حاكم الشارقة يزور جامع السلطان قابوس الأكبر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يرافقه سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، عصر اليوم ، جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط.
واطلع سموه خلال زيارته على مرافق الجامع الذي بني على الطراز المعماري الإسلامي الأصيل و الطابع العُماني وبما يتناسب مع التصاميم والمواصفات الحديثة، وبني الجامع على مساحة تبلغ 416 ألف متر مربع وتبلغ سعته الإجمالية 20 ألف مصل ويتسع المصلى الرئيس لـ 6500 مصل.
واستمع سموه إلى شرح مفصل حول تاريخ بناء الجامع وأبرز المواصفات والطرز المعمارية والفنون الهندسية التي بني وفقها، بالإضافة إلى أبرز الجهود التي يقوم بها من خلال مرافقه الدينية والثقافية.
وتوقف صاحب السمو حاكم الشارقة في مكتبة الجامع التي تحتوي على 20 ألف مجلد في شتى مجالات العلوم والثقافة الإسلامية والإنسانية، مطلعاً سموه على مجموعة من المخطوطات النادرة في المجالات الإسلامية والتي تعود إلى مئات السنين.
أخبار ذات صلة
كما يضم الجامع عدداً من المرافق منها معهد العلوم الإسلامية الذي يقدم الأنشطة في مختلف العلوم الإسلامية العامة والفقهية المتخصصة، وقاعة للاجتماعات والندوات وغيرها من المرافق.
وسجل صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة في سجل كبار زوار الجامع جاء فيها " بسم الله الرحمن الرحيم الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ندعو لصاحب هذا المسجد بالرحمة والغفران، فقد ترك أثراً إسلامياً ليس فقط للعبادة وإنما ثقافياً ومركزاً تعريفياً لكل من زار هذا المسجد من جميع أجناس البشر وكذلك من جميع الديانات الأخرى ليتعرفوا على ديننا الحنيف ليس كما ظنوا بنا الظنون، وهذا المسجد صورة واضحة للمسلمين، نرجو الهداية لكل من زار هذا المسجد".
بعد ذلك أدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وجموع المصلين صلاة المغرب في جامع السلطان قابوس الأكبر.
رافق صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو نائب حاكم الشارقة خلال زيارتهما جامع السلطان قابوس الأكبر كل من: معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وسعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "العام الهجري ووحدة الأمة.
وأكد أهمية التمسك والوحدة لتحقيق العزة والريادة للأمة الإسلامية، وبدونهما ستصبح أمة عالة على الأمم، كما أن الإيمان الصادق والتمسك بمنهج الحق سبحانه وتعالى، هو الذي مكن الأمة الإسلامية في أول عهدها، من تحقيق مكانة عريقة بين الأمم، مما سهل بروز الحضارة الإسلامية وانتشارها في جميع أقطار الدنيا، وهجرة النبي ﷺ، كانت تحضيرا للمشهد العظيم الذي ظهرت عليه الأمة الإسلامية فيما بعد، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نستلهم من دروس هجرة سيدنا رسول الله ﷺ، لنتغلب على التحديات التي تقف حجر عثرة اليوم في سبيل استقرار الأمة وأمنها.
وشدد الدكتور ربيع الغفير على ضرورة أن يستشعر كل فرد من أفراد هذه الأمة اليوم الخطر الذي يحيق بالأمة من كل جانب، وعليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل حماية وطنه والحفاظ على مجتمعه، لأن المنعطف جد خطير، ولا يمكن تجاوزه إلا بتماسك الأمة ووحدتها، وصبر وجلد أبنائها، لأن أيام المخاطر ليست كغيرها من الأيام، نظرًا لما تقضيه من صبر وتحمل وتغليب المصلحة العامة، والبعد عن إثارة البلبلة والتأكد من كل ما يقوله ويردد حتى لا يكون سببًا في انتشار الشائعات التي تضعف الجبهة الداخلية للمجتمعات.
وأوصى خطيب الجامع الأزهر أبناء الأمة في كل مكان، بضرورة التسلح بالإيمان والصدق في كل شيء، لأن النبي ﷺ في كل الآيات التي بلغها عن ربه -جلا وعلا-، التي وعد فيها -سبحانه وتعالى- عباده بالنصر، كانت مشروطة بالإيمان، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، وما انتصر المسلمون الأوائل على مثل ما نشاهده اليوم هجمات بربرية من قبل المغول والتتار إلا بفضل إيمانهم ووحدتهم، وهو ما نحتاجه اليوم من أجل أيقاف تلك الهجمات الوحشية، طالبا من أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان بعدم اليأس والإحباط رغم كل ما يدور حولنا من بشاعة وظلم، لأن الدول وأن ضعفت لكنها لا تموت وبخاصة إن كانت على الحق وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيها أصحاب الحق وتعود الحقوق لأصحابها.
وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع أبناء الأمة إلى أن يتوخوا الحذر إزاء الأحداث التي تجتاح العالم الآن، وأن يعتصموا بحبل الله المتين، وألا يتفرقوا في ما من شأنه أن يشتت الأمة وينشر الفرقة والاختلاف بين أفرادها، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، بل يجب علي المؤمنين أن يتحدوا في كل الظروف التي تحيق بالأمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتحليلات التي ترد من غير أهلها، بل تأتي من كل من هب ودب، وألا ينصاعوا لها، بل عليهم الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الاختلاف ففيه الفوز والنصر المبين في الدنيا والآخرة.