مشروعات تخرج إعلام القاهرة تناقش الشمول المالي والهوية والتمكين
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام، وبمتابعة ودعم من الدكتورة هناء فاروق، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أُقيمت جلسات تحكيم مشروعات تخرج طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان، والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام بقاعة المؤتمرات بالكلية، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد خطاب، رئيس القسم.
وشهدت الفعاليات اهتمامًا لافتًا من الكلية بتوظيف مشروعات التخرج في تناول أبرز القضايا التنموية والمجتمعية، حيث أوضحت الدكتورة ثريا البدوي أن الكلية تحرص دائمًا على أن تكون مشروعات التخرج بمثابة محاكاة حقيقية للقضايا المجتمعية والتنموية في مصر، مشيرة إلى أن مشروعات هذا العام تطرقت لموضوعات متنوعة تمس واقع الشباب، وتتناول أزماتهم المحتملة، خصوصًا في مرحلة ما بعد التخرج والانخراط في سوق العمل، مع التركيز على دعمهم وتمكينهم لخدمة الوطن، وتحقيق طموحاتهم، وتوجيههم بعيدًا عن المسارات غير المجدية.
وأضافت أن تلك المشروعات أتاحت للطلاب فرصة الاحتكاك العملي المباشر بقضايا الوطن، والانفتاح على المستقبل، بما يتضمنه من تكنولوجيا متقدمة، والاستفادة من مزاياها وتفادي مخاطرها، بما يسهم في بناء وعي متوازن لدى الشباب الجامعي.
من جهته، أوضح الدكتور أحمد خطاب، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان، أن مشروعات التخرج هذا العام تضمنت مجموعة من المقترحات الهادفة لمعالجة العديد من القضايا الحيوية، من بينها النهوض ببعض الصناعات اليدوية الهامة التي يمكن أن تسهم في زيادة حجم الصادرات المصرية، إلى جانب التوعية بأهمية مفاهيم الملكية الفكرية، والشمول المالي، والعلامات التجارية، وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.
وأشار إلى أن المشروعات لم تغفل القضايا المرتبطة بمشكلات الشباب في سن العشرينات، وسعت إلى تقديم معالجات واقعية لتلك التحديات، مع التركيز على تقليل الفجوة بين الأجيال، ودعم جهود الترويج السياحي، وحماية البيئة، وتوظيف الإعلام في دعم قضايا الصحة النفسية والتعليم التكنولوجي.
وقد ضمت لجان التحكيم خلال الأيام الثلاثة نخبة من الأساتذة والخبراء والمتخصصين، حيث أشادت جميع اللجان بالأفكار المطروحة في المشروعات، وبالجودة الفنية، واستخدام أدوات الإعلام والبحث الحديثة، ومدى احترافية العروض التقديمية التي قدمها الطلاب، وهو ما يعكس مستوى الإعداد الأكاديمي والعملي العالي.
وضمت لجان التحكيم كلًا من:أ.د. حنان جنيد، أستاذ العلاقات العامة والعميد الأسبق لكلية الإعلام
أ.د. محمود يوسف، أستاذ العلاقات العامة
أ.د. أحمد خطاب، أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان
أ.م.د. محمد عتران، أستاذ مساعد بالقسم
أ.م.د. أمل فوزي منتصر، أستاذ مساعد بالقسم
أ.م.د. نرمين عجوة، أستاذ مساعد بالقسم
د. فاتن رشاد، مدرس العلاقات العامة والتسويق
د. مسعد صالح، مدرس العلاقات العامة
د. هنادي رشدي سلطان، وكيل الوزارة والرئيس السابق للإدارة المركزية لإعلام القاهرة الكبرى
د. محمد النجار، الخبير التسويقي والإعلاني
وشهدت الجلسات مناقشة العديد من مشروعات التخرج المتميزة، ومن أبرزها:
مشروع "كواز": ركز على التوعية بالفوائد البيئية والصحية للمنتجات الفخارية كإحدى الحرف اليدوية الداعمة للصادرات.
إشراف: أ. هالة السيد، أ. سلمى أحمد.
مشروع "الفابايت": تناول تعليم البرمجة للأطفال لمواكبة الذكاء الاصطناعي.
إشراف: د. أسماء عز الدين، أ. فاطمة محمد.
مشروع "Error 20": عالج أزمة "ربع العمر" في أوائل العشرينات، وكيفية التعامل معها.
إشراف: د. رضا هاني، أ. آية البدوي.
مشروع "خطاها": تناول التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
إشراف: د. إيمان طاهر، أ. مي عبد الوهاب.
مشروع "Copyright": توعية بأهمية الملكية الفكرية وأنواعها.
إشراف: د. إيمان طاهر، أ. أحمد رحمة.
مشروع "EgyptAura": حملة لترويج العلامة التجارية للدولة المصرية.
إشراف: د. ندى عبد الله، أ. نوران خالد.
مشروع "Camping Zone": تطبيق لاكتشاف وجهات التخييم مع تخطيط آمن للرحلات.
إشراف: د. هناء حمدي، أ. نوران خالد.
مشروع "شازلونج": ركز على التوعية بالصحة النفسية.
إشراف: د. إيمان أسامة، د. أميرة أحمد.
مشروع "مرآة": حملة لدعم تقدير الذات لدى المرأة المصرية.
إشراف: د. إيمان حمادة، أ. ياسين علي.
مشروع "Secret Pyramids": حملة تسويقية لعلامة تجارية سياحية.
إشراف: د. هدى أبو حرب، أ. نورهان محمد.
مشروع "لسه حكايتهم": تناول الآثار النفسية للانفصال الأسري على الأبناء.
إشراف: د. ياسمين حشيش، أ. سلمى أحمد.
مشروع "CTRL G": سعى لتغيير الصورة السلبية عن الرياضات الإلكترونية.
إشراف: د. مي حسام، أ. آية البدوي.
مشروع "مفتاح D": توعية بصعوبات التعلم لدى الأطفال.
إشراف: د. إيمان حمادة، أ. آية البدوي.
مشروع "Gen L": هدف إلى تقليل الفجوة بين الأجيال.
إشراف: د. خلود ماهر، أ. هدير صلاح.
مشروع "مونچيني": حملة تسويقية متكاملة.
إشراف: د. مي حسام، أ. هدير صلاح.
مشروع "Greenovir": توعية بوسائل النقل المستدام.
إشراف: د. هند محمد علي، أ. شيماء نبيل.
مشروع "حمى": تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، خاصة اللاجئين.
إشراف: د. هند محمد علي، أ. شيماء نبيل.
مشروع "كحاوي النول": الترويج للنسيج اليدوي كتراث ثقافي.
إشراف: د. ماريان مراد، أ. دنيا نصر.
مشروع "أمين": تطبيق لتيسير خدمات الصيانة المنزلية.
إشراف: د. نوران عبد الرحمن، أ. ياسين علي.
مشروع "Fi Minute": توعية بالشمول المالي والخدمات الرقمية.
إشراف: د. إيمان أسامة، أ. أميرة محمد علي.
مشروع "بوصلة": حملة توعية بأهمية التسويق الشخصي والاستعداد لسوق العمل.
إشراف: د. أسماء عز الدين، أ. أروى هشام، أ. دنيا نصر.
وأجمعت لجان التحكيم على تميز الطلاب في تقديم مشروعات تعكس وعيًا حقيقيًا بالقضايا المعاصرة، وحرصًا على توظيف أدوات العلاقات العامة والإعلان في إحداث أثر مجتمعي، مما يعكس ريادة كلية الإعلام بجامعة القاهرة في إعداد كوادر إعلامية واعية ومهنية ومؤثرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة شؤون التعليم والطلاب حجم الصادرات المصرية قسم العلاقات العامة والاعلان عميدة كلية الاعلام العلاقات العامة مشروعات التخرج
إقرأ أيضاً:
في رسالة حاسمة من قلب القاهرة.. السيسي: الأمن المائي لمصر خط أحمر
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مُسجلة، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي انطلق اليوم تحت شعار “الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية”.
