يصادف، اليوم الإثنين، الخامس والعشرون من سبتمبر، الذكرى الـ27 لاندلاع هبة النفق، التي استُشهد فيها 63 مواطنا، وأصيب أكثر من 1600 آخرين.

فذكرت سفارة فلسطين في القاهرة أنه بعد أن أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فتح بوابة النفق الممتد أسفل المسجد الأقصى والعقارات الإسلامية المحيطة به بطول 450 مترا، عُقد اجتماع للقيادة الفلسطينية بدعوة من الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي دعا جماهير شعبنا إلى مواجهة العدوان.

وفي ذلك الوقت، ترأس الرئيس "أبو عمار" اجتماعا طارئا ضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، صدر في أعقابه بيان دعا فيه جماهير شعبنا إلى مقاومة الأعمال الإسرائيلية ومواجهتها.

وفي صباح الأربعاء 25 سبتمبر 1996، استيقظت مدينة القدس على فتح الاحتلال لبوابة النفق، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى، ومحيطه وبالبلدة القديمة، انتقلت لاحقا إلى معظم محافظات الوطن، التي هبت نصرة للأقصى والمقدسات، في اشتباكات استمرت لثلاثة أيام.

وكانت أعنف المواجهات قد شهدتها محافظات: القدس، ورام الله، والخليل، وبيت لحم، ونابلس، كما اندلعت مواجهات في طولكرم، وقلقيلية، وجنين، وأريحا، واستُشهد في الضفة 32 مواطنا، 17 منهم في رام الله، و4 في القدس، و3 في الخليل، و2 في أريحا، و2 في طولكرم، و2 في نابلس، و2 في بيت لحم، فيما استُشهد 31 مواطنا في قطاع غزة.

وكان الاحتلال قد فشل مرتين في فتح النفق، الذي يرمي إلى تحقيق عدة مكاسب سياسية واستيطانية، أبرزها: توسيع حائط البراق، وتهديد الأحياء العربية الإسلامية المحيطة به، كما حدث لحي باب المغاربة عام 1967، الذي هدمه الاحتلال لتوسعة الاستيطان في محيط الأقصى، وقلب البلدة القديمة.

كما هدف الاحتلال من خلال النفق إلى تأكيد سيادته على مدينة القدس، وتزوير أي أثر إسلامي وعربي ومحوه، وتهديد المقدسات، وتحويلها إلى أماكن دينية وسياحية تابعة له.

يُشار إلى أن عملية محاولة فتح النفق قد سبقتها محاولتان: الأولى عام 1986 عند باب الغوانمة، والثانية عام 1994 عند المدرسة العمرية وهو المدخل الحالي نفسه، إلا أن المرة الثالثة جاءت ضمن مخططات حكومة الليكود المتطرفة في برنامجها الانتخابي عام 1996، كما أنها جاءت عشية الاحتفال "بعيد الغفران" اليهودي، وكأنها هدية للمستوطنين المتطرفين، لكن شعبنا الفلسطيني تصدى بكل قوته، وأفشل المحاولة بدماء 63 شهيدا، و1600 جريح وعشرات الأسرى.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

علم فلسطين يتسبب باشتباك بين غفير و”حريديم” قرب القدس- (فيديو)

#سواليف

تسبب #علم_فلسطين، الخميس، باشتباك لفظي بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار #بن_غفير و #متدينين_يهود ( #حريديم ) في #مستوطنة_بيت_شيمش على بعد 30 كيلومترا شمال #القدس.

وهؤلاء “الحريديم” من جماعة ناطوري كارتا، وهي مناهضة للصهيونية ووجود دولة إسرائيل، ويقدر عدد أفرادها بآلاف قليلة.

وكان بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، يقوم بجولة بسيارته الحكومية في بيت شيمش، حينما شاهد علم فلسطين مرسوما على بناية.

مقالات ذات صلة “حماس”: نتنياهو لا يكترث لمصير أسراه ويريد حربا بلا نهاية 2025/05/15

????الإعلام العبري: عشرات من اليهود الحريديم من حركة ناطوري كارتا (المناهضة لإسرائيل والصهيونية) يهاجمون "ايتمار بن غفير" ويطردونه من بيت شيمش بالقدس المحتلة خلال جولة ميدانية أجراها في المنطقة. pic.twitter.com/30TUhS0IBs

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 15, 2025

ويمكن مشاهدة علم فلسطين في الأماكن التي يسكنها أعضاء من “ناطوري كارتا”، المتمركزين في المستوطنات ذات الأغلبية من “الحريديم”، وبينها بيت شيمش وحارة مئة شعاريم في القدس الغربية.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الخميس، إن بن غفير عندما رأى علم فلسطين مرسوما على جدار، توقف وطلب من الشرطة القدوم لإزالته.

وأضافت: “خرج العشرات من أعضاء حركة “ناطوري كارتا”، وهم يهتفون “صهيوني”، “قاتل”، “أنت تؤيد التجنيد (للحريديم) في الجيش” و”أخرج من هنا”.

وتابعت الصحيفة “حاولوا مهاجمة الوزير وتعرضت زوجته آيلا لاعتداء من امرأة.. ورد بن غفير: هذه هي دولة إسرائيل والشرطة ستطبق القانون هنا أيضا”.

المجرم بن غفير وزوجته أيالا تعرّضا لهجوم من قِبل عشرات من جماعة ناطوري كارتا في بيت نتيف غرب القدس، وذلك بعدما لاحظ بن غفير خلال مروره العابر في المنطقة رسومات للعلم الفلسطيني على الجدران، فتوقف في المكان لإبلاغ الشرطة بالأمر.

عشرات من يهود ناطوري كارتا اقتربوا منه وهم يهتفون:… pic.twitter.com/XVcOkElH7E

— وسيم سعد قزيل (@wasem_sad22) May 15, 2025

فيما قالت الشرطة، في بيان: “تم استدعاء قوات الشرطة إلى بيت شيمش في أعقاب أعمال شغب قام بها مئات من مثيري الشغب”.

وأردفت أنهم “حاصروا سيارة وزير الأمن القومي، الذي كان يمر مع زوجته، وحاولوا الإضرار بالسيارة، وكان علم منظمة التحرير الفلسطينية معلقًا بالقرب من المكان”.

وتابعت: “تمكن رجال الشرطة من صد مثيري الشغب، واضطروا إلى استخدام القوة، وخلال الحادثة أصيبت زوجة الوزير في اعتداء”.

الشرطة أعلنت أنه “تم اعتقال أحد المشتبه بهم، ومن المتوقع اعتقالات أخرى في وقت لاحق”.

ويعد بن غفير أحد أكثر المسؤولين الإسرائيليين تحريضا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 كتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأسفرت هذه الإبادة عن نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 966 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • ما هي “كارثة الكوارث” في منظور الفلسطينيين.. بالأمس واليوم وغدا؟
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. ذكرى النكبة وأطفال غزة بين مسمار جحا وشوربة المسامير
  • إعلام إسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • علم فلسطين يتسبب باشتباك بين غفير و”حريديم” قرب القدس- (فيديو)
  • علم فلسطين يتسبب باشتباك بين غفير و”حريديم” قرب القدس - (فيديو)
  • في ذكرى نكبة فلسطين.. "الأوقاف": نستذكرها بمرارة وألم
  • وزارة الأوقاف تُحيي ذكرى نكبة فلسطين وتُجدد تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني
  • ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي قدّم معلومات مضللة عن نفق تحت المستشفى الأوروبي
  • إسرائيل تهدد كل جامعة تحيي ذكرى النكبة