الانقراض الجماعي السادس على الأرض يبدأ.. تحذير من آثار سلبية مُدمرة للبشر
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
السومرية نيوز - منوعات
حذر باحثون في دراسة جديدة من أن الانقراض الجماعي السادس على الأرض، قد "بدأ بالفعل ويتسارع بشدة"، مشيرةً إلى أن معدل الانقراض بين الحيوانات سيكون مرتفعاً بشكل كبير للغاية عما كان متعارفاً عليه تاريخياً، لتُضاف هذه الدراسة إلى دراسات مشابهة حذرت من أن الأرض ليست في حالة جيدة.
موقع Axios الأمريكي، أن الدراسة الجديدة نُشرت الأسبوع الفائت في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences العلمية، وقال إن الدراسة مُهمة لأنها تسلط الضوء أكثر على كيفية تأثير البشر على مسار الأرض، وبشكلٍ سلبي عادةً.
بحسب الدراسة، فإن أنواع الحيوانات ستنقرض بمعدل أسرع بـ35 مرة من المتعارف عليه تاريخياً خلال المليون سنة الماضية، وسلّط الباحثون الضوء على دور البشر في هذه الظاهرة، مشيرين إلى أن أنواع الحيوانات التي انقرضت خلال الـ500 عام الماضية كانت ستستغرق نحو 18 ألف سنة للانقراض في غياب البشر.
لكن من المرجح أن عوامل تدمير الموائل الطبيعية (البيئات الطبيعية)، والتجارة غير القانونية، وإفساد المناخ، ستواصل دفع التسارع في وتيرة الانقراض على الأرجح خلال العقود التالية بحسب الدراسة.
يقول جيراردو سيبالوس، المؤلف الرئيسي للدراسة، في تصريح للموقع الأمريكي، إن الخسارة الجماعية لأنواع الحيوانات، تعني فقدان سجل من إمكانات وتاريخ الأرض التطوري، وأضاف أن "هنالك حياة على هذا الكوكب بفضل النباتات والحيوانات، بما فيها الحيوانات والنباتات البرية، والنظام الإيكولوجي الذي يُشكلها".
أشار سيبالوس إلى أن المحاصيل التي يستخدمها البشر، ومزيج غازات الغلاف الجوي الذي يجعل الأرض صالحة للعيش، والمركبات النشطة المستخدمة في الأدوية، تعتمد كلها على النباتات والحيوانات بطريقةٍ أو بأخرى، وأنه عندما نفقد فروعاً كاملة من الأجناس؛ "فنحن نفقد قدرة الكوكب على حفظ الحياة بشكلٍ عام، وحفظ الحياة البشرة تحديداً".
يأتي هذا البحث الجديد ليبني على عدد من الدراسات التي حذرت من تعرض الأرض لحدث انقراضٍ جماعي في الأعوام الماضية، وقد حذر العلماء في السابق من وجود ما يصل إلى مليون نوع مهدد بالانقراض، واحتمالية أن نفقد بعضها في غضون بضعة عقود.
كانت دورية Biological Reviews العلمية، قد نشرت دراسةً منفصلة مطلع الصيف أشارت فيها إلى أن حدث الانقراض الجماعي السادس -الجاري حالياً- هو أول انقراض جماعي "يحدث كنتيجة مباشرة لتصرفات نوع واحد: البشر".
واقترح الباحثون في يونيو/حزيران 2023 بدء ترسيم حقبة جديدة تعكس تأثير البشر على كوكب الأرض، لكن لا يملك كل العلماء قناعةً بأن فقدان الحياة البرية الراهن يمثل حدث انقراض جماعي سادس.
حيث قال ستيوارت بيم، أستاذ حفظ البيئة بجامعة ديوك، للموقع الأمريكي: "ليست لدينا أدنى فكرة عن كيفية تحديد حدث الانقراض الجماعي السادس"، ورغم ذلك، أكد بيم أن الاختلاف مع فرضية الانقراض السادس لا يعني نفي الحقيقة القائلة إن الأرض تعاني من فقدان للحياة البرية، وذلك بوتيرة أسرع مما حدث في ملايين السنوات الماضية.
في حين يقول سيبالوس إن الجدل بشأن حدوث الانقراض الجماعي السادس من عدمه "ليس مهماً في الواقع"، ثم أردف أن الأرض تعاني بالفعل من خسارة كبيرة لتنوعها الحيوي، وتغير في المناخ، وتسميم للبيئة -بغض النظر عن التسمية.
يُذكر أن الأرض شهدت 5 انقراضات جماعية، وهي:
1- انقراض الأوردوفيشي السيلوري – منذ 444 مليون سنة.
2- انقراض العصر الديفوني المتأخر – منذ 383 إلى 359 مليون سنة.
3- انقراض العصر البرمي الترياسي – منذ 252 مليون سنة.
4- انقراض العصر الترياسي الجوراسي – منذ 201 مليون سنة
5- انقراض العصر الطباشيري والباليوجيني – منذ 66 مليون سنة
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ملیون سنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“ستاندرد آند بورز” تبقي تصنيف إسرائيل الائتماني عند “A” بنظرة سلبية
إسرائيل – أعلنت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز”، أنها أبقت على التصنيف الائتماني لإسرائيل دون تغيير عند “A”، لكنها أبقت على نظرة مستقبلية سلبية للتصنيف.
ويأتي قرار الوكالة الدولية بعد خفض تصنيف إسرائيل مرتين متتاليتين في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024، وفق ما أفادت به القناة 12 العبرية الخاصة يوم السبت.
وجاء ذلك بيان “ستاندرد آند بورز”، أن “الحرب المستمرة وخطر توسعها قد يؤثران سلبا على النمو الاقتصادي للبلاد والوضع المالي وميزان المدفوعات”.
وأوضحت وكالة التصنيف الائتماني في قرارها أن “التوقعات السلبية تعكس خطر أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس والمنظمات الأخرى المدعومة من إيران إلى إضعاف اقتصاد إسرائيل وماليتها العامة وميزان المدفوعات بشكل كبير، خاصة إذا تصاعد الصراع”.
والاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) صادق الأحد على توسيع حرب الإبادة المستمرة في غزة، مؤكدا العزم على احتلال القطاع المحاصر.
ومؤخرا، حذر بنك إسرائيل من أن مستوى عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي في إسرائيل، لا يزال مرتفعًا جدا، سواء بسبب استمرار الحرب أو في ظل بيئة التجارة العالمية المتغيرة. ووفقا لذلك، بقيت علاوة المخاطر الخاصة بإسرائيل عند مستوى عال.
ويعد مؤشر علاوة المخاطر (مقايضات التخلف عن سداد الائتمان) شكلا من أشكال التأمين ضد التخلف عن سداد السندات من قبل شركة أو مُصدر للديون السيادية.
وفي مارس/آذار وأبريل/نيسان من العام الجاري اختارت وكالتا التصنيف الائتماني “موديز” و”فيتش” على التوالي، عدم تغيير التصنيف الائتماني لإسرائيل، لكنهما أبقتا أيضا على النظرة المستقبلية السلبية، مبررتين قرارهما بعدم الاستقرار الأمني في المنطقة.
وبحسب موديز، فإن رفع التوقعات من سلبية “ليس سيناريو محتملا”. ولكي يحدث هذا، فإن الأمر يتطلب تحسناً كبيراً في الوضع الأمني، أو كما تسميه الوكالة “تهدئة النزاعات العسكرية”، مما “سيمكن إسرائيل من وضع سياسات تدعم تعافي الاقتصاد وإعادة ترتيب الأولويات في الميزانية”.
وحذرت “موديز” في تقريرها آنذاك من احتمال خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مرة أخرى “حال تفاقم الوضع الأمني أو اتساع نطاق الصراع ليشمل حربًا إقليمية، بما في ذلك مع إيران”. ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أن احتمالية حدوث هذا السيناريو تُعتبر منخفضة وفقا لتقديراتها.
الأناضول