جهاد جريشة يدين أمين عمر بعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
علق الخبير التحكيمي جهاد جريشة، على أداء الحكم آمين عمر، خلال مباراة الزمالك والمقاولون العرب، في إطار منافسات الجولة الثانية من بطولة الدوري المصري الممتاز.
وأشار جهاد جريشة إلى أن الزمالك كان يستحق الحصول على ركلة جزاء أمام المقاولون العرب، خلال المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف.
ميدو يكشف تفاصيل خداع حسام عبد المجيد للجهاز الفني بالزمالك مفاجأة مدوية بشأن مصير أوسوريو مع الزمالك.. إليك التفاصيل
وقال جهاد جريشة في تصريحات تليفزيونية عبر برنامج الريمونتادا على قناة المحور: "قرار إلغاء هدف مصطفى شلبي في مباراة الزمالك والمقاولون قرار صحيح".
وأضاف: "هدف يوسف أوباما هدف صحيح بنسبة 100%، وقرار الحكم باحتسابه قرار صحيح".
وعن ركلة الجزاء الغير محتسبة للزمالك قال: "الزمالك يستحق الحصول على ركلة جزاء، فلاعب المقاولون غامر برفع اليد، وبالفعل الكرة لمست يده، ولو أمين عمر غير مقتنع لماذا يسأل الكرة من الخارج أم الداخل لطالما مش مقتنع من الأساس بالأمر، حديث أمين عمر يدينه".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المقاولون العرب مباراة الزمالك التعادل الإيجابي قناة المحور أمين عمر الزمالك والمقاولون
إقرأ أيضاً:
دور العرب والإيرانيين في تشجيع ترامب على الانخراط بالحرب
لماذا تخطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل العوائق والحواجز التي كانت ترجح بأنه لن يورط أمريكا في حرب جديدة في الشرق الأوسط؟ هذا السؤال يفيد في تحليل الوضع الخطير الذي ينزلق إليه الشرق الأوسط، خاصة منطقة الخليج بعد ضرب ترامب لمفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان، لكنه يفيد أكثر في توقع سيناريوهات المستقبل القريب، على ضوء طبيعة تفاعل الأطراف الإقليمية بصورة صحيحة أو صورة خاطئة مع مغزى قيام الولايات المتحدة لأول مرة في التاريخ بقصف إيران.
هناك هذا الركام الهائل من التحليلات التي تربط القرار بعلم النفس السياسي لشخصية الرئيس ترامب المربكة وغير المتوقعة، لكن أهميتها محدودة في تفسير قرارات مصيرية قد تصل لاستدراج الكون لحرب عالمية ثالثة. ولهذا، سنركز على العناصر الموضوعية وليس الشخصية، وفيها سنجد أن ترامب عبر عشرات الحواجز التي كانت تمنعه بشدة من اتخاذ قرار الحرب على إيران، وقفز فوقها جميعا. للأسف، فإن كثيرا من عوامل التشجيع التي دفعته لتخطي سباق الموانع جاءت من إيران والعالم العربي، أي من الأطراف التي ستعاني -في الغالب- من احتمالات الجحيم البيئي والاقتصادي والسياسي إذا أفلتت الأمور عن السيطرة.
ما هي الروادع والحواجز التي تخطاها العداء الأمريكي المتهور؟
وما هي عناصر التشجيع التي تلقاها من العرب والإيرانيين، وحتى الأتراك، لكي يقفز عليها ويحاول أن يتصدر السباق المخيف ويضع نتنياهو خلفه في المركز الثاني؟
أزاح الرئيس ترامب جملة من الروادع، كانت ترجح أنه لن يضرب إيران، وأنه فقط يضغط عليها للتوقيع على اتفاق استسلام مذل غير مشروط. هذه الروادع هي:
تحدي دولة المؤسسات الأمريكية: لم يكن متوقعًا أن يتحدى رئيس أمريكي رأيًا علنيًا لمجمع المخابرات الأمريكي، الذراع الأهم -مع الذراع الثاني المتمثل في المجمع العسكري- في فرض الهيمنة الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فرئيسة المخابرات الأمريكية أكدت علنًا قبل نحو عشرة أيام أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، ولا تشكل بالتالي -كما قال السيناتور كريس ميرفي- أي تهديد على الولايات المتحدة وأمنها القومي.
