أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أهمية الدور الذي تقوم به وحدة الحماية العامة للطفل، في معالجة وحل مشاكل الأطفال، والمساهمة الجادة في تقديم الخدمات المتنوعة لهم، من خلال استراتيجية عمل محددة، لحماية الأطفال المعرضة للخطر، ومراعاة وضع الطفل والوصول به إلى بر الأمان.

وفي هذا الإطار، أشارت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائبة المحافظ، إلى استمرار الوحدة العامة لحماية الطفل بالديوان العام، بالتعاون مع الجهات المعنية، في الانضمام للندوات وورش العمل؛ للتأكد من عدم تعرض أطفال المحافظة لأي شكل من أشكال العنف والإساءة، والعمل مع مؤسسات الدولة المعنية؛ لتوفير مأوى آمن، وتنمية وجدانية ومعرفية، ومشاركة إيجابية؛ بهدف تحقيق استقرار الأسرة المصرية، وذلك من خلال وضع خطط وحلول عاجلة للمخاطر التى يتعرض لها الأطفال.

حملات مكبرة لإزالة التعديات بالبناء المخالف في الشرقية

فيما أوضحت هبة محمد حمد مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بالديوان العام، أن الوحدة، نفذت- بالتعاون مع مكتبة مصر العامة- ندوة توعوية بعنوان "حقوق الطفل وحق الأمومة من أجل الطفولة" والتي تناولت الحديث عن دور المجلس القومي للطفولة والأمومة ولجان حماية الطفل في رسم السياسة الخاصة بالطفل والتنسيق لصالحه على المستويات المحلية والوطنية وكذلك الآليات القانونية (الوطنية والدولية والإقليمية) التي تدعم حقوق الطفل بالإضافة إلى استعراض حقوق الأطفال الفقراء وحقوق الطفل المختلفة في ( رعاية الأمومة وحماية الطفولة - المشاركة في صنع القرار من خلال ممارسة العمل الاجتماعي - التعليم والثقافة والترفيه - الحماية من العنف والاستغلال والايذاء).

أضافت مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل أنه عقب الانتهاء من الندوة قامت الوحدة بالتنسيق مع الوحدات الفرعية بمراكز ومدن المحافظة، بعقد اجتماع؛ لمناقشة آخر المستجدات في استقبال البلاغات وكيفية تقديم أوجه الدعم لحالات الأطفال ومراجعة كيفية إدارة حالات الأطفال المعرضة للخطر مع التعريف بطرق وضع خطة للرعاية الكاملة لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل ومراجعة تقارير النيابة وكيفية التعامل مع حالات الخطر المحدق ومناقشة المادة 96و97 من قانون الطفل المصري والكتاب الدورى رقم 7 لسنة 2018 الصادر من مكتب النائب العام بشأن تفعيل لجان حماية الطفل وكل ما يستجد من أمور خاصة بوحدات حماية الطفل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البناء المخالف استراتيجية التعليم الجهات المعنية الطفل المصري المجلس القومي للطفولة حقوق الطفل

إقرأ أيضاً:

طفلك ليس مشروع نجاحك.. حرّروا الأطفال من طموحاتكم

ريتا دار **

في زمنٍ تُقاس فيه القيمة بالإنجاز، وتُختصر الطّفولة بالنتائج، ينسى كثيرٌ من الآباء أنّ أبناءهم ليسوا انعكاسًا لطموحاتهم المؤجّلة، ولا أدواتٍ لإثبات ذواتهم.

الطفل كائنٌ متفرّد، يحمل في داخله بذرة حلمه، لا حلم والديه. له الحقّ أن يختار، ويخطئ، ويصيب ويُعيد التّشكيل، دون أن يُسجن داخل قوالب مسبقة الصنع.

ليس من الخطأ أن يحلم الوالدان بمستقبلٍ مشرقٍ لأبنائهم، ولكنّ الخطأ أن تتحوّل هذه الأحلام إلى عبء يقاس به مقدار الحب، أو يُهدّد به شعور الطفل بالأمان والقبول.

كم من طفلٍ أُجبر على دراسة تخصّص لا يميل إليه، فقط لأنّه "خيارٌ آمن"، أو لأنّه "يرفع الرأس"، أو لأنّ أحد الوالدين لم يحقّق ذلك في شبابه؟ وكم من موهبة اندثرت في الظّل، لأنّ أحدًا لم ينصت لما يريده الطفل فعلًا؟

إنّ الطّفولة ليست مرحلة إعدادٍ لوظيفةٍ، بل فترة تأسيسٍ لشخصيّة. وكلّ محاولةٍ للضّغط على الطفل ليسلك مسارًا لا يشبهه، هي في الحقيقة طمسٌ تدريجيٌّ لهويّته.