مصر ترحب بالعالم في أرض النيل
وقال الرئيس السيسي: "يسعدنى أن أرحب بكم، فى أرض الكنانة "مصر".. هبة النيل، أرض النهر الخالد، شريان الحياة، الذى يربط ماضينا بحاضرنا وبمستقبل أجيالنا.. وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة من "أسبوع القاهرة للمياه"، ذلك الحدث السنوى؛ الذى أصبح منارة فكرية، ومركزا عالميا للحوار والتعاون، حيث تتلاقى الرؤى وتتوحد الإرادات، من أجل قضية مصيرية، ألا وهى "حماية المياه".. لأنها سر الحياة وأصل الوجود".
وأكد: "ويعقد هذا الحدث، تحت شعار "الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية"، إيمانا منا بأن قضية المياه، لم تعد شأنا محليا أو إقليميا فحسب، بل قضية عالمية، تتطلب تكثيف التعاون الدولى، وتضافر الجهود لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، لهذا المورد الوجودى".
المياه.. قضية عالمية تتطلب حلولًا مبتكرة
وقال إن العالم يواجه تحديات متعددة ومتشعبة، تتعلق بتزايد الطلب على المياه، وشح الموارد المائية، وعدم كفاية مشروعات تنقية المياه وتوفير المياه النظيفة، وسوء إدارة الموارد المائية .. فضلا عن التداعيات الخطيرة لتغير المناخ، والحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون العابر للحدود، فى إدارة الموارد المشتركة.
أفريقيا والعالم العربي بين الجفاف وندرة المياه
وأشار: "ولا تعد قارتنا الإفريقية، بمنأى عن هذه التحديات .. فهى ثانى أكثر قارات العالم جفافا، ويعانى أكثر من "300" مليون مواطن إفريقى، من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة ..وهو ما يشكل أزمة وجودية، فى ظل التغيرات المناخية، وضعف الإمكانات، وغياب الحلول الفعالة .. كما يعد عالمنا العربى، من أكثر مناطق العالم ندرة فى الأمطار، ويعتمد فى أغلب موارده المائية، على مصادر خارج حدوده".
التحديات المائية في مصر: أزمة وجودية
وعقب: "إن مصر تواجه تحديات جسيمة فى ملف المياه، حيث تعد المياه قضية وجودية، تمس حياة أكثر من مائة مليون مواطن، يعتمدون بنسبة تفوق "98%"، على مصدر واحد، ينبع من خارج الحدود.. هو نهر النيل".
وأوضح: "وتصنف مصر، ضمن الدول الأكثر ندرة فى المياه، إذ لا يتجاوز معدل الأمطار السنوى، "1.3" مليار متر مكعب، ويبلغ نصيب الفرد نحو "500" متر مكعب سنويا؛ أى نصف خط الفقر المائى العالمى.. و تحتل قضية توفير المياه النظيفة، مكانة متقدمة فى أجندة العمل الوطنى، خاصة فى ظل النمو السكانى المتسارع، وارتفاع الطلب على الموارد، وتهديدات التغير المناخى، على دلتا النيل وسواحلنا الشمالية".
مشروعات قومية لتعزيز الأمن المائي
وتابع: “جاء جيل جديد لمنظومة الرى المصرية، ليجسد التحول نحو إدارة متكاملة ومستدامة للموارد المائية .. وقد بدأ هذا الجيل، بمشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، من خلال إنشاء ثلاث محطات كبرى: هى بحر البقر والمحسمة والدلتا الجديدة، والتى تعد من أكبر مشروعات إعادة الاستخدام على مستوى العالم، وأسهمت فى توفير موارد مائية إضافية، لدعم خطط التوسع الزراعى واستصلاح الأراضى”.