التحدي الأخلاقي: كانت تحول بين ترامب وقرار الحرب معضلة أخلاقية تتمثل فيما وصفه محللون أمريكيون بأنه سيبدو كسياسي مخادع وغير أمين، إذ أن ما قاده للبيت الأبيض للمرة الثانية كان تعهده للناخب الأمريكي بعدم الانخراط في أي حروب، كما فعل أسلافه من الرؤساء. سخر ترامب من كل من بوش الابن، وأوباما بسبب حروبهم في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، ومن بايدن في حربه في أوكرانيا، قائلًا إنهم كلّفوا أمريكا تريليونات الدولارات كان المواطن الأمريكي أحق بها.
التحدي الأيديولوجي: ترتكز قاعدة ترامب الأيديولوجية على تيار اليمين الانعزالي الذي بات يُختصر بمعسكر MAGA أو «جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى». هذا المعسكر يقوم على اتباع سياسة انعزالية عن العالم، ترفض التورط في صراعاته، وتركز على ضمان الأمن القومي الأمريكي. رفض كل رموز هذا التيار مثل ستيف بانون، وتاكر كارلسون، وآخرون خيار الحرب ضد إيران، لأنه انقلاب أيديولوجي على أفكار التيار الانعزالي الذي يدعم ترامب، لدرجة دعته قبل أيام للاجتماع برموزه حتى لا يخسر قاعدته الأيديولوجية والتصويتية.
المخاوف العسكرية: حذرت دوائر عسكرية، خاصة من العسكريين السابقين في الولايات المتحدة، ترامب من أن حتى القذائف الأمريكية الخارقة للحصون (Bunker-Buster) قد لا تكون قادرة -رغم قوتها التدميرية- على محو كامل البرنامج النووي، واختراق كل الحصون وعمليات التمويه والنقل المتكرر الذي قام به الإيرانيون لثرواتهم من اليورانيوم المخصب. هذه تحديات وعوائق ضخمة لكي يتخطاها صانع قرار أمريكي ويقوم، كما فعل ترامب، بقصف إيران. لا بد أنه توفرت لديه مؤشرات أخرى تفيد بأنه يستطيع شن الحرب دون حدوث عواقب مخيفة تجعل قراره بالقتال أمرًا مكلفًا، وخسائره أعلى من مكاسبه.
وهذا ما حدث بالفعل؛ فقد توفر لدى ترامب، من المواقف وردود الفعل الإقليمية والدولية، ما يُعتبر تشجيعًا غير مباشر له على كسر كل هذه الروادع والموانع.
في حرب «طوفان الأقصى»، كما يقر تقرير صحفي بريطاني، أن أحد الأسباب التي شجّعت الإسرائيليين على افتراس غزة بحرب إبادة وتجويع، والانقضاض على حزب الله في لبنان، والمشاركة في نقل النظام السوري من معسكر إيران إلى معسكر الغرب، هو توفر تقييم استراتيجي إسرائيلي يقول إن إيران لن تنضم إلى «طوفان الأقصى»، ولن تطبق شعار «وحدة الساحات» بحذافيره، وستمتنع عن مواجهة مع إسرائيل.
الشيء نفسه تكرر مع ترامب، إذ أن التقييم الاستراتيجي الوحيد الذي كوّنه ترامب من رد فعل إيران والعرب والإقليم على عدوان 13 يونيو الإسرائيلي الجاري، كان مفاده أيضًا أن إيران وأطراف الإقليم ما زالت متقيدة وحذرة وراغبة في عدم الانتقال إلى سياسة التحدي والمواجهة.
