أبناء ذمار يحتفون بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
واكتظت ساحة الرسول الأعظم بالجماهير الغفيرة المشاركة من قرى ومناطق مديرية المحافظة الذين قدموا منذ صباح أمس الثلاثاء قاطعة مسافات تصل إلى 180 كيلومتراً من مشارف تهامة في الأطراف الغربية لمديرية وصاب السافل إلى مشارف صحراء مأرب في الأطراف الشرقية لمديرية الحداء.
ورفع المشاركون لافتات معبرة عن البهجة والفرحة بهذه الذكرى العطرة، والغالية على قلوب أبناء الشعب اليمني، معبرين عن ولائهم وارتباطهم بالرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله من كان له الفضل العظيم بعد الله في إخراج الأمة من عبادة الأصنام والأوثان إلى عبادة الله الواحد الأحد.
وفي المهرجان الذي حضره وزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري ومحافظ ذمار محمد ناصر البخيتي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات وأعضاء السلطة القضائية وجامعة ذمار، تم تقديم قصائد لعدد من الشعراء وأوبريت إنشادي بعنوان "خير الأنام" لاتحاد الشعراء والمنشدين بذمار وفقرات من التراث الشعبي، عبرت عن أهمية المناسبة ومكانتها في نفوس اليمنيين.
واستمع المشاركون في المهرجان الذي حضره وكلاء المحافظة وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وشخصيات اجتماعية، إلى كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بهذه المناسبة الدينية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
ندى البلوشي
اليوم، غابت ابتسامةٌ اعتدناها، وانطفأ نور رجلٍ قلّ أن يجود الزمان بمثله. غادرنا إلى جوار ربه الزميل والصديق العزيز، المخرج والفنان والإعلامي القدير محمود أبو صهيب، بعد مسيرة طويلة امتدت لأكثر من ربع قرن من العطاء والتميّز، والعمل الجاد، والخلق النبيل.
عرفته تقريباً منذ أكثر من 30 عامًا، زميلًا في العمل ثم أخًا وصديقًا وأقرب إلى الروح. لم يكن مجرد مخرج محترف أو إعلامي مثقف، بل كان بستانًا أخضر بحق، يفيض عطاؤه على كل من حوله. كل من دخل مكتبه خرج محمّلًا بالنصيحة، ومشبعًا بالراحة، ومطمئن القلب. كانت كلماته بلسماً، وكان حضوره عزاءً، وكرمه لا يُحصى… من زاد الطيب إلى زاد القلب.
كان محمود، رحمه الله، خفيف الظل، حاضر النكتة، ودمث الأخلاق، لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا ينقطع عطاؤه في كل مجلس حضره. في مكتبه الصغير، كان الوطن أجمل، والوقت أدفأ. اشتغلنا معًا في برامج كثيرة، تميزت بروحه، وصوته، ولمسته الإبداعية التي لا تُنسى. لم يكن مجرد زميل مهنة، بل كان القلب الذي يوزع الطمأنينة على كل من حوله.
زرته في المستشفى في أيامه الأخيرة، وكان تحت التخدير… راقدًا بصمتٍ عميقٍ يشبه طيبته، وكأنَّ جسده يهمس لنا أن التعب قد نال منه، لكن روحه ما زالت مُعلّقة بالحياة. لم يفتح عينيه، ولم نتحادث، لكن حضوره كان طاغيًا، وصورته كما عرفناها بقيت حاضرة… بابتسامته، بكرمه، وبأثره الكبير في القلب.
اليوم، فقدنا محمود الإنسان، الفنان، المعلم، والصديق. فقدناه، لكن أثره باقٍ، وروحه تظل حيّة بيننا بما تركه من مواقف ومشاعر وأعمال لا تُنسى.
رحمك الله يا أبا صهيب، وجعل الجنة مثواك، وجزاك عنَّا كل خير.
إنا لله وإنا إليه راجعون.