يقول الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه: "أكثر الناس يقضون حياتهم في محاولاتٍ يائسةٍ لتحقيق أحلام غيرهم".

فهل نريد لأطفالنا أن يكونوا من هؤلاء؟!

فاطمة، الطّالبة المتفوّقة، دخلت كليّة الطّب بتشجيع والدتها. لكنّ شغفها الحقيقي كان الموسيقى. لم تُظهر تمردًا، ولم تُعلن رفضًا، بل انطفأ حلمها بهدوء. كانت تشعر أنّها تسير في طريقٍ مرسومٍ، لا يعرف قلبها إليه سبيلًا.

أما تَيم، فكان يدرّب على السّباحة منذ سنوات، تحقيقًا لحلم لم يحقّقه والده. لم يكن يكره الرّياضة، لكنّه لم يحبّها أيضًا. كان يجد نفسه في الرّسم، وكانت فرشاة الرّسم بالنسبة له هي صوته الحقيقي.

النّجاح الحقيقيّ ليس أن يحقّق الطّفل ما نتمنّاه، بل أن يجد ما يشعل قلبه، ويسير نحوه بثقة وحرية. أن ينطلق من ذاته، لا من رغبات الآخرين. أن يكون أفضل نسخةٍ من نفسه لا نسخةً معدّلةً من أحد والديه.

في سلطنة عُمان، هناك جهودٌ تربويّةٌ مشكورةٌ تسعى إلى تمكين الأطفال من التعبير عن ذواتهم، عبر مبادرات مثل "التّوجيه المهنيّ المبكّر" و"الأنشطة اللاصفيّة"، التي تتيح لهم فرصة اكتشاف ميولهم في بيئة تحترم التنوّع وتقدّر الاختلاف.

وتؤكّد دراسةٌ منشورةٌ في مجلّة "علم النّفس التربوي" أنّ الأطفال الذين يُمنحون حريّة اختيار مسارهم، ويتمّ دعمهم في قراراتهم، يظهرون معدلاتٍ أعلى من الرّضا الذّاتي، والالتزام، والثّقة بالنّفس، مقارنةً بمن فرضت عليهم خياراتٌ لا تشبههم.

على الآباء أن يدركوا أن أبناءهم ليسوا مرآةً لهم، بل نوافذ على آفاقٍ جديدةٍ. هم ليسوا مشاريع؛ بل أرواح حرّة تستحقّ الرعاية؛ فلنمنح أبناءنا المساحة الكافية ليحلموا، ويتعثّروا، ويعيدوا تشكيل خطواتهم، ولنقل لهم بصدق: "أحلامك تستحقّ الاحترام، حتّى وإن لم تشبه أحلامي".

بهذا فقط نربّي أجيالًا واثقةً، تحبّ ذاتها، وتخوض غمار الحياة بشغفٍ وحُرية.

** صحفية سورية

مقالات مشابهة

  • تجارة عمان تتحرك لحماية حقوق التجار في قضية الباخرة المحترقة
  • تجارة عمّان تتحرك لحماية حقوق التجار في قضية الباخرة المحترقة ASL BAUHINIA
  • تقيم هيئة النزاهة الإتحادية بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين ندوة حوارية ..
  • مكتبة مصر تُعلن عن بدء حجز أنشطة الأطفال والشباب والكبار بالزقازيق
  • بالتعاون مع الصحة العالمية.. مصر تطلق ورشة عمل لضمان سلامة الغذاء خلال عيد الأضحى
  • الأحد .. مكتبة الإسكندرية تستضيف ندوة تعريفية بجائزة الكتاب العربي
  • مكتبة مصر العامة تحتفل باليوم العالمي للشاي بالتعاون مع سفارة نيبال
  • طفلك ليس مشروع نجاحك.. حرّروا الأطفال من طموحاتكم
  • الوكيل العام الجديد للملك يؤكد على استقلال القضاء ويعلن عن تحديث النيابة العامة لتعزيز العدالة
  • شرطة دبي تدشّن روبوتاً ذكياً وتعزز شراكاتها الدولية لحماية الأطفال