نصيّة: كارثة درنة كشفت عن ترابط النسيج الاجتماعي لليبيين وهشاشة الدولة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أكد عضو مجلس النواب، عبد السلام نصية، أن كارثة درنة كشفت عن ترابط النسيج الاجتماعي لليبيين وهشاشة الدولة.
وقال نصية، في منشور عبر “فيسبوك”: “ما حدث في مدينة درنه كارثة وطنية ومصاب جلل نسأل الله أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته وان يشفي المصابين، ناهيك عن العاصفة و غزارة الأمطار إلا أن إهمال الصيانة أو إعادة البناء والبناء العشوائي وعدم الاهتمام كانت بكل تأكيد عوامل مساعدة في انهيار سدي درنة”.
وأضاف “كبر الفاجعة وحجم الخسائر البشرية والمادية آثار وبقوة موضوع المسؤولية عن انهيار السدين وما تبعه من انهيار للمنازل وفقد للأرواح إلا أن الاستقطاب السياسي الحاد ألقى بظلاله على هذه القضية الجنائية والإنسانية و الأخلاقية والوطنية وأصبح كل طرف يلقي باللوم والمسؤولية على الطرف أو الأطراف الأخرى ويحاول أن يبرئ مسؤوليته مما حدث”.
وتابع “خرجت عشرات البيانات والإدانات والعديد من التحليلات المرئية والمسموع التي تعكس هذا الاستقطاب الحاد ومحاولة استغلال الكارثة لضرب الخصوم”.
واستطرد “من ناحية اخرى فقد كشفت الكارثة عن ترابط النسيج الاجتماعي لليبيين ولكنها أيضا كشفت عن هشاشة الدولة وتفككها وانعدام وضعف مؤسساتها والعجز التام في فرق الإنقاذ والإسعاف والطوارئ وإدارة الأزمة”.
واستكمل “استنادا إلى ما سبق وفي مثل هذه الكوارث الوطنية إذا كنا نبحث عن كبش فداء أو عقاب لشخص أو اثنين أو مجموعة أو المحاكمة جنائية، فإن الأمر بسيط جدا وتقارير الأجهزة الرقابية واضحة وكل المستندات موجودة من تاريخ انشاء السد إلى الآن وكذلك المواصفات الفنية والحاجة للصيانة ولماذا لم تتم في تاريخها منذ الإنشاء؟”.
وواصل إذا كنا نبحث عن محاكمة شعبية وانسانية أخلاقية و وطنية تقود إلى استعادة الدولة و مؤسساتها فإن المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق؛ كل من يحمل السلاح خارج مؤسسات الدولة، وكل من وقف ضد الاستفتاء على مشروع الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية وعرقل انتهاء المراحل الانتقالية ورفض بناء مؤسسات الدولة”.
الوسومدرنة ليبيا نصية
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: إيران لم تفقد برنامجها النووي والحرب كشفت عدم وجود معارضة
ناقش الإعلام الإسرائيلي النتائج النهائية للحرب مع إيران والتي قال محللون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوقفها بشكل منفرد، وإنها لم تنجح في تحقيق أهدافها بشكل تام وكشفت عن عدم وجود معارضة حقيقية يمكنها إسقاط النظام في طهران.
فقد أكدت مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان الرسمية يعرا شيبرا أن نتنياهو بدأ اجتماع المجلس الأمني المصغر (الكابينت) بإبلاغ الأعضاء أنه اتفق مع الرئيس دونالد ترامب على وقف إطلاق النار في إيران، وأن العملية حققت أهدافها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من ساعد إسرائيل في تجسسها على إيران؟list 2 of 2كاتب تركي: لهذه الأسباب تركيا ستنتصر في أي حرب مع إسرائيلend of listووفقا لشيبرا، فقد طلبت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف أن تكون المهمة المقبلة تقويض النظام الإيراني، كما شددت وزيرة الاستخبارات غيلا غملئيل على ضرورة إسقاط النظام، في حين طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بمواصلة الهجوم عدة أيام وإضافته لأهداف الحرب.
لكن نتنياهو لم يعلق على هذه المقترحات، وأنهي الحديث بأن نتائج الحرب قد تحققت، وأن إسرائيل ستذهب لوقف إطلاق النار دون أن يجري تصويتا على القرار، وفق شيبرا.
كما تحدث شيبرا عن الإنجازات التي حققتها إيران خلال هذه الحرب، والتي قالت إنها لا يمكن تجاهلها، مشيرة إلى أن الإيرانيين أطلقوا نحو 450 صاروخا باليستيا على إسرائيل قتلت 28 إسرائيليا وجنديا واحدا، وأصابت 3238 آخرين، بينهم 23 حالاتهم خطيرة.
ودفعت هذه الضربات -وفق شيبرا- نحو 15 ألف شخص لإخلاء بيوتهم بسبب أضرار الحرب، وقد تلقت الحكومة 30 ألف طلب تعويض، وقدرت الأضرار بـ1.32 مليار دولار (4.5 مليارات شيكل).
وفي حين أشارت شيبرا إلى عدم إمكانية التعويض عن كل شيء فيما يتعلق بالضرر الذي لحق البنية التحتية والقواعد العسكرية، فقد أشارت إلى ضربات قوية طالت معهد وايزمان للعلوم ومصفاة النفط في حيفا ومستشفى سوروكا والبنية التحتية لشبكة الكهرباء في أسدود وعسقلان، وقالت إن إصلاح هذه المنشآت يتطلب الكثير من الوقت والمال.
إعلان
المهمة لم تنته
وعن النتائج العسكرية للحرب، قال القائد السابق لسرب 68 الجوي اللواء احتياط مائير موست لقناة "24 نيوز" إن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة قاسية لكنه لم يدمّر تماما، وإن النتائج النهائية ليست معروفة حاليا.
وأشار إلى أن الحرب انتهت في حين أن المهمة لم تنته، مرجحا أن يواصل الإيرانيون العمل على البرنامج، وقال "إن الأمر ربما يستغرق عامين أو 5 أعوام، لا أحد يعرف، لكنهم قادرون على تأهيل المواقع أو بناء مواقع جديدة".
ورجح موست أن يعيد الإيرانيون بناء الطرد المركزي بإصرار وربما بذكاء أكثر، وقال إنهم قد يذهبون لسلاح نووي من نوع آخر.
أما محلل الشؤون السياسية في القناة 13 رفيف دروكر، فقال إن أيا من أهداف الحرب التي أعلنها نتنياهو لم يتحقق لأن برنامج إيران النووي لم يعد سنوات إلى الوراء.
ووفقا لدروكر، فإن الإيرانيين ربما تمكنوا من وضع يدهم على المواد المخصبة، وهو أمر تقول الاستخبارات الإسرائيلية إنهم قادرون عليه، وإنه يجعهلم قادرين على امتلاك مواد مشعة لتصنيع سلاح خلال شهور لكنه لا يعني امتلاك سلاح نووي.
وخلص دروكر إلى أن التقديرات تشير إلى أن إيران قد تعود إلى النقطة التي كانت فيها قبل بداية الحرب وربما تكون أكثر تقدما فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
لا توجد معارضةوفيما يتعلق بالبرنامج الصاروخي الإيراني، نقل دروكر عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أنه "لا يمكن القول بشكل قاطع إن الإيرانيين لم يعودوا قادرين على تصنيع صواريخ باليستية محليا، لأنه لا توجد معلومات بهذا الشأن، والأكيد أنهم لا يزالون يمتلكون فعليا مئات من هذه الصواريخ على الأقل".
وبناء على هذه التقديرات، قال المحلل ومقدم البرامج في قناة 12 يائير شركي إن البرنامج النووي الإيراني هو لبّ المسألة، وإن إسقاط النظام في طهران سيكون الطريقة الأنسب للقضاء عليه إذا كانت التقارير الأميركية التي تتحدث عن عدم تدميره صحيحة.
وأخيرا، قال الخبير في الشؤون الإيرانية داني سيترينوفيتش للقناة 13 إن هذه الحرب كشفت عدم وجود معارضة حقيقية في إيران يمكنها أن تكون بديلا للنظام الحالي، "الذي يمكنه حماية نفسه رغم أنه ضعيف وربما يعزز مكانته بشكل أكبر مما كان بسبب هذه الحرب".