كوريا الجنوبية تستضيف دبلوماسيين من اليابان والصين لتهدئة مخاوف بكين
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
استضافت كوريا الجنوبية دبلوماسيين كبار من الصين واليابان، لعقد اجتماع ثلاثي نادر اليوم، يُنظر إليه على أنّه يهدف إلى تهدئة مخاوف بكين بشأن تعزيز الدولتين الحليفتين للولايات المتحدة تعاونهما مع واشنطن، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «رويترز».
كوريا الجنوبيةوتشمل أهداف الاجتماع تمهيد الطريق لاستئناف عقد اجتماعات قمة ثلاثية بين زعماء الدول، وهي الاجتماعات التي توقفت منذ 2019 في أعقاب نزاعات قانونية ودبلوماسية وتجارية بين سول وطوكيو، بشأن قضايا تعود إلى الفترة بين عامي 1910 و1945 عندما كانت كوريا تحت الاحتلال الياباني.
ومنذ ذلك الحين، يتخذ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، خطوات من أجل إصلاح العلاقات، إذ عقدا في أغسطس قمة ثلاثية تاريخية مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وتعهد خلالها الثلاثة بتعزيز التعاون، بما في ذلك التعاون في مجالي الدفاع والأمن الاقتصادي.
وقال مسؤول كبير في حكومة كوريا الجنوبية، إنّ الصين كان لها دور رائد في السعي لتحقيق التعاون الثلاثي وترتيب الاجتماعات منذ توتر العلاقات بين سول وبكين في 2017، على خلفية نشر نظام ثاد الأمريكي المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الصين الصين واليابان اجتماع ثلاثي کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
آسيا على صفيح ساخن.. تحركات يابانية تستفز الصين وتثير مخاوف من نزاع عالمي واسع
عواصم - الوكالات
مع ارتفاع منسوب التوتر في آسيا وتراجع الثقة بالنظام الدولي القائم، تبرز التحركات العسكرية اليابانية الأخيرة بوصفها عاملًا قد يدفع المنطقة نحو صدام يتجاوز حدود التوتر التقليدي، وسط تحذيرات من احتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة واسعة مع الصين.
وفي هذا السياق، نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالًا للخبير الأمني وكبير محرريها في شؤون الأمن القومي براندون جيه ويكرت، حذّر فيه من أن خطوات طوكيو الأخيرة قد تشعل مواجهة كبرى مع الصين، في وقت تبدو فيه القوى الغربية أقل قدرة على خوض نزاعات جديدة.
خطوة يابانية تصفها بكين بالاستفزاز
وأشار الكاتب إلى أن اليابان نشرت وحدة صواريخ أرض–جو متوسطة المدى في جزيرة يوناغوني القريبة من تايوان، في إطار خطة لتعزيز دفاعات الجبهة الجنوبية الغربية، مع تصاعد النشاط العسكري الصيني في المنطقة. ورغم أن طوكيو ترى الخطوة دفاعية، فإن بكين تنظر إليها –بحسب المقال– كـ"استفزاز مباشر" وجزء من تحرك تقوده الولايات المتحدة لتطويق الصين في ظل ما تعانيه من ضغوط اقتصادية وسياسية.
ويعتقد الجانب الصيني أن أي تهديد لتايوان يمسّ أمنه في نطاق "سلسلة الجزر الأولى"، وهي منطقة تعتبرها بكين حيوية لردع خصومها. في المقابل، ترى اليابان أن الهدف الاستراتيجي للصين يتمثل في تعزيز قبضتها على تايوان بما يتيح لها خنق طوكيو والهيمنة على الجزر المحيطة.
تصعيد متبادل وتحذيرات شديدة اللهجة
وتفاقم التوتر قبل أسبوعين عقب احتجاج اليابان على دعوة الصين مواطنيها لتجنب السفر إليها، في ظل خلاف متصاعد بشأن تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول تايوان.
وكانت بكين قد توعدت طوكيو بهزيمة "نكراء" إذا تدخلت عسكريًا في ملف تايوان، فيما وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جيانغ بين تصريحات تاكايتشي بأنها "غير مسؤولة وخطيرة للغاية". وقال في بيان:
"إذا لم يتعلم الجانب الياباني دروس التاريخ وجرؤ على التدخل بالقوة، فسيواجه هزيمة ساحقة أمام جيش التحرير الشعبي الصيني، وسيدفع ثمنًا باهظًا".
دور الولايات المتحدة.. مواجهة بالوكالة؟
ويرى ويكرت أن الولايات المتحدة –بعد إخفاقات إستراتيجية في حربها على الإرهاب وفي أوكرانيا– قد تدفع حلفاءها نحو مواجهة جديدة بالوكالة مع الصين، رغم أن واشنطن لا تبدو في وضع يسمح لها بخوض صراع مباشر أو غير مباشر مع بكين.
وأوضح الكاتب أن الاعتقاد الياباني بأن واشنطن ستقف تلقائيًا إلى جانبها "رهان غير مضمون"، خصوصًا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مخاوف داخل تايوان واليابان
ويشير المقال إلى أن الشعب التايواني نفسه منقسم حول الخطوات اليابانية، فهم يدركون أن أي تحرك "استفزازي" قد يدفع الصين لشن حرب مدمرة ستطال تايوان واليابان معًا.
الأمر ذاته ينعكس داخليًا في اليابان، حيث تتباين الآراء بشأن التصعيد مع الصين والاعتماد على الحماية الأميركية.
خاتمة: لعبة خطرة في لحظة عالمية هشة
ويخلص الكاتب إلى أن الغرب تخلى عن القدرة على إدارة اقتصاده ودوله عبر أدوات القوة الناعمة، واتجه –كما فعل الاتحاد السوفياتي سابقًا– إلى القوة الصلبة، محذرًا من أن الولايات المتحدة "ستوْلى أي مواجهة مع الصين"، سواء كانت مواجهة مباشرة أو حربًا بالوكالة، تمامًا كما حدث في أوكرانيا أمام روسيا.