إيران: رغم إدراك طهران أن حربها باتت حربًا وجودية، إلا أن هذا الإدراك لم يُترجم إلى مستوى يستطيع أن يدعم روادع ترامب من خوض الحرب ضدها. فرغم أنها تحررت نسبيًا في ردها المؤلم على إسرائيل ومدنها من الكوابح السابقة، إلا أنها تجنّبت إشعار أمريكا بخطر تدخلها. اقترح الخبراء على إيران مسارين استراتيجيين لردع واشنطن عن شن الحرب عليها، لكنها لم تستخدمهما حتى الآن، وربما يتغير الأمر بعد أن أصبحت الحرب مع أمريكا أمرًا واقعًا مفروضًا عليها.
المسار الأول هو توسيع نطاق المواجهة الجيوسياسية، وتحدي ادعاء ترامب أنه يضمن عدم تحول الحرب إلى حرب إقليمية شاملة. لم تُفعّل إيران شبكة حلفائها الإقليميين وتنقلهم إلى خانة الصراع، ولم تستخدم قدراتها في التأثير على ممرات الملاحة، ووضع الأهداف الأمريكية في مرمى الخطر.
المسار الثاني الذي لم يفعله الحذر الإيراني هو ردع الخصم عن طريق الإيحاء السياسي بدفع الأمور إلى حافة الهاوية. واقترح إيرانيون وأنصار لإيران في هذا الصدد إعلان تغيير العقيدة النووية، وإلغاء فتوى خامنئي التي تُحرّم السلاح النووي، وإعلان النية في الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي (NPT).
العالم العربي: أخفق النظام العربي ووحداته المختلفة في بعث رسالة ردع سياسي واقتصادي عن قرار تورط أمريكي بالحرب مع إيران، قد يشعل المنطقة بأسرها. انحصرت مواقف الدول العربية في الإدانة والشجب، ولم تصل إلى حد إبلاغ واشنطن برسائل شديدة الوضوح، أن حربًا على إيران قد تؤدي إلى تلوث نووي يهدد بـ«تشرنوبل» آخر، ولكن في الخليج والمنطقة. تلوث قد يجعل مياه الخليج غير صالحة للاستخدام كمصدر لتحلية مياه الشرب، أو كما قال وزير خارجية قطر، قد يجعل المنطقة في حالة عطش خلال أسبوعين فقط.
أن حربًا على المنطقة قد تُدمر بعض الأصول النفطية والغازية، لثروة المنطقة قد تصبح بها كل خطط التنمية الإقليمية في مهب الريح، وأن كل الاتفاقات بتريليونات الدولارات التي تم الاتفاق عليها مع الرئيس ترامب نفسه في جولته الشهر الماضي لن تكون قابلة للتنفيذ.
كانت الدول العربية في حاجة إلى مبادرة سياسية كبرى، بالدعوة لاجتماع تنسيقي استراتيجي تركي - إيراني - عربي، يظهر للأمريكيين أن المجموعات القومية الإسلامية الثلاث الأصيلة في المنطقة لن تقبل بهزيمة إيران، وبالتالي بانهيار جسيم لتوازن القوى، يجعل المنطقة كلها تحت رحمة الاستعباد الإسرائيلي لشعوبها.
تركيا: ظلت ردود أفعال تركيا في حدود رد الفعل العربي في التنديد والإدانة، ولم تتجاوزها -كما العرب- إلى أفعال مساندة حقيقية.
باختصار: شجّعت مواقف إيران والعرب والأتراك المتقيدة والحذرة ترامب على تجاوز عشرات الموانع التي كانت كفيلة بردع أي رئيس أمريكي عن الدخول في حرب لا يعلم الله كيف ستنتهي ومتى ستنتهي، ولكن المؤكد أن أكثر المتضررين منها سيكون العرب والإيرانيون.
حسين عبد الغني كاتب وصحفي مصري