الحزب الاشتراكي الموحد على صفيح ساخن قبيل مؤتمره الخامس في أكتوبر
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بينما يستعد الحزب الاشتراكي الموحد لعقد مؤتمره الخامس، خلال 20 إلى 22 أكتوبر المقبل، قام مجموعة من أعضاء الحزب بوضع أرضية تدعى “التغيير الديمقراطي” لمنسقها حميد مجدي، والتي من المرتقب أن تنافس أرضية “السيادة الشعبية” لنبيلة منيب؛ وذلك خلال المؤتمر الذي سيعرف انتخاب قيادة جديدة وأمينا عاما خلفا لمنيب، التي ترأست الحزب لولايتين متتاليتين.
يقول حسن الحلولي عضو المجلس الوطني للحزب وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس، وأحد الموقعين على “أرضية التغيير الديمقراطي” في تصريح لـ”اليوم 24″، إن القيادة الحالية للحزب لم تتطور ولم تحصد أية نتائج إيجابية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهذا من بين أسباب ميلاد “أرضية التغيير الديمقراطي”.
وأضاف أن مشكل الحزب ليس مشكل أسماء، لافتا إلى أنه حسب قوانين “الشمعة”، فإنه لا يحق للأمين العام تولي ثلاث ولايات، وبالتالي، فهذا المشكل ليس مطروحا بشدة بين أعضاء الحزب.
غير أن الإشكالية بحسبه، تتمثل في الجمود وغياب التطور لدى قيادة الحزب، لافتا إلى أن النتائج التي حصدها الحزب خلال الانتخابات السابقة كانت كارثية، مبرزا أن عددا من الأحزاب تقبلت هاته النتائج بسبب قرار الانشقاق عن فيدرالية اليسار بهدف الحفاظ عل لحمة الاستقرار التنظيمي للحزب.
ويشار إلى أنه في حالة التصويت على “أرضية التغيير الديمقراطي” التي يقودها حميد مجدي، سيتولى الأخير قيادة الأمانة العامة للحزب خلفا لمنيب.
مجدي معتقل سياسي سابق وأحد أعمدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، قدم أحد أعضاء فرع الحي الحسني في مدينة الدار البيضاء للحزب الاشتراكي الموحد استقالته من الحزب، فيما أعلنت بعض فروع الحزب عن مقاطعتها للمؤتمر الخامس منها فروع مراكش وخنيفرة، معبرة عن عدم المشاركة.
وأوضح كاتب فرع الصهريج للحزب الاشتراكي الموحد، عبد العزيز اجبيلو، بخصوص مقاطعة المؤتمر الوطني الخامس، أنه “لم يعد هناك ما يحفز على المشاركة في هكذا مؤتمرات التي لن تنتج إلا تجارب مستنسخة لسابقاتها”.
بينما فرع خنيفرة عبر عن “رفضه لرسوم المؤتمر كشرط للانتداب كمبدأ أولا، وثانيا لعدم قدرة غالبية رفيقات ورفاق الفرع الوفاء بها نظرا لوضعياتهم الاجتماعية وبسبب الظرفية العامة”.
كلمات دلالية حزب الإشتراكي الموحد حميد مجدي نبيلة منيبالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التغییر الدیمقراطی الاشتراکی الموحد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتوعّد حزب الله مجدداً وتُصعّد عملياتها في غزة: لن نسمح للحزب بإنتاج أسلحة مجدداً
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقتل أربعة جنود في مبنى مُفخخ بخان يونس، لترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 429. اعلان
أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ تل أبيب "ستُهاجِم كلَّ مكانٍ يستدعي الهجوم"، مشيراً إلى أنّ قواته تواصل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان "من دون السماح لحزب الله بإعادة تنظيم صفوفه أو استعادة قدراته التسليحية". وشدّد على أنّ الجيش "يُفعِّل أساليب متعددة" لمنع "حماس" من استعادة السيطرة في غزة، ولتحقيق أولويته "إعادة المخطوفين أحياء"، متعهداً بالنجاح "مهما طال الزمن".
وفي تلخيص للموقف الميداني، أوضح المتحدث أنّ الجيش "يعمل بقوة وبطرق مختلفة ويُحقِّق إنجازات"، بينما "تُمارس حماس حرب عصابات". وأضاف أنّ رئيس الأركان، إيال زامير، صادق على خطط عملياتية جديدة في القيادة الجنوبية لاستمرار القتال في القطاع.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقتل أربعة جنود في مبنى مُفخخ بخان يونس، لترتفع حصيلة قتلى الجيش منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 429. وقدّم نتانياهو تعازيه لذوي الجنود، مؤكداً أنّهم "ضحّوا بحياتهم من أجل سلامة الشعب الإسرائيلي"، فيما أفاد الجيش بإصابة ضابط احتياط آخر بجروح خطِرة في الحادث ذاته.
وفي جبهة الشمال، صعّدت إسرائيل تحذيراتها، إذ توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن "لا هدوء في بيروت ولا استقرار في لبنان ما لم يُضمَن أمن إسرائيل"، مؤكّداً الاستمرار في الضربات "بقوة كبيرة" إذا لم يُجرّد "حزب الله" من سلاحه. جاء ذلك غداة سلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وُصفت لبنانياً بأنّها "انتهاك سافر" لاتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر الذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية.
Relatedبعد 25 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.. هل تدخل "مزارع شبعا" مرحلة التفاوض؟رئيس الحكومة اللبنانية من دبي: نريد بلدًا يمتلك قراره في السلم والحربخلال جولة في لبنان.. وزير الخارجية الإيراني: تخصيب اليورانيوم خط أحمروأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه استهدف "أهدافاً تابعة للوحدة الجوية" في الحزب، بينها مواقع تحت الأرض لإنتاج الطائرات المسيّرة. وقد سبقت الغارات إنذارات للإخلاء تسبّبت في نزوح كبير وازدحام مروري خانق، وسط إطلاق نار تحذيري في الهواء لتنبيه الأهالي.
في المقابل، ندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون بـ "الاستباحة الإسرائيلية"، فيما دعا رئيس الحكومة نواف سلام المجتمع الدولي إلى "ردع إسرائيل وإلزامها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة". وأكد وزير الصحة ركان ناصر الدين إصابة عدد من المدنيين نتيجة الدمار وتساقط الزجاج.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أنّه "فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها بالرغم من رفض العدو للاقتراح"، محذّرة من أنّ استمرار الخروقات "يُضعِف دور اللجنة والجيش، وقد يدفع إلى تجميد التعاون معها".
يُذكر أنّ اتفاق وقف إطلاق النار ينصّ على انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب الليطاني مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" قرب الحدود، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها إبّان الحرب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة