انقطاع الانترنت عن العالم .. إشاعة أم حقيقة ؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
#سواليف
تصدرت مُؤخرًا أخبار #انقطاع #الانترنت مطلع اكتوبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ما أثار الجدل الشديد بين رواد هذه المنصات بين التأكيد والنفي، وذلك جاء بعد أن حذرت وكالة “ناسا” من عاصفة شمسية مُحتملة خلال شهر أكتوبر ما سيؤدي إلى حدوث هذا الانقطاع بسبب تأثير #الرياح_الشمسية على #الأرض والتي تتسبب بحدوث أعطال ومشاكل في جميع #شبكات #الاتصالات اللاسلكية إضافة إلى #الأقمار_الاصطناعية وشبكات الكهرباء.
ما هي #العاصفة_الشمسية؟
العواصف الشمسية هي اضطرابات تحدث في مجال المغناطيسية الأرضية نتيجة للنشاط الشمسي، وتتضمن غالبًا الفلايرات الشمسية المكثفة وثورانات الكتل الهالية (CMEs). عندما تصل هذه الظواهر الشمسية إلى الأرض، تتفاعل مع المجال المغناطيسي الأرضي، مما يؤدي إلى تقلبات فيه واضطرابات تسمى “عواصف هندسية مغناطيسية”.
يتضمن هذا التفاعل تشوهًا في خطوط المجال المغناطيسي للأرض، ويمكن للجسيمات المنبعثة من الشمس خلال هذه الحالات النشطة أن تخترق المجال المغناطيسي وتدخل الغلاف الجوي العلوي للأرض. هذا يمكن أن يتسبب في ظواهر مثل الشفق القطبي في مناطق عرض أدنى من المعتاد، واضطرابات في شبكات الكهرباء، والاتصالات الساتلية، وأنظمة الملاحة. في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتسبب هذه العواصف في تلف المعدات الإلكترونية الحساسة.
مقالات ذات صلة من سيخلف العياصرة وأبو صعيليك تحت القبة في حال دخولهما الحكومة؟ 2023/09/25العواصف الشمسية تصنف عادة حسب شدتها وتصنف العواصف الأكثر شدة بمستوى G5، وتختلف تأثيراتها بناءً على عوامل مثل شدة النشاط الشمسي وحالة المجال المغناطيسي للأرض.
الدورة الشمسية الحالية تصل ذروتها عام 2025 وتوقعات بأن تكون واحدة من أقوى الدورات الشمسية
ما حقيقة انقطاع الإنترنت عن العالم خلال أكتوبر 2023؟
انتشرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعي انقطاع الإنترنت عن العالم بشكل كامل بحلول 10 أكتوبر 2023 بسبب عاصفة شمسية شديدة متوقعة. وقد جاءت هذه التكهنات في وقت حذرت فيه وكالة ناسا من احتمالية حدوث عاصفة شمسية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن العواصف الشمسية ذات هذه الشدة تعتبر نادرة جدًا، وتم تسجيل حالتين من هذا النوع سابقًا، وهما في عام 1859 و 1921. إضافةً إلى ذلك فإنه من الصعب التنبؤ بموعد وحدوث هذه العواصف بدقة.
تأثير العاصفة الشمسية عام 1859 على الأرض
في عام 1859، شهدت الأرض حدثا فلكيا نادرا ومشهورا يعرف باسم “حدث كارينغتون” (Carrington Event)؛ إذ تسببت عاصفة شمسية قوية في تداعيات واسعة على الاتصالات الأرضية، مع تسجيل أضرار بالغة. ولم يقتصر تأثيرها على ذلك، فقد تجلى تأثير العاصفة أيضا في ظهور شفق مشع ومذهل في أرجاء العالم. ووقع هذا الحدث قبل الذروة المتوقعة للدورة الشمسية العاشرة آنذاك. وكان له تأثير كبير على نظام الاتصالات التلغرافية في بعض المناطق.
ماذا سيحدث لو توقف الانترنت عن العمل في العالم؟
إذا توقف الإنترنت عن العمل في العالم بشكل كامل ولفترة طويلة سيكون له آثار كبيرة ومتعددة في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، إليك بعض هذه الآثار المُحتملة
الاقتصاد: العديد من الأعمال والصناعات في وقتنا الحالي تعتمد على الانترنت بشكل كبير، بالتالي فإن توقف الانترنت سيؤدي إلى تعطيل العديد من الشركات والخدمات الرقمية مثل التجارة الإلكترونية والبنوك والشركات التقنية، ذلك سيؤدي بدوره إلى فقدان وظائف مختلفة وانهيار في الأسواق المالية.
التعليم عن بعد: سيكون لتوقف الانترنت أثرًا كبيرًا على الطلاب والمدرسين الذين يعتمدون على التدريس عن بعد، وقد تتعطل الأنشطة التعليمية بشكل كامل
العمل عن بعد: لن يكون العمل عن بعد مُمكنًا إطلاقًا مع عدم وجود الانترنت
الاتصالات والتواصل الاجتماعي: توقف الانترنت سيؤدي إلى توقف جميع منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة حول العالم
الصحة النفسية: قد يكون لتوقف الإنترنت أثرًا سلبيًا على النفس بعد فقدان الاتصال والتواصل عبر الانترنت
الحياة الاجتماعية والثقافية: ستتوقف العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تعتمد على الانترنت
الأمن القومي: سيؤدي توقف الإنترنت كذلك إلى تعطيل أنظمة الحكومة والأمن القومي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف انقطاع الانترنت الرياح الشمسية الأرض شبكات الاتصالات الأقمار الاصطناعية العاصفة الشمسية المجال المغناطیسی عاصفة شمسیة عن بعد
إقرأ أيضاً:
البقر بين الألواح الشمسية.. مستقبل الطاقة النظيفة في الحقول والمراعي
يزداد تركيب أنظمة الطاقة الكهروضوئية، ليس فقط على الأسطح، بل أيضًا في الأراضي المفتوحة. ولا يحظى هذا دائمًا بقبول المواطنين.