وأكد: “كما تضمنت الجهود، تأهيل شبكات الترع، لرفع كفاءة نقل وتوزيع المياه، والتوسع فى تطبيق نظم الرى الحديثة، إلى جانب تنفيذ مشروعات حماية السواحل، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.. وكما شملت الجهود، إدارة الموارد المائية بالاعتماد على أحدث التقنيات، التى تمثل نقلة نوعية فى الإدارة الذكية والمستدامة للموارد المائية، من خلال دمج التكنولوجيا والابتكار، فى جميع مراحل إدارة المياه”.
وقال إن هذه الجهود الوطنية، لن تؤتى ثمارها دون تعاون دولى فعال، يضمن حق الإنسان فى الحصول على مياه نظيفة، باعتباره أحد الحقوق الأساسية، وتجسيدا لأهداف التنمية المستدامة.
مصر على الساحة الدولية: من قمة المناخ إلى دعم إفريقيا
وأشار: " حرصت مصر على إدراج ملف المياه، ضمن أولويات المجتمع الدولى .. فكان إدراج موضوعات المياه لأول مرة، فى مؤتمرات المناخ العالمية، خلال استضافة مصر لقمة المناخ (COP27)، بشرم الشيخ فى نوفمبر 2022.
وخلال القمة، أطلقت مصر "مبادرة التكيف والصمود فى قطاع المياه"، بالتعاون مع اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية .. بهدف تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، ودعم الدول النامية فى مواجهة التحديات المائية والمناخية، عبر مشروعات واقعية، تعكس تطلعات إفريقيا، وآمال الشعوب العربية، وطموحات دول الجنوب، وتكرس مبادئ العدالة والإنصاف، فى إدارة الموارد".
صر تمد يد التعاون لدول حوض النيل
وقال: "وإيمانا بروح التضامن الإفريقى، مدت مصر يد العون لأشقائها فى القارة، لاسيما دول حوض النيل .. عبر تنفيذ مشروعات تنموية شملت: حفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء منشآت لحصاد مياه الأمطار، وتطوير مراكز للتنبؤ والإنذار المبكر، ونشر تقنيات الرى الحديث.. كما أولت اهتماما خاصا ببناء القدرات، من خلال برامج تدريبية سنوية، فى "مركز التدريب الإفريقى للمياه والتكيف المناخى"، لتأهيل الكوادر الإفريقية.. وتدافع مصر عن مصالح أشقائها الأفارقة فى المحافل الدولية ..انطلاقا من إيمانها بأن العدالة المناخية والمائية، لن تتحقق إلا إذا كان للقارة الإفريقية، صوت مسموع ومكانة مستحقة، على مائدة القرار الدولى".
وأوضح: “إن مصر تؤمن إيمانا لا يتزعزع، بأن الأنهار الدولية، لم تخلق لتكون خطوطا تفصل بين الأوطان، بل شرايين حياة تنبض بالتكامل، وجسورا من التعاون، تربط الشعوب وتوحد المصائر.. فالأمن المائى ليس ترفا، والتنمية المستدامة ليست خيارا، بل هما حقان أصيلان، لا يصانان إلا من خلال شراكة عادلة، قائمة على مبادئ القانون الدولى، تجسد روح المنفعة المتبادلة، وتعلى من شأن عدم الإضرار، وتقر بأن الحق فى الانتفاع، يقترن دوما بالواجب فى احترام الحقوق.. وتعلن مصر، وبكل وضوح وحزم، رفضها القاطع، لأى إجراءات أحادية تتخذ على نهر النيل، تتجاهل الأعراف والاتفاقات الدولية، وتهدد مصالح شعوب الحوض، وتقوض أسس العدالة والاستقرار..فالتنمية؛ ليست امتيازا لدولة بعينها، بل مسئولية جماعية لكافة شعوب النهر، وحق يصان بالتعاون.. لا بالتفرد”.
