منتدى الإعلام العربي : استبدال المبدعين بالذكاء الاصطناعي في السينما مستبعد حالياً
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي في 27 سبتمبر/ وام/ أكد مشاركون في جلسة "الأفلام في عصر الذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي لمنتدى الإعلام العربي في نسخته الحادية والعشرين، أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ليحلّ محل الممثلين والمهنيين المبدعين بالكامل في صناعة السينما أمر سيستغرق الكثير من الوقت بل هو أمر غير ممكن في الوقت الراهن.
ودار النقاش في الجلسة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى وكتابة النصوص الإخبارية ودور ذلك في تسهيل عمل المنتجين بمشاركة بابروس جيتماتجي، المؤسس والشريك الإداري لشركة BC Productions وكارينا ميلر، رئيسة ومؤسسة شركة Sparkhouse والممثلة التركية الشهيرة نسرين كافادزاد، وأدارها الإعلامي التلفزيوني يونس سيف من مؤسسة دبي للإعلام.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يحل محل الممثلين، قالت كارينا ميلر، وهي أخت الممثل العالمي كيانو ريفز : " إن المضي قدماً في هذا الطريق أمر خطير، وسيعارضه الممثلون بشدة .. لكن إذا تعلّق الأمر بقدرة أدوات الذكاء الاصطناعي على أن تجعلهم يبدون أصغر سنًا وأجمل، فهناك الكثيرون الذين سيوافقون على ذلك".
وأشارت إلى وجود مقاومة كبيرة لتبنّي الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، حيث عبّرت عن اعتقادها بأن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً قبل أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال أي شخص بشكل كامل في فروع وقطاعات مختلفة من صناعة السينما.
ولفتت إلى أن الشخصيات التي تم ابتكارها بواسطة الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تفتقر إلى المظهر الواقعي ويبدو ذلك جلياً في عيون هذه الشخصيات، وعلى الرغم من أن الممثلين قد يكون لديهم مخاوف بشأن استبدالهم، فإن تكلفة استخدام الذكاء الاصطناعي لمثل هذه الأدوار مرتفعة.
ونوهت ميلر إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدّم فرصًا جديدة في إنتاج الأفلام، لكن استبدال المبدعين بالذكاء الاصطناعي في الصناعة ككل أمر غير متوقع.
من جهته، قال بابروس جيتماتجي إن استعداد الجمهور لتقبّل الممثلين والشخصيات التي تم ابتكارها بواسطة الذكاء الاصطناعي يعد عاملاً حاسماً، وأشار إلى أن جاهزية قطاع صناعة الأفلام بأكمله يلعب دورًا في تحديد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيعمل على أتمتة الصناعة بالكامل.
وتناول مسألة حقوق الملكية الفكرية وأهمية مناقشة دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، حيث يطرح هذا الجانب أبعاداً قانونية وأخلاقية معقدة تتطلب دراسة شاملة ومدروسة بينما تستكشف الصناعة إمكانيات صناعة الأفلام المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
في الوقت نفسه، تناولت الممثلة التركية نسرين كافادزاد التأثير الكبير للدراما التلفزيونية التركية في الترويج للبلد، وكسر الصور النمطية، وإقامة جسور ثقافية جديدة.
أحمد البوتلي/ أحمد جمال
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الأردن يعزّز موقعه على خارطة صناعة الأفلام بحوافز مالية جديدة
صراحة نيوز ـ في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي وعالمي لصناعة الأفلام، أقرّ مجلس الوزراء، خلال جلسته التي عقدها اليوم الأحد برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، حزمة حوافز مالية جديدة لدعم الإنتاج السينمائي.
وتسعى الحكومة من خلال هذه الحزمة إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع صناعة الأفلام في المملكة، وتحويل الأردن إلى وجهة رئيسة للإنتاج السينمائي، مستفيدة من المزايا الفريدة التي يتمتع بها، من أبرزها تنوّع مواقع التصوير الطبيعية التي تشمل الصحارى والجبال والآثار، إضافة إلى الكوادر المحلية المؤهلة، والبنية التحتية التقنية والفنية المتطورة.
ويأتي هذا القرار في سياق رؤية شمولية لدعم الاقتصاد الإبداعي وتنويع مصادر الدخل، من خلال استقطاب إنتاجات عربية وعالمية كبرى، وتعزيز فرص العمل في القطاع الفني والتقني، ورفع كفاءة العاملين فيه.
وتُشرف الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على تنفيذ هذه السياسات، بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يضمن تقديم التسهيلات والإعفاءات اللازمة للمستثمرين والمنتجين السينمائيين، ويسهم في الترويج للأردن عالميًا من خلال الأعمال الفنية المصوّرة على أرضه.
وبحسب الجهات المعنية، فإن هذه الحوافز ستعزّز من فرص الأردن في منافسة الوجهات السينمائية العالمية، وجذب المزيد من الإنتاجات الدولية خلال السنوات القادمة.