مخاوف من بعوض بيل غيتس
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
ما الذي يجري من حولنا، فعلى الرغم من ان العالم كله لم يسجل حالة واحدة تدعو للقلق من حالات الإصابة بالملاريا للمدة من 2003 إلى 2023. وعلى الرغم من ان منظمة الصحة الدولية لم تنشر أي تحذيرات دولية حول تفشي هذا المرض من عدمه. . فقد فوجئ العالم بتأسيس شركة تحمل اسم أوكسيتك Oxitec يمولها الملياردير الأمريكي بيل غيتس Bill Gates صاحب شركة مايكروسوفت للبرمجيات، التي لا علاقة لها بالوقاية من الامراض، وغير متخصصة بمكافحة الملاريا، وغير معنية بالبلهارزيا.
يُقال: ان الشركة الجديدة ستأخذ على عاتقها مسؤولية التصدي لجيوش البعوض، التي ستظهر في الأيام المقبلة في المناطق الفقيرة، والشركة منشغلة الآن بإنتاج سلالات جديدة من البعض (المسالم) بهدف اطلاقها لمواجهة البعوض (الارهابي) والقضاء عليه. .
تقول شركة Oxitec انها تدرس خطة لإطلاق ذكور البعوض المصري Aedes aegypti المعدل وراثياً بدلاً من إناث بعوض الأنوفيلس Anopheles. بذريعة انهما جنسان مختلفان تماماً. وبات من المحتمل ان البعوض المعدل وراثيا سيتم إطلاقه ببطء من صناديق موجودة على الأرض، وليس من طائرة هليكوبتر. وأكد المتحدث باسم الشركة جيمي ليستر لوكالة أسوشييتد برس: إن شركة Oxitec لا تطلق هذه الحشرات من طائرات الهليكوبتر. بل يتم إطلاقها من صناديق صغيرة يخرج منها البعوض تدريجياً على مدى عدة أيام. وقد نشر منها حتى الآن أكثر من مليار بعوضة في أجواء العديد من المدن الأمريكية، وبعلم وكالة حماية البيئة، التي أبدت موافقتها على إطلاق دفعات من البعوض المعدل وراثيا في ولايات فلوريدا وكاليفورنيا. .
المثير للريبة في هذه التوجهات ان الشعوب والامم تساورها الشكوك والمخاوف. سيما ان هذا الرجل غير متخصص في هذا المضمار، وان منظمة الصحة الدولية لم تقل كلمتها بهذا الشأن حتى الآن. وربما يتحول البعوض المعدل وراثيا إلى خطر داهم يهدد سلامة الكائنات الحية في كل مكان. آملين ان لا يتحقق المثل العراقي: (اجه يكحلها عماها). .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.
وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.
من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.
في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.
علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.
من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.
وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.
يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts