وزارة المياه والبيئة تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية وثقافية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
الثورة نت|
أحيت وزارة المياه والبيئة والهيئات والوحدات التابعة لها، اليوم ذكرى المولد النبوي الشريف، بفعالية خطابية وثقافية.
وفي الفعالية، أشار وكيل الوزارة لشؤون البيئة محمد الوادعي، إلى أن هذه المناسبة نعمة ينبغي تقديرها والوعي بأهميتها والابتهاج بها بما يليق بمكانة النبي الأكرم، وإظهار مدى الحب له والارتباط به والاطلاع على سيرته وحركته وجهاده كما ذكرها القرآن الكريم، واستيعاب قدسية مهمته وسعيه الحثيث من أجل أمته.
وأكد أن أعظم ما يُعبر به في إحياء هذه المناسبة هو النظر إلى رسول الله كنعمة عظيمة منّ الله به على البشرية، ما يحتم إظهار التقدير لهذه النعمة، نعمة الهداية بخاتم الأنبياء والمرسلين الذي بلغ الرسالة التي أهلّه الله لها فكان في أداء مهمته الهادي والمربي والمعلم والقدوة والأسوة الحسنة، فجاء بالحق من عند الله وأخرج الناس من الظلمات إلى النور وغير واقع الناس آنذاك وانتقل بهم نقلة عظيمة.
وقال الوادعي “إن الأمة اليوم في عصر الجاهلية الأخرى الأشد فتكاً من الأولى في مستوى الضلال والانحراف والفجور والانحطاط في القيم والأخلاق”.
وأكد أن الأمة في أمس الحاجة للعودة إلى الله ورسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، لتستعيد هويتها وترتقي وتحظى بنور الله وهديه الذي به تتزكى وتستقيم حياتها، ويتحقق لها الرشد في فكرها وثقافتها والصلاح في أعمالها والاستقامة في سلوكها ومواقفها.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيسا هيئتي الموارد المائية المهندس هادي قريعة وحماية البيئة عبدالملك الغزالي، ورئيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي فواز قيران، أشار وكيل هيئة الموارد المائية – رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية المولد النبوي المهندس عبدالكريم السفياني، الى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يُجسد ارتباط اليمنيين بالنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبر صمود وثبات اليمنيين في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مستلهماً من صبر وجهاد النبي الخاتم ونهجه القويم.
واعتبر المهندس السفياني، الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، محطة دينية وتاريخية مهمة لإيقاظ الأمة من سباتها لمحاربة مشاريع التمزيق والإرهاب والاستسلام لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وأوضح أن الواقع الذي تعيشه الأمة يحتاج لجهد لما من شأنه المساهمة بشكل فاعل في إعادة إنعاش الأمة وإحياء مبادئها العظيمة بالعودة إلى سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. داعياً إلى الاحتشاد والمشاركة في الفعالية المركزية التي ستقام في 12 ربيع الأول.
بدوره اعتبر وكيل وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة صالح الخولاني، إحياء ذكرى ميلاد النبي العظيم، محطة دينية وتربوية لإيقاظ همّم الأمة ومحاربة مشاريع التمزيق والاستسلام لأعداء الأمة وتعزيز الارتباط بأخلاقه وسيرته.
وأوضح أن تصدر الشعب اليمني لإحياء هذه المناسبة، يؤكد مدى حب أهل اليمن للنبي الكريم وتمسكهم به وصلتهم الإيمانية المنطلقة من الإيمان بالله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم منزلته عند الله ومهمته المقدسة في تبليغ الرسالة السماوية.
وأشار الوكيل صالح الخولاني، إلى دلالات الاحتفال بالمولد النبوي، لاستلهام دروس العزة والكرامة والعبر من صبره وبصيرته وجهاده في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، والشعب اليمني بشكل خاص.
وأفاد بأن اليمنيين اعتادوا على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، تجسيداً لتمسكهم الوثيق به والاقتداء بأخلاقه .. مؤكداً أن خلاص الأمة وعزتها وكرامتها، في التمسك بنهج النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته العطرة.
وأكد أن ميلاد النبي الكريم، كان مولداً للنور ورحمة للعالمين وخلاصاً للبشرية من ظلمات الجاهلية .. لافتاً إلى ضرورة استلهام الدروس من نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام في التفاني والإخلاص والارتقاء بالعمل وتعزيز الصمود والثبات والالتزام بأخلاقه ونهجه القويم.
تخلل الفعالية بحضور وكيل هيئة حماية البيئة عابد طاووس ومستشار رئيس الوزراء لشؤون البيئة والإعلام علي الأسدي ومدراء عموم الهيئات والمؤسسات التابعة لوزارة المياه والبيئة، فقرات إنشادية وشعرية ومسرحية لطلاب دار رعاية الأيتام بصنعاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
في إب والمحويت.. فعاليات ثقافية في ذكرى الولاية تؤكد تجذر الهوية الإيمانية ومواصلة النصر لفلسطين
يمانيون | تقرير
في مشهد إيماني متجذر وموقف وطني صادق، أحيت عدد من المكاتب والمؤسسات الحكومية في محافظة إب، إلى جانب إدارات الأمن في عدد من مديرياتها، بالإضافة إلى فعالية مماثلة في محافظة المحويت، ذكرى يوم الولاية – عيد الغدير – الذي يمثل محطة محورية في التاريخ الإسلامي وإعلانًا إلهيًا بولاية الإمام علي عليه السلام.
هذه الفعاليات، التي جاءت في توقيت بالغ الحساسية، لم تكن مجرد فعاليات رمزية، بل كانت تجسيدًا عمليًا للهُوية الإيمانية، وتجديدًا للولاء لمنهج القيادة الربانية في وجه الطغيان والاستكبار العالمي.
تجسيد الولاء في مؤسسات الدولة
في محافظة إب، نظّم مكتبا المالية والضرائب، وقطاع الثقافة، إلى جانب فروع المؤسسة العامة للمسالخ، والوحدتين التنفيذيتين لضريبة العقارات ومبيعات القات، فعالية خطابية وثقافية أكّدت من خلالها القيادات الإدارية على أن إحياء هذه الذكرى لا يقتصر على البُعد التاريخي والديني، بل يمتد ليكون تعبيرًا عن التمسك بالنهج القيمي الذي يعزز الصمود والتمكين ويحصن الأمة.
مدير مكتب المالية، صالح الرصاص، شدد في كلمته على أن يوم الولاية يُجسّد اكتمال الدين وإتمام النعمة، موضحًا أن الارتباط بمبدأ الولاية هو بوابة الأمة نحو العزة والكرامة، وهو النهج الذي يحميها من التفكك والهيمنة الخارجية.
ولفت إلى أن هذا اليوم يحيي في الأمة وعيها الإيماني وارتباطها بقادتها الربانيين، وعلى رأسهم الإمام علي عليه السلام.
من جهته، اعتبر مسؤول قطاع الثقافة عبد الحكيم مقبل أن الاحتفاء بيوم الغدير هو إعادة تفعيل لعقيدة التولي التي تُعيد بناء هوية الأمة على أساس الولاء لله ورسوله وأهل بيته، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ توارثه اليمنيون أبًا عن جد، خاصةً أحفاد الأنصار الذين لم ينفصلوا يومًا عن هذا الارتباط المقدس.
أما مدير مؤسسة المسالخ المهندس حسين غلاب، فأكد أن التولي الحقيقي هو الترجمة الفعلية لقيم الرسالة الإلهية، وهو ما يُثبته الشعب اليمني في مواقفه اليومية، خاصةً من خلال وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه للمقاومة الإسلامية في غزة، كترجمة حيّة وعملية لولائه للإمام علي عليه السلام.
في السياق ذاته، شدد مدير الضرائب معين الشليف على أن هذه الذكرى تمثل نقطة ارتكاز لإحياء القيم الإسلامية في حياة الأمة، ودعوة صادقة للاقتداء بمنهج الإمام علي كأنموذج للعدل والقيادة والبصيرة.
الأمن والولاية.. التقاء الواجب والولاء
أما في الجانب الأمني، فقد شهدت مديريات حبيش والقفر والرضمة والعدين والسدة بمحافظة إب تنظيم فعاليات خطابية وثقافية بهذه المناسبة، حيث استعرضت الكلمات في تلك الفعاليات عظمة الإمام علي وصفاته التي جعلته محلّ الثقة الإلهية في إكمال الرسالة.
وشدد المتحدثون على أن ولاية الإمام تمثل الضمانة الوحيدة لحماية الأمة من الانقسام وولاية الظالمين.
وتم التأكيد خلال تلك الفعاليات على أن إحياء يوم الولاية لا ينفصل عن الواقع السياسي والميداني، بل هو موقف إيماني متقدم في خضم معركة الأمة مع قوى الاستكبار، وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي يسعى لاستهداف الشعوب وتقويض إرادتها.
وفي هذا السياق، تمت الإشادة بالمواقف البطولية التي ينتهجها الشعب اليمني وقيادته الثورية في نصرة فلسطين، ودعم غزة بالموقف والسلاح والكلمة والميدان.
المحويت.. توأمة الولاية والهجرة
في محافظة المحويت، كان المشهد أكثر اتساعًا بتزامن فعالية إحياء يوم الولاية مع ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، لتتجلى الرسالة بوضوح: أن الولاية والهجرة تمثلان معًا خط الانطلاق لبناء الأمة القوية والمتماسكة.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، أكد العقيد عبد الكريم العرشي على أن يوم الغدير ليس محطة رمزية، بل هو لحظة إعلان إلهي صريح بنقل القيادة إلى الإمام علي، كضمانة لاستمرار الرسالة الإلهية.
وشدد على أن الاقتداء بالإمام علي هو الطريق الصحيح لمواجهة التحديات وتعزيز الهوية الإيمانية.
بدوره، أشار المقدم نشوان الخولاني إلى أن المناسبة تمثل فرصة لتجديد العهد مع الله ومع القيادة الربانية، والسير على نهج التضحية والثبات، منوهًا بأهمية التمسك بالمنهج القرآني والاقتداء بالفدائي الأول الإمام علي عليه السلام.
أبعاد ودلالات
ويتضح من مجمل هذه الفعاليات أن إحياء يوم الولاية لم يعد مجرد مناسبة دينية، بل تحول إلى محطة سياسية وتربوية وتعبوية بامتياز، يُعاد فيها تأكيد الثوابت وترسيخ مفاهيم الوعي والبصيرة في مواجهة العدو.
وفي ظل التصعيد الصهيوني على غزة، والحرب المفتوحة التي يخوضها اليمن ضمن محور المقاومة، تظهر أهمية هذا التوقيت الذي تتلاقى فيه الهُوية الإيمانية مع الواجب الجهادي.
كما أن التأكيد المتكرر في الكلمات والخطابات على دعم الشعب الفلسطيني ونصرة غزة، ليس مجرد شعارات بل هو التزام عملي ينبثق من مبدأ “التولي والتبري”، وهو ما يجعل من يوم الولاية عنوانًا لموقف سياسي مقاوم، وثقافي تعبوي، وأخلاقي إنساني، في وجه مشاريع الهيمنة والانحراف.