خريجو «خبراء الإمارات» يناقشون الذكاء الاصطناعي في مسيرة التطور
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أبوظبي «الخليج»
استضافت «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» ثلاثة من خريجي الدفعة الثالثة لبرنامج «خبراء الإمارات» في حلقة نقاشية تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي في قطاعات الصناعة الرئيسية في دولة الإمارات.
وأشرف البروفيسور عبد المطلب الصديق، رئيس قسم الرؤية الحاسوبية بالإنابة، أستاذ في قسم الرؤية الحاسوبية في الجامعة، على جلسة النقاش، وشارك في الجلسة الدكتور عبدالله الشمري، والدكتورة أمينة السميطي، وعبد الله الشحي، حيث تناولوا إمكانات الذكاء الاصطناعي وفوائده والتحديات المحتملة في القطاعات المختلفة، بما في ذلك التكنولوجيا والعلوم المتقدمة واستكشاف الفضاء.
كما أضاء المشاركون على أهمية وضع الخطط المستقبلية وتطوير الاستراتيجيات الصحيحة، لتعزيز وعي المجتمع بالذكاء الاصطناعي وإمكاناته وسبل تطبيقه، بما يسهم في تجنب الاضطرابات المحتملة الذي قد يحدثها الذكاء الاصطناعي في العمليات اليومية للقطاعات، ويعمل على تداركها واستغلال قدراته لمواصلة مسيرة التطوير والازدهار.
وأقيمت الجلسة ضمن مشروع تعاوني يجمع برنامج خبراء الإمارات والجامعة بهدف تعزيز الوعي بالذكاء الاصطناعي، والعمل على تحقيق هذا الهدف عبر تنظيم عدد من الورش والجلسات التفاعلية التي اعتمدت منهجية «رحلة الذكاء الاصطناعي» المتبعة في البرنامج، وكان المشاركون جزءاً من الدفعة الثالثة لبرنامج خبراء الإمارات، الذي تضمنت أنشطته الأكاديمية حضور مشاركيه برنامجاً تدريبياً نظمته الجامعة على مدار يومين اطلعوا خلاله على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وابتكاراته.
وقال الدكتور عبدالله الشمري، ممثل قطاع التكنولوجيا والابتكار في الدفعة الثالثة لبرنامج خبراء الإمارت «إن العالم يعيش مرحلة يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي في جميع الصناعات تقريباً بشكل كبير ويُحدث تحولاً كبيراً فيها، وبالنسبة لرواد الأعمال، تتيح نماذج الذكاء الاصطناعي الإنتاجية التأسيسية مثل «Jais» و«GPT» لرواد الأعمال إمكانات كبيرة لتعزيز العمليات التشغيلية اليومية. ولكن الأمر الأهم، أن يدرك روّاد الأعمال بأن الذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز الإبداع البشري وليس لاستبداله أو الحلول في محله، ولهذا فهناك حاجة للتكيف وفقاً لذلك باعتباره أصبح جزءاً من حياتنا اليومية».
وقالت الدكتورة أمينة السميطي، ممثلة قطاع العلوم المتقدمة والبحوث في الدفعة الثالثة من البرنامج «للحكومات دور حيوي في استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي لخدمة اقتصادات الطاقة الصديقة للبيئة، وتنشيط مصادر الطاقة المتجددة لمكافحة تغير المناخ، ويتطلب ذلك تخطيطاً استراتيجياً ذكياً للموارد، وقدرة عالية على التكيف مع تعقيدات قطاع الطاقة، وهناك فرصة بالغة الأهمية لإعادة تعريف المجتمع من خلال دمج تقنيات الطاقة المتجددة العاملة بالذكاء الاصطناعي».
وتطوير البرنامج، كان بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون منصة لإطلاق الخبراء المتخصصين في دولة الإمارات، ممن يرغبون في القيام بدور رائد في إحداث تحوّلات كبيرة في قطاعات النمو المستقبلية بما يتوافق مع الأولويات الوطنية لدولة لإمارات.
ويجمع منهج البرنامج، بين الدراسات الأكاديمية وخبرات العمل المكثفة والمهام والتعلم على يد عدد من أبرز القادة الحكوميين وقادة الأعمال. كما يعمل على تعزيز الخبرات المتخصصة ومهارات القيادة للمشاركين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الإمارات الذکاء الاصطناعی فی خبراء الإمارات الدفعة الثالثة
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.