قال الكاتب في صحيفة "لوموند" الفرنسية فيليب ريكار إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يقع في مأزق بسبب تعثر الهجوم المضاد لقوات كييف.

وأوضح ريكار في مقاله أن التقدم البطيء والشاق  للقوات المسلحة الأوكرانية  أدى لتعقيد موقف زيلينسكي على المستوى الدبلوماسي أيضا.

إقرأ المزيد الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني تجاوزت 700 فرد خلال يوم

ونقل ريكار عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن "الأوكرانيين ربما فقدوا الزخم الدبلوماسي، لأن الهجوم المضاد يسير بشكل أبطأ من المتوقع".

وأشار ريكار في حديثه عن "المعركة الدبلوماسية لأوكرانيا"، إلى أن قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت في التاسع والعاشر من سبتمبر، والجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة من 19 إلى 26 سبتمبر، أظهرتا "صعوبة حشد الدول الناشئة لدعم القضية الأوكرانية"، مما يضع زيلينسكي في مأزق حقيقي.

في وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كييف تخوض مخاطرة جسيمة بإبطاء الهجوم المضاد  لقواتها، فيما قال مدير المخابرات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، إن الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية كان بطيئا "كمن يسير على قدميه"، في وقت أكد فيه ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، أن زمام المبادرة أصبح من الآن فصاعدا في أيدي الروس، و"في النهاية سينهار خط الدفاع الأوكراني، وربما سيتعين عليهم التراجع إلى خلف نهر الدنيبر وتسليم مناطق واسعة".

وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" ومسلحة بعتاد غربي، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطاتٌ لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.

المصدر: RT + نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

لوموند: ما معنى أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين؟

قالت "لوموند" إن التزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "التاريخي" -بالاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم- أثار ردود فعل متباينة، في وقت لم يعد فيه التقاعس والتسويف مقبولين مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، والتطبيع مع التطهير العرقي الذي تمارسه حكومة إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في افتتاحيتها- أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ظل دائما يثير ردود فعل متباينة وأحيانا متناقضة في البلاد، حيث اختار جزء من اليمين وأقصى اليمين الانضمام إلى مواقف إسرائيل، رغم أن من يقودها هو تحالف يدعو إلى إبادة غزة وضم الضفة الغربية ومصر على التطهير العرقي.

وذكرت بأن هذه التهديدات الثلاثة لم تعد مجرد سيناريوهات خيالية، فإبادة غزة توشك أن تتحقق أمام أعين الجميع، وسط حالة الإغلاق الفاضحة التي فرضتها إسرائيل.

كما أن ضم الضفة يجري على قدم وساق، مدعوما بجحافل من المستوطنين المتطرفين، تدعمهم حكومة قومية متطرفة، وهي تسعى جهدها إلى جعل التطهير العرقي أمرا طبيعيا، بعد عقود من فرض الأمر الواقع.

ورأت لوموند أن هذا التذكير بالواقع ووحشية الوقائع المروعة أمر أساسي لفهم قرار ماكرون، في وقت لم يعد فيه من الممكن التمسك بموقف فرنسا، أي الاعتراف الذي يتوج تسوية إقليمية تفاوض عليها الطرفان، لأن باب هذا الاحتمال أُغلق منذ زمن، والمسؤوليات عنه مشتركة على نطاق واسع، ولأن الأوان قد فات لإنقاذ حل الدولتين.

وليست الحجة الوحيدة المؤيدة للاعتراف بفلسطين هي محاولة وقف هذا التدهور دون أدنى ضمان للنجاح، ولكن أيضا الولاء للقيم التي لطالما ادعت باريس الدفاع عنها، بدءا من دعم التطلعات المشروعة للفلسطينيين في تقرير المصير على الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة عام 1967، هو ما أدى إلى هذا القرار، حسب الصحيفة.

لوموند: إبادة غزة بشكل كامل توشك أن تتحقق أمام أعين الجميع، وسط حالة الإغلاق الفاضحة التي فرضتها إسرائيل.

ويضمن حل الدولتين -حسب لوموند- هزيمة حركة حماس الحتمية، لأنه يرسخ شرعية إسرائيل بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بها، كما أنه ضمانة ضد هذا التدهور الذي سيدفع إسرائيل -إن لم يوقف- إلى التخلي عن ديمقراطيتها وفرض نظام فصل عنصري حقيقي على الفلسطينيين المحصورين في جيوب، على حد تعبير لوموند الفرنسية.

إعلان

واختتمت الصحيفة بأن التخلي عن قيم فرنسا هذه -بحجة أن الالتزام بها مخاطرة- أمر أقرب للاستسلام، واستغربت أن يأتي انتقاد موقف ماكرون قادما من صفوف مرجعيتها الديغولية لأن (الاعتراف بدولة) فلسطين، إما أنه ظلم يجب منعه، وإما هو الحل الوحيد لإنقاذ الفلسطينيين أولا، ولحماية الإسرائيليين من أنفسهم ثانيا.

مقالات مشابهة

  • أخبار التوك شو| اعتذار محافظ الجيزة بسبب أزمة الكهرباء.. وأول رد من سعاد صالح بعد الهجوم عليها بسبب فتوى الحشيش
  • أول رد من سعاد صالح بعد الهجوم عليها بسبب فتوى الحشيش
  • لوموند: ما معنى أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين؟
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • صحيفة إسرائيلية: 100 ألف جندي مصابون بحلول 2028
  • الدفاع الروسية: ضربنا مواقع لإنتاج المسيرات والتحكم بالدرونات بعيدة المدى الأوكرانية
  • كييف تصد هجوماً بالطائرات المسيرة
  • الحرب الروسية الأوكرانية| هجمات متبادلة بالمسيّرات.. وسقوط 5 قتلى
  • زيلينسكي: القوات الأوكرانية تواجه قتالاً عنيفاً في مدينة بوكروفسك الشرقية
  • النصر السعودي يضع الهلال في مأزق بسبب نجم ليفربول