"أنا مصدقة زمايلي مهما قالوا!".. كان هذا رد إحدى الفنانات بعد سؤالها عن رأيها في الجدل المثار مؤخرا بين عدد من الصحفيين والمراسلين المتخصصين في مجال الفن وبين فناني وصناع أعمال سينمائية طرحت مؤخرا.
بدأ الجدل حينما وصف الناقد طارق الشناوي النسخة الثانية من فيلم أولاد حريم كريم بأنه من أسوأ الأعمال التي عرضت هذا الموسم، ليبادله بطل العمل مصطفى قمر بالسباب والاعتراض على رأيه النقدي.
ثم امتد الأمر إلى مشادة ساخرة بين مخرج وبطل فيلم "فوي فوي فوي" في المؤتمر الصحفي عقب عرض الفيلم بشكل خاص في إحدى السينمات المصرية، وتطورت القصة حتى أصبحت نزاعا واضحا بين الفنانين والصحفيين.. والجميع في انتظار معرفة من سيفوز في النهاية.
هذه الأزمة ليست وليدة الموسم، فهي نتيجة تصدع كبير في العلاقة بين عدد لا يستهان به من الفنانين والصحفيين الفنيين، بعدما تدخل في المهنة أشخاص كثيرون من ذوي الخبرات الضعيفة وسيطرة أسئلة التريندات على الحوارات الصحفية.
وفي المقابل اتسعت المسابقة بين الفنانين ووسائل الإعلام بوجود وسيط متعدد المستويات ما بين شركة العلاقات العامة المسئولة عن تنسيق شئون الفنان، ومسئول العلاقات العامة الذي يتواصل بشكل مباشر مع الفنان ويتوسط له مع وسائل الإعلام، حتى أصبحت مكالمة التليفون مع المشاهير مؤخرا أمرًا شبه مستحيل.
حتى لو تواضع الفنان وقبل بالرد على أي رقم يتوارد على هاتفه الشخصي، لا يتمكن من الحديث أو الاتفاق مع مواعيد خاصة بالحوارات واللقاءات الصحفية دون الرجوع لولي أمره، أو مسئول العلاقات العامة الخاص به، الذي بدوره تحكمه الكثير من الأهواء الشخصية ويُعلي بعض المصالح على حساب الأخرى، ويحاول أيضا في بعض الأحيان تطويع الشخص الذي يتولى أمره.
لم يكن من المفترض أن تكون العلاقة بين الصحفي والفنان على هذا القدر من الصعوبة، فقديما سمعنا عن علاقات صداقة وتعارف واحترام ممتدة ومتبادلة بين الفنانين والعاملين في مجال الصحافة، وسمعنا أيضا عن وجود المتصيدين والمتربصين والباحثين عن التريند قبل تسميته بسنوات.
ومع وجود اقتراحات لوضع بروتوكولات تعاون بين النقابات المعنية، وهو أيضا مستوى جديد سيساهم في توسيع مساحة الفراغ بين الفنان والصحفي، فإن الأمر في غاية البساطة، على الصحفي أن يجتهد من أجل زيادة معرفته وأن يليق بمهنته.
وبالتوازي يحترم الفنان السؤال الموجه له بغرض المعرفة، والامتناع عن الإجابة وهو حق يكفله القانون لكل شخص حال خرجت الأسئلة عن المساحة اللائقة دون تجريح في الطرف الآخر، وتقليل مستويات الفراغ قدر الإمكان حتى يقوم كلٌ بدوره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طارق الشناوى فيلم فوى فوى فوى فيلم حريم كريم حريم كريم الناقد طارق الشناوى بین الفنان
إقرأ أيضاً:
دكاك يكشف عن حقيقة عضويته في نقابة الفنانين
صراحة نيوز -قال الفنان السوري بسام دكاك إن عضويته في نقابة الفنانين السوريين لم تُعاد بالكامل حتى الآن، رغم مرور سنوات على إلغائها في عهد النقيب السابق زهير رمضان، مؤكدًا أنه مُنح عضوية شرفية فقط في نوفمبر 2024 خلال فترة النقيب السابق محسن غازي.
وأوضح دكاك أنه بانتظار اجتماع مجلس النقابة الحالي برئاسة مازن الناطور للنظر في إعادة عضويته الكاملة، مشيرًا إلى أنه قدم جميع الأوراق الثبوتية التي تثبت عضويته السابقة، وقال: “إذا تمت إعادة عضويتي الكاملة، ستُلغي العضوية الشرفية التي حصلت عليها”.
وأكد دكاك أن أعضاء النقابة لا يحصلون على رواتب شهرية ثابتة مقابل عضويتهم، مشيرًا إلى أن مصدر دخل الفنانين يعتمد على مشاركاتهم في الأعمال الفنية فقط، بينما يتقاضى المتقاعدون معاشات من صندوق التقاعد في النقابة.
وأشار دكاك إلى ظروفه الصعبة، مستذكراً قصة بيعه الفطائر في شوارع دمشق عام 2024 لإعالة أسرته التي تتكون من تسعة أفراد، وقال إنّه عاش معاناة استمرت سنوات، شملت سجنه لمدة 22 شهرًا، وفصله من النقابة، وحظر اسمه من ممارسة أي نشاط فني في سوريا.