إلا أن ما يُعرف بالأنظمة الكهروضوئية الزراعية (Agri-PV) يحظى بقبول أكبر، كما أثبت باحثون في جامعة بون.
في هذه الحالة تركب الخلايا الشمسية في مساحات زراعية، مثل المراعي أو كغطاء فوق كروم العنب.
ووفقًا لدراسة استقصائية شملت ما يقرب من 2000 شخص، يحظى هذا الشكل من الطاقة بقبول أكبر بكثير من محطات الطاقة الشمسية التقليدية، وقد نشرت الدراسة في مجلة سياسة استخدام الاراضي
تُعد الطاقة الشمسية مصدرًا مهمًا للطاقة الصديقة للبيئة ومع ذلك، فإن الألواح الحساسة للضوء تشغل مساحةً كبيرة، كما يعتبرها كثير من المواطنين غير جذابة ومزعجة، خصوصًا إذا تم التضحية بالأراضي الزراعية أو المراعي من أجلها.
أحد البدائل هو ما يعرف بالأنظمة الكهروضوئية الزراعية، التي يتم فيها تركيب الألواح على أراضٍ لا تزال تستخدم للزراعة، مثل حقول الحبوب، والمراعي، وبساتين التفاح، وكروم العنب.
ويوضح هندريك زيديس من مركز أبحاث التنمية (ZEF) في جامعة بون: “إنها عادةً ما تقلل من العائد، لكنها تنشئ أحيانًا تآزرا”، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الخلايا الشمسية كغطاء شفاف لحماية أشجار الفاكهة أو كروم العنب من البرد أو أشعة الشمس القوية.
وفي حقول القمح، تُستخدم كحماية من الرياح، مثل الجدران أو الأسوار.
الأبقار ترعى بين الألواح الشمسية
تُظهر الدراسة أن أنظمة الطاقة الكهروضوئية الزراعية تحظى بقبول أكبر بكثير بين الجمهور، مقارنةً بمحطات الطاقة الشمسية التقليدية.
جاء ذلك من خلال استطلاع إلكتروني شمل نحو 2000 شخص في ألمانيا، نفذه زيديس إلى جانب الدكتور مارتن بارلاسكا، والبروفيسور الدكتور ماتين قائم، مدير مركز أبحاث الطاقة المتجددة (ZEF).
تم اختيار المشاركين ليعكسوا التوزيع السكاني الألماني من حيث العمر والجنس والتعليم والدخل ومكان الإقامة.
وقد تم تزويدهم بمعلومات عن مزايا وعيوب الطاقة الشمسية بأنواعها.
وزع المشاركون عشوائيًا على ثلاث مجموعات، شاهدت المجموعة الأولى صورًا لمرعى، وللمقارنة، مرجًا تتخلله صفوف من الألواح الشمسية بين الأبقار الراعية.
أما الثانية، فشاهدت صورًا لحقل قمح مع وبدون ألواح شمسية، والثالثة شاهدت صورًا لكرم عنب في نفس السياق.
قال زيديس: “سألنا المشاركين عن تقييمهم للتدخل البيئي، ومدى جاذبية المناطق، وقيمتها الترفيهية”.
كما سُئلوا عن استعدادهم لدفع مزيد من المال مقابل الكهرباء المنتَجة من هذه المناطق، أو إن كانوا مستعدين لدفع المال لمنع إنشاء المحطة.
44% يرغبون في دفع المزيد مقابل الكهرباء الزراعية
أظهرت النتائج أن الطاقة الكهروضوئية الزراعية نالت قبولًا أكبر بكثير، بغض النظر عن نوع المشهد المعروض.
فقد أبدى نحو 44% استعدادهم لدفع المزيد مقابل كهرباء مُنتجة بهذه الطريقة، مقابل 29% فقط في حالة المحطات التقليدية.
كما أن 2.9% فقط أبدوا استعدادهم لدفع أموال لمنع إقامة تلك المحطات الزراعية، مقارنة بـ 4.8% بالنسبة للتقليدية.
ورغم أن غالبية المشاركين اعتبروا أن الطاقة الشمسية تؤثر على جمالية المناظر الطبيعية، فإن هذه الآثار كانت أقل في حال الأنظمة الزراعية، ربما لأنها تجمع بين إنتاج الطاقة والغذاء، دون التضحية بالأرض الزراعية.
وسيلة فعالة لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة
يؤكد البروفيسور ماتين قائم، عضو مشروع “المستقبل المستدام” في جامعة بون، أن “الاستطلاع كان افتراضيًا، والمشاركون لم يُطلب منهم إنفاق أموال حقيقية، لكن النتائج تسمح باستنتاج أن الأنظمة الزراعية الكهروضوئية تحظى بقبول أكبر.”
وبالتالي، يمكن اعتبار هذا النموذج وسيلة فعالة لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة دون التسبب في صراعات مجتمعية أو المساس بالأمن الغذائي.
مع ذلك، يلفت زيديس النظر إلى بعض التحديات، مثل التكلفة المرتفعة لهذه الأنظمة مقارنةً بالأنظمة التقليدية في الأراضي المفتوحة، كما أن إنتاجها من الكهرباء أقل، ما يجعل استرداد تكلفتها بطيئًا.
ويقول: “بدون الدعم، من غير المرجح أن تُركب هذه الأنظمة على نطاق واسع.”