موقف مصر الثابت من السد الإثيوبي
ولفت: “لقد انتهجت مصر على مدار أربعة عشر عاما، من التفاوض المضنى مع الجانب الإثيوبى، مسارا دبلوماسيا نزيها، اتسم بالحكمة والرصانة، وسعت فيه بكل جدية، إلى التوصل لاتفاق قانونى ملزم بشأن السد الاثيوبى، يراعى مصالح الجميع، ويحقق التوازن بين الحقوق والواجبات.. وقدمت مصر خلال هذه السنوات، العديد من البدائل الفنية الرصينة، التى تلبى الأهداف المعلنة لإثيوبيا، كما تحفظ مصالح دولتى المصب .. إلا أن هذه الجهود، قوبلت بتعنت لا يفسر، إلا بغياب الإرادة السياسية، وسعى لفرض الأمر الواقع، مدفوعة باعتبارات سياسية ضيقة، بعيدة عن احتياجات التنمية الفعلية .. فضلا عن مزاعم باطلة، بالسيادة المنفردة على نهر النيل، بينما الحقيقة الثابتة، أن النيل ملكية مشتركة لكافة دوله المتشاطئة، ومورد جماعى لا يحتكر.. ومرت أيام قليلة، على بدء تدشين السد الإثيوبى، وثبت بالدليل الفعلى؛ صحة مطالبتنا، بضرورة وجود اتفاق قانونى وملزم لأطرافه، لتنظيم تشغيل هذا السد ..ففى الأيام القليلة الماضية، تسببت إثيوبيا، من خلال إدارتها غير المنضبطة للسد، فى إحداث أضرار بدولتى المصب، نتيجة التدفقات غير المنتظمة، والتى تم تصريفها، دون أى إخطار أو تنسيق مـع دولتــى المصــب ..وهو ما يحتم على المجتمع الدولى بصفة عامة، والقارة الإفريقية بصفة خاصة، مواجهة مثل هذه التصرفات المتهورة من الإدارة الإثيوبية، وضمان تنظيم تصريف المياه من السد، فى حالتى الجفاف والفيضان، فى إطار الاتفاق الذى تنشده دولتا المصب .. وهو السبيل الوحيد لتحقيق التوازن، بين التنمية الحقيقية لدول المنبع، وعدم الإضرار بدولتى المصب”.
وتابع: “وإذ اختارت مصر طريق الدبلوماسية، ولجأت إلى المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة .. فإنها تؤكد أن هذا الخيار، لم يكن يوما ضعفا أو تراجعا؛ بل تعبيرا عن قوة الموقف، ونضج الرؤية، وإيمان عميق بأن الحوار هو السبيل الأمثل، والتعاون هو الطريق الأجدى، لتحقيق مصالح جميع دول حوض النيل، دون تعريض أى منها للخطر .. إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى، أمام النهج غير المسئول الذى تتبعه إثيوبيا، وستتخذ كافة التدابير، لحماية مصالحها وأمنها المائى.. وإن مستقبل الأمن المائى، مرهون بالتعاون الدولى الفعال، القائم على الالتزام بقواعد القانون الدولى واجبة التطبيق .. علاوة على الاعتماد على التطوير والابتكار والبحث العلمى”.
وقال: "فلنكن جميعا شركاء، فى تحويل الرؤى إلى واقع، والأفكار إلى مشروعات، والتوصيات إلى مبادرات ملموسة، لنحافظ على الماء.. هذا المورد الوجودى .. وليكن "أسبوع القاهرة للمياه"، نقطة انطلاق حقيقية، نحو عالم، يكون فيه الماء جسرا للتعاون.. لا ساحة للصراع، ومصدرا للأمل.. لا سببا للنزاع".
ختامًا: الماء يجب أن يكون مصدرًا للأمل لا النزاع
وأختتم: “ أدعوكم إلى نقاش جاد، وحوار فعال، خلال فعاليات هذا الأسبوع، من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة، تواجه التحديات المتزايدة، التى تعصف بمواردنا المائية، والعمل على توفير الأمن المائى لشعوبنا والتنمية لبلادنا”.