دموع عند الرحيل في ذكري العندليب
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دموع عند الرحيل ..
في ذكري رحيل العندليب زيدان كتبنا هذا المقال في ٢٥ سبتمبر ٢٠١١م بالصحف والاسافير .
والان تمر علينا الذكري الثانية عشر للرحيل المرير **
** ورحل الذي صدح لنا في زمان جميل مضى: «لو الأماني بإيدي.. كنت أهديك عيوني.. وأسقيك من وريدي»
نعم.. إن العندليب لم يسعفه الوقت، فقد عاندته كل الظروف، صبر على الألم الدفين، وكأنه كان يتمثل بمفردات شاعرنا الراحل مصطفى عبدالرحيم الذي تغنى له الراحل الفنان الذري ابراهيم عوض (جرحي الأليم الشايلو.
نم قرير العين يا عندليب، فدعوات أهل السودان مستجابة بإذنه تعالى، فلك الجنة بإذن الله، وتغطيك الرحمة بإذن الله.. اللهم يا حنان يامنان، ارحم عبدك زيدان، فقد كان نقي السريرة، طاهر القلب، رقيق الوجدان، وكان وكان وكان يحب جداً شعب السودان.
bashco1950@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أهل السودان
إقرأ أيضاً:
سيدة سنهوري.. رحلت درة نساء السودان وضي قبيلة السناهير
ورحلت درة نساء السودان وضي قبيلة السناهير
خالتي الحبيبة الغالية سيدة سنهوري في ذمة الله
حزنت جدا أن يأتيني خبر موتك الفاجعة وانا بعيدة في الغربة وحزن مثلي الكثيرين فموتك موجع للقلوب التي احبتك وعرفتك وعاشرتك طيلة سنين ممتدة. فقد كنتي حقا “سيدة القلوب” بلطفك وطيبتك ونقاء سريرتك، ” زولة كويسة” بالفطرة كده بدون تكلف ولا رياء وانتي بلا شك من المعنيين في الآية الكريمة “الا من أتى الله بقلب سليم” فسيحسن الله وفادتك ويكرمك ويرحمك ويغفر لك.
فاي قلب توقف اليوم عن الخفقان واي روح صافية نقية ارتقت الى سماوات العلى؟ سيدة سنهوري ارملة الراحل رجل الاعمال مامون البرير، ارتبط اسمها ببيت من بيوت الله ومسجدها في المنشية منارة للعلم والدين والليالي الرمضانية المشبعة بالصفاء الروحاني الجميل وتلاوة شيخ الزين والصفوف الممتدة على طول شارع الستين منذ صلاة المغرب وحتى ساعات الفجر الأولى تهجدا وتضرعا إلى الله. مصحوبة بالموائد الرمضانية العامرة التي كان يتم اعدادها في منزلها وتحت اشرافها لكل زوار المسجد وكيف لا وهي سليلة أسرة عرفت بالورع والتقوى والكرم والجود. كانت تنفق على الكثير من الأسر وتساعد المحتاج وتحث وتذكر ابناءها بفعل الخير.
وهبها الله المال والجاه والحسب والنسب والرفعة والعلو في المجتمع فما زادها هذا إلا بساطة وتواضعا مع الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني. وسيمة القسمات أنيقة الملبس فخيمة المظهر، في وجهها طلاوة وبشاشة وفي رفقتها ونس وفرحة ولطف. لم تلهها ذريتها من أبناء وبنات واحفاد وحفيدات من السؤال عن الاهل والأخوات فقد كانت دائمة الانشغال بنا وبتفقد أحوالنا والاطمئنان علينا، بتذكر لما امي حياة ربنا يرحمها كانت عيانة كانت تتصل في اليوم عدة مرات حياة كيف؟ اكلت، شربت؟ اعملوا ليها شوربة خضار وفراخ مسلوق وما تنسوا تدوها الدوا في مواعيده. في مرضها الاخير زاروها اخواتي داليا وسماح في المستشفي في القاهرة وقالوا لي خالتي سيدة بتسال منك سؤال شديد وقالت حتجي مصر بتين، وكان في نيتي ان ازورها بمجرد وصولي للقاهرة ولكن أيادي القدر كانت اسرع.
خالتي الحبيبة.. لا نملك إلا أن نقول لك إننا لن ننساكِ ولا نملك إلا الدعاء لكِ يارب اغفر لها وارحمها واعفُ عنها وأبدلها أهلًا خيراً من أهلها وداراً خيراً من دارها.. وأسكنها فسيح جناتك يارب العالمين.. وإنّا لله وإنّا اليه راجعون.
صادق مواساتي لبناتها اخواتي سلوى واميمة ورحاب وابناءها سعود وغازي وطلال ومحمد وخالد، ربنا يصبركم ويصبرنا على هذا الفقد الجلل.
وان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك والله لمحزونون.
Nada Amin