غزة - خاص صفا

تحل هذه الأيام الذكرى الـ23 لانتفاضة الأقصى التي اندلعت شرارتها في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول عام 2000، عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى المبارك.

وتجول شارون في ساحات الأقصى، وقال خلال جولته "إن الأقصى سيبقى منطقة إسرائيلية" وهو ما أثار استفزاز مشاعر الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الإسرائيليين، وسرعان ما امتدت إلى كافة المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسميت بـ"انتفاضة الأقصى".

وشهدت الانتفاضة الثانية تطورًا في أدوات المقاومة الفلسطينية مقارنة بالانتفاضة الأولى التي كان أبرز أدواتها الحجارة والزجاجات الحارقة.

وتميزت الانتفاضة الثانية بتوسيع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، فطوّرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلاحها فيها، وتمكنت من تصنيع صواريخ لضرب المستوطنات الإسرائيلية.

ومن أبرز أحداث وعمليات المقاومة الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية، اغتيال وزير السياحة السابق بالحكومة الإسرائيلية المتطرف رحبعام زئيفي على يد مقاومين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتاريخ 17 أكتوبر 2002.

وأطلق القسام أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع على مستوطنة "سديروت" المحاذية لقطاع غزة، بعد عام من انطلاقة انتفاضة الأقصى وتحديدًا يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2001، لتطور بعد ذلك وبوتيرة متصاعدة من قدراتها في تصنيع الصواريخ حتى وصل مداها إلى كبرى المدن في "إسرائيل".

سلاح الأنفاق

وفي 26 سبتمبر 2001 استخدمت كتائب القسام لأول مرة في تاريخ الصراع سلاح الأنفاق، حيث حفرت نفقًا بطول 150 مترًا أسفل موقع ترميد العسكري جنوب مدينة رفح، وزرعت عبوتين بوزن 250 كجم تم تفجيرهما عن بُعد، ما أدى إلى مقتل 5 جنود، وأكثر 30 جريحًا. 

وبعدها بعامين فقط أعادت الكرة، وفجرت موقع المراقبة العسكري "حردون" والمزود بآليات تصوير ومراقبة عالية الدقة وأسلحة رشاشة نوعية، من خلال نفق حفرته أسفله بطول 200 متر في السابع عشر من ديسمبر عام 2003م، ما أدى إلى مقتل 3 جنود، وإصابة 11 آخرين حسب اعتراف العدو.

وفي 27 يونيو 2004 تمكنت كتائب القسام من تفجير موقع "محفوظة" شمال مدينة خانيونس، بعد حفرها نفقًا أسفله بطول 500 متر، وزرع 21 برميلًا متفجرًا بوزن ثلاثة أطنان من المواد المتفجرة أسفل الموقع قبل أن تقوم بتفجيره، ما أدى إلى مقتل 7 جنود وإصابة 20 آخرين. 

وبعد عدة أشهر فقط نفذت كتائب القسام بالاشتراك مع "صقور فتح" عملية "براكين الغضب" في الثاني من ديسمبر عام 2004، حيث فجرت عبوة تزن (1300 كغم) أسفل الموقع العسكري عند معبر رفح، بعد حفر نفق طوله 600 متر خلال 4 أشهر.

ثم تقدم مجاهدان أحدهما من كتائب القسام والآخر من صقور فتح (بعد خروجهما من نفق آخر أُعد لهذه الغاية) حيث اشتبكا مع الجنود داخل الموقع لمدة ساعة كاملة، حيث استشهد المقاوم المؤيد بحكم الله الأغا ابن صقور فتح، بينما تمكن المجاهد الآخر من الانسحاب، واغتنام سلاح متوسط من نوع (mag)، كما دُمر الموقع بكامله، وقُتل 7 جنود، وأصيب أكثر من 13 آخرين. 

وفي 7 ديسمبر 2004، نفذت كتائب القسام عملية السهم الثاقب الأمنية والتي استدرجت فيها المخابرات الإسرائيلية إلى أرض زراعية شرق مدينة غزة، وكانت قد حفرت فيها نفقًا أرضيًا، وجهزته بعبوات أرضية شديدة الانفجار تزن طنًّا ونصف الطن من المتفجّرات. 

وفور تقدّم القوات الإسرائيلية الخاصة إلى المكان المحدّد، فجّر الاستشهاديون القسّاميون مؤمن رجب محمد رجب، وأدهم أحمد حجيلة العبوات، ومن ثم تقدّموا ليجْهِزوا على من بقِيَ على قيد الحياة من الجنود، في حين اعترف العدو بمقتل جندي وإصابة 4 آخرين.

أبرز العمليات الاستشهادية

14 فبراير/ شباط 2001 قتل 8 إسرائيليين, بينهم 7 جنود, وأصيب 21 آخرون بجروح إثر هجوم بباص "قرب تل أبيب" كان يقوده الشاب الفلسطيني خليل أبو علبة واعتقل بعد تنفيذه العملية إلى أن تحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

 18 مايو/ أيار من نفس العام قتل 6 إسرائيليين وأصيب أكثر من 100 بجروح في عملية فدