمراض لمواجهة بؤر توالد الحشرات
يشهد وجود تجمعات وزيادة في الأنشطة المرتبطة بالأضاحي وما قد ينتج عنها من وجود دماء تمثل بيئة خصبة لتوالد ونشاط الحشرات الناقلة لبعض الأمراض، كثفت مديرية الصحة والسكان بمحافظة أسيوط، ممثلة في الإدارة العامة للأمراض المدارية وناقلات الأمراض حملاتها الدورية والموسعة لرش الشوارع والميادين والأماكن العامة في نطاق واسع من قرى ومراكز المحافظة لمواجهة بؤر توالد الحشرات...
تأتي هذه الحملات المكثفة تنفيذًا لتعليمات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان واللواء دكتور هشام ابو النصر محافظ أسيوط وبتوجيهات صريحة من الدكتورة أماني الحبشي، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المدارية وناقلات الأمراض بوزارة الصحة والمهندس وائل قريطم مدير الإدارة العامة لمكافحة ناقلات الأمراض بوزارة الصحة بضرورة تشديد الرقابة الصحية وتنفيذ خطط وقائية فعالة، خاصة في المناسبات التي قد تزيد فيها احتمالية انتشار ناقلات الأمراض.
من جانبه كلف الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان باسيوط إدارة الأمراض المدارية وناقلات الأمراض بمديرية الصحة والسكان بالمحافظة بقيادة الدكتورة مرام علي عبد المالك، مدير عام الإدارة العامة للأمراض المدارية وناقلات الأمراض بأسيوط بضرورة تكثيف الجهود المبذولة في تغطية كافة القري والمراكز والمدن والاحياء نطاق المحافظة وقد شملت أعمال الرش التي تتم خلال هذه الفترة، استهداف الأماكن التي يحتمل أن تكون بؤرًا لتجمع وتكاثر الحشرات، بما في ذلك السلخانات والمناطق المحيطة بها، والأسواق وأماكن التنزه والشوارع والميادين الرئيسية والفرعية بالقرى، وذلك باستخدام الأجهزة والمبيدات...
وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، على أهمية هذه الحملات في ضمان صحة المواطنين خلال العيد مؤكدًا أن "صحة المواطن تأتي على رأس أولوياتنا، وحملات الرش المستمرة هي جزء لا يتجزأ من خطتنا الوقائية لضمان أن يقضي أهالي أسيوط عيدًا سعيدًا وخاليًا من أي أوبئة أو أمراض قد تنتقل عن طريق الحشرات وناقلات الأمراض المختلفة."
من جانبه اشار الدكتور أحمد سيد موسى، وكيل المديرية للشئون الوقائية بأسيوط، إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الحملات في منع انتشار الأمراض المرتبطة بفترة العيد قائلًا "جهودنا الوقائية ترتكز على استباق المشكلة قبل حدوثها، ومكافحة ناقلات الأمراض بفعالية هي الضامن الأهم للحد من فرص انتقال الأمراض والحفاظ على مجتمع صحي وآمن، خاصة مع زيادة احتمالية وجود بؤر نشاط للحشرات خلال عيد الأضحى."
فيما أوضحت الدكتورة مرام علي عبد المالك، مدير عام الإدارة العامة للأمراض المدارية وناقلات الأمراض بمديرية الصحة بأسيوط أهمية الحملات المكثفة التي تقوم بها إدارة مكافحة ناقلات الأمراض حيث أوضحت أن العمل على تقليل كثافة الحشرات الناقلة للأمراض يساهم بشكل مباشر في السيطرة على العديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات وأن هذا العمل الوقائي الميداني هو خط الدفاع الأول الذي نحرص على دعمه وتكثيفه باستمرار، لضمان عدم تفاقم الوضع الصحي بسبب زيادة نشاط الحشرات في هذه الفترة تحديدًا.
بينما أكدت المهندسة سامية محمود حسن مدير أدارة مكافحة ناقلات الأمراض بمديرية الصحة بأسيوط إلى أنه تم تنفيذ خطة عمل موسعة للعمل أثناء أيام عيد الأضحى المبارك تشمل جميع وحدات مكافحة ناقلات الأمراض بنطاق محافظة أسيوط مؤكدة في حديثها على استمرار الجهود المبذولة من فرق المكافحة لتوفير بيئة صحية ملائمة بما يضمن صحة وسلامة المواطنين.
هذا وتواصل مديرية الصحة بأسيوط العمل على مدار الساعة خلال فترة الأعياد والمناسبات، لضمان تطبيق كافة الإجراءات الوقائية وتقديم أفضل مستويات الخدمة الصحية للمواطنين في كافة أنحاء المحافظة