أجنحة الشام للطيران توقع عقداً لرعاية نادي الفتوة الرياضي والاجتماعي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
وقعت شركة أجنحة الشام للطيران اليوم عقدا لرعاية نادي الفتوة الرياضي والاجتماعي للموسم 2023-2024.
وتضمن العقد الذي أبرم في مقر الشركة بدمشق رعاية الفريق خلال بطولات الموسم الكروي القادم، ولا سيما بالدوري الممتاز بكرة القدم، إضافة إلى جميع مشاركات الفريق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحالية، وتقديم الرعاية في الجانب الاجتماعي الذي يعمل الفريق من خلاله في محافظة دير الزور.
رئيس نادي الفتوة الرياضي مدلول العزيز أشار في تصريح لـ سانا إلى أهمية الرعاية التي تقدمها أجنحة الشام للفريق رياضيا واجتماعيا والتي تعد من الشركات الداعمة للرياضة والرياضيين، وخصوصاً خلال المشاركات الخارجية، متمنياً أن تكون هذه المبادرة خطوة محفزة لبقية الفعاليات الاقتصادية لدعم الرياضة في سورية.
وأوضح رئيس نادي الفتوة الاجتماعي مازن العاني في تصريح مماثل أن الفتوة من الأندية الرياضية الاجتماعية المتميزة، وجاءت هذه الرعاية لتكمل مسيرة النادي بهذين الجانبين، وقد كانت للشركة مبادرات عديدة في دعم الأندية بهدف الارتقاء بمستوى الرياضة سواء على مستوى الأندية أو الرياضيين.
بدوره أكد مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في شركة أجنحة الشام أسامة ساطع على سعي الشركة دوماً إلى دعم الرياضة، لكونها من الفعاليات المجتمعية المهمة ولإيمانها بالإمكانيات الكبيرة للاعبين في مختلف الألعاب الرياضية، حيث سبق وأن رعت الشركة خلال السنوات الماضية العديد من الأندية والرياضيين في مختلف استحقاقاتهم، ووجودها اليوم إلى جانب فريق الفتوة الذي أثبت جدارته خلال الموسم الماضي بإحرازه لقب الدوري الممتاز بعد غياب طويل هو مبادرة جديدة في إطار خطة انتهجتها منذ سنوات لدعم الرياضة السورية.
وكان فريق الفتوة أحرز لقب الدوري الممتاز لكرة القدم في الموسم الماضي بعد غياب لثلاثة عقود عن إحراز اللقب، وجاء هذا اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
محمد الرحيل وهناء صقور
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بين التحديات الأمنية وروح الرياضة.. قرار منع الجماهير خطوة تحفظ التوازن
في لحظة فارقة تشهد فيها البلاد توازنًا دقيقًا بين تطلعات الجماهير وأولوية الأمن الوطني، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية قرارًا يقضي بمنع الجماهير من حضور مباريات الدور السداسي من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، في إجراء احترازي هدفه الأول حماية الأرواح والحفاظ على الاستقرار.
القرار الذي وقّعه وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وجّه إلى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، ونصّ صراحةً على أن “المصلحة الأمنية، ونظرًا لما تشهده البلاد من توترات خلال هذه الفترة، تقتضي استئناف الدوري دون حضور الجمهور”، اعتبارًا من يوم الخميس 29 مايو 2025.
ورغم أن كرة القدم لطالما شكّلت متنفسًا شعبيًا وجسرًا بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، إلا أن وزارة الداخلية – بتشاورها مع رئيس الوزراء – رأت أن المرحلة الراهنة تتطلب تغليب العقل والحذر على العاطفة، وأن المسؤولية الوطنية تستوجب اتخاذ قرارات قد تكون صعبة لكنها ضرورية.
بين حق الجماهير وواجب الدولةفي أي مجتمع، تمثل المدرجات نبض الشارع، وتعكس حيوية الناس وشغفهم. لكن حين تتقاطع تلك التجمعات مع مؤشرات أمنية مقلقة، يصبح لزامًا على الجهات المسؤولة أن تتدخل.
وزارة الداخلية لم تُلغِ الرياضة، بل حافظت عليها. لم تُصادر الفرح، بل أجلت حضوره العلني لحين توفر الظروف المناسبة. فالدولة التي تسعى لحماية مواطنيها، حتى من احتمالات الخطر، تُمارس أرفع درجات الحكمة.
القرار بين المؤيد والمتفهمرغم ردود الفعل المتباينة، فإن شريحة واسعة من الرأي العام أبدت تفهمها الكامل لخطوة الوزارة، معتبرةً أن أمن الوطن فوق كل اعتبار، وأن الجماهير الحقيقية تقف إلى جانب مؤسسات الدولة في قراراتها، خصوصًا في أوقات التوتر.
وتتزامن هذه الخطوة مع التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة مع احتمالية استغلال التجمعات الرياضية من قبل جهات خارجة عن القانون أو محاولات تحريضية تستهدف استقرار البلاد، ما جعل الخيار الأمني خيارًا وقائيًا، لا عقابيًا.
الرياضة مستمرة، ولكن بشروط المرحلةالجدير بالذكر أن مباريات الدوري ستُقام بشكل طبيعي، ولكن خلف أبواب مغلقة، على أن تُنقل مباشرة عبر القنوات المحلية، ما يتيح للجماهير متابعة فرقها من منازلها، في انتظار عودة المشهد الكامل عندما تسمح الظروف.
ولم تحدد وزارة الداخلية جدولًا زمنيًا لعودة الجماهير، لكن المؤشرات تؤكد أن التقييم سيكون مستمرًا، وأن الأبواب ستُفتح من جديد فور زوال الأسباب الأمنية التي فرضت هذا القرار.
الختام، قرار العقل في زمن الترقبفي المحصلة، قد يُحرم المشجعون من حضور المباريات على الأرض، لكنهم سيبقون الحاضرين في القلوب، والمؤمنين بأن أمن البلاد هو الهدف الأسمى.
قرار وزارة الداخلية بمنع الجماهير، وإن جاء في توقيت حساس، إلا أنه يُثبت أن لابد من التوفيق بين استمرار الحياة وضرورات الحماية، وأن الرياضة، مهما كانت عظيمة، يجب أن تُقام في بيئة آمنة أولًا.
فالملعب بدون جمهور مؤقتًا، أفضل من وطنٍ بلا أمان دائمًا.