“أوقفوا تدمير تراث خانقين”.. حملة لوقف “التجاوزات” على المواقع الأثرية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أطلق ناشطون ومختصون في قضاء خانقين، شمال شرقي ديالى، اليوم الأربعاء، حملة واسعة ضد تكرار التجاوزات على معالم أثرية وتاريخية مهمة في المدينة، وفيما لفتوا إلى رفع دعوى قضائية ضد الجهات المتجاوزة، لم تبين جهات حكومية في المحافظة موقفها الرسمي بشكل جلي.
استمرار التجاوزات
ويقول الناشط المدني والمختص بشؤون الآثار سرور علي الدلوي، لوكالة شفق نيوز إن “متجاوزين ضمن مشروع الوند السكني شرقي خانقين عاودوا التجاوزات على معالم أثرية وتراثية ، وأقدموا على طمر أحد ملاجئ الجيش الروسي الاثرية والثاني قاموا بهدمه لتوسيع حدود المجمع ضمن تجاوز قانوني صارخ دون ردع او تدخل من قبل الجهات المعنية”.
وحذر الدلوي من أي “تجاوزات أو محاولات لطمس المعالم الاثرية وابرزها مواقع وملاجئ الجيش الروسي التي تمتد لأكثر من 100 عاما”، مشيرا الى ان “اهالي خانقين من ناشطين وإعلاميين وجهات حكومية ستتواصل مع الجهات المختصة لحماية المواقع الاثرية وتحصينها من العابثين والمتجاوزين”.
دعوى قضائية
من جهته يكشف الاعلامي امير خانقيني عن “رفع دعوة قضائية ضد المتجاوزين على المعالم الأثرية في خانقين من قبل مختصة ولم تتضح تفاصيلها حتى الآن”.
ويؤكد خانقيني، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “نشطاء ومثقفي خانقين لن يقفوا مكتوفي الايادي حيال تكرار التجاوزات ضد المواقع الأثرية والتراثية رغم الصمت الحكومي حيال ذلك”.
رد حكومي وإجراءات ردع متوقعة
وبحسب المعطيات التاريخية المتوافرة فإن عشائر محافظة ديالى كانت تقاتل مع الدولة العثمانية ضد القوات الروسية الحليفة للبريطانيين بعد وصول القوات الروسية إلى قضاء خانقين، حيث كانت المنطقة تحت الانتداب البريطاني، الأمر الذي دفع الروس إلى إنشاء مواضع دفاعية صخرية محصنة آنذاك لجنودهم في قضاء خانقين الحدودي مع إيران.
وفي عام 1917 أخلت القوات الروسية قضاء خانقين الحدودي وانسحبت إلى إيران تاركةً خلفها مواضعها الدفاعية وملاجئها المحصنة التي بقيت حتى يومنا هذا، ثم انسحبت القوات العثمانية من القضاء ودخلت القوات البريطانية عام 1917.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الكنابي: انتهاكات ممنهجة وتهجير قسري في ولاية الجزيرة تحت غطاء “التعاون”
المركزية قالت إنها وثّقت حالات اعتقال تعسفي وسوء معاملة تعرض لها عدد من السكان دون تهم واضحة أو إجراءات قانونية سليمة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للعدالة وحقوق الإنسان، ويشكّل تصعيداً خطيراً في مسار استهداف مجتمعات الكنابي.
الخرطوم: التغيير
كشفت مركزية مؤتمر الكنابي عن تصاعد موجة جديدة من الانتهاكات التي تطال سكان الكنابي بولاية الجزيرة، متهمة جهات مسلحة بالضلوع في عمليات سلب ونهب وترويع منظم، تهدف إلى تفريغ تلك المناطق من سكانها تحت ستار ما يُسمى بـ”التعاون”.
وأوضحت في بيان صادر يوم الثلاثاء، أن مناطق كمبو القوز وكمبو زغاوة وقرية 14 ريفي المسيد شهدت في الأيام الأخيرة اعتداءات وصفتها بـ”البشعة”، شملت نهب الممتلكات وترويع المدنيين بأساليب وصفها البيان بـ”الإرهابية والهمجية”، مما تسبب في حالة من الهلع العام.
واعتبرت المركزية أن هذه الحوادث تمثل مرحلة جديدة من التهجير القسري، سواء بشكل مباشر أو عبر دفع السكان إلى المغادرة بسبب انعدام الأمن والخدمات.
وأشارت المركزية إلى أن الاعتداءات تنفذها ما وصفتها بـ “مليشيات” تُعرف باسم درع السودان بقيادة شخص يُدعى “كيكل”، إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى، وسط غياب تام للمحاسبة أو تدخل من الجهات الرسمية.
كما وثّقت المركزية حالات اعتقال تعسفي وسوء معاملة تعرض لها عدد من السكان دون تهم واضحة أو إجراءات قانونية سليمة، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للعدالة وحقوق الإنسان، ويشكّل تصعيداً خطيراً في مسار استهداف مجتمعات الكنابي.
وأكدت المركزية في بيانها رفضها الكامل لما وصفته بـ”الجرائم والانتهاكات المنظمة”، محمّلة الجهات المدنية والعسكرية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن حماية المدنيين وممتلكاتهم. ودعت منظمات حقوق الإنسان والإعلام المحلي والدولي إلى التدخل العاجل لرصد الانتهاكات وتسليط الضوء على ما وصفته بـ”جرائم ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.
وشددت على تمسك سكان الكنابي بحقوقهم في الأرض والسكن والخدمات والكرامة، ورفضها لأي محاولات لتغيير التركيبة السكانية أو طمس الهوية الثقافية والتاريخية لهذه المجتمعات، مؤكدة أنها تعمل على توثيق كافة الانتهاكات لإعداد تقارير سترفع إلى الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان محلياً ودولياً لضمان عدم الإفلات من العقاب.
ووجهت المركزية نداءً إلى أبناء وبنات الكنابي لتوثيق كل الانتهاكات مهما كانت صغيرة، بالصوت والصورة والشهادة، مؤكدة أن فضح الجرائم هو أولى خطوات تحقيق العدالة، وأن بناء الوطن لا يتم بالخوف بل بالشجاعة والوعي والتنظيم.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة مركزية مؤتمر الكنابي ولاية الجزيرة