باشينيان يلقي من جديد بمسؤولية إخفاقاته على روسيا
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، عن محاولات باشينيان البائسة تحميل روسيا مسؤولية هزائم أرمينيا وطيش سياسات حكومته.
وجاء في المقال: تحتاج أرمينيا إلى تغيير أدواتها الأمنية الخارجية والداخلية وتحسينها. صرح بذلك رئيس الوزراء نيكول باشينيان في خطاب ألقاه للأمة، الأحد.
ووفقا له، فإن الصراع الحالي مع أذربيجان يؤدي إلى استنتاج مفاده أن أنظمة الأمن الخارجية التي تشارك فيها أرمينيا منذ سنوات عديدة غير فاعلة في خدمة مصالح الدولة.
وفي الصدد، قال البروفيسور بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، خبير نادي فالداي، ستانيسلاف تكاتشينكو، لـ"فزغلياد": "يريد باشينيان إقناع الجميع، بما في ذلك أولئك الذين يحتجون حاليًا في يريفان، بأن جميع المشاكل الاجتماعية والعسكرية والاقتصادية في أرمينيا على مدى السنوات الثلاث الماضية ليست خطأه، بل، إذا جاز التعبير، مسؤولية قوى "خارجية". إنه ببساطة يقلب الطاولة على الآخرين، على روسيا، أولاً وقبل الجميع، وعلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وما إلى ذلك".
"في هذا الصدد، تحتاج موسكو الآن حقًا إلى عمل خبراء جاد لفهم إلى أين تتحرك يريفان وما يجب علينا فعله. لأنه من الواضح أن من الملائم لباشينيان أن يتظاهر بأنه مع روسيا، ولكنه يتقرب في الوقت نفسه من الولايات المتحدة. لكن هذا لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة".
وبحسب تكاتشينكو، لا يوجد مخرج جيد لرئيس الوزراء الأرميني الآن. فـ "أرمينيا بالنسبة للولايات المتحدة، أوكرانيا ثانية. من الممكن محاولة استخدامه للضغط على روسيا، لكن من المستحيل جعله حليفًا. تريد واشنطن أن تصبح يريفان أكثر استقلالاً عن موسكو، ومن ثم ستحاول خلق صعوبات لروسيا. لكن من الواضح أن تطوير أرمينيا ليس مدرجًا في خطط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لذلك، تبدو تصريحات باشينيان حتى الآن تعبيرا عن ذعر زعيم قاد بلاده إلى طريق مسدود، وليست خططا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا قره باغ نيكول باشينيان
إقرأ أيضاً:
مفاوضات تجارية بين الولايات المتحدة والصين
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةعقدت الولايات المتحدة والصين في جنيف، أمس، أول محادثات تجارية بينهما منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومه التجارية، في محاولة لتخفيف التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي دليل على أهمية هذه المحادثات، أوفد البلدان ممثلين رفيعي المستوى إلى جنيف، بينهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
وأبدى ترامب، أول أمس، نيّتَه خفض التصعيد التجاري، باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145 في المئة إلى 80 في المئة.
وقال وزير التجارة الأميركي هاوورد لوتنيك، لشبكة «فوكس نيوز»، إنّ «الرئيس يرغب في حل المشكلة مع الصين. وكما قال، فهو يرغب في تهدئة الوضع».
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، استخدم ترامب الرسوم الجمركية في مواجهة بعض الاقتصادات الكبرى على رأسها الصين.
وردّت بكين، التي تعهّدت بمحاربة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب «حتى النهاية»، من خلال فرض رسوم بنسبة 125 في المئة على المنتجات الأميركية.
وعشية المحادثات، قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونغو أيويالا، إنّ مفاوضات جنيف تشكّل «خطوة إيجابية وبنّاءة نحو خفض التصعيد».
ومن جانبه، اعتبر وزير اقتصاد الدولة المضيفة، غاي بارميلان، أنّ «تحدّث الطرفين الواحد إلى الآخر يعدّ نجاحاً في ذاته».
وأعلنت بكين، أول أمس، ارتفاع صادراتها بنسبة 8.1 في المئة في أبريل، وهو رقم أعلى بأربعة أضعاف من توقعات المحللين، وذلك بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة بحوالي 18 في المئة.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، حذرت من أنّ الرئيس ترامب «لن يخفض الرسوم الجمركية على الصين من جانب واحد. يجب أن نرى تنازلات من قبلهم أيضاً».
ومن جانبه، قال وزير التجارة الأميركي، هاوورد لوتنيك، عبر شبكة «سي ان بي سي»: «أعتقد أن هذه هي النتيجة التي أمل الرئيس في الحصول عليها، عالم خال من التصعيد، حيث نبدأ من جديد بالتجارة مع بعضنا البعض، وحيث نعمل معاً على اتفاق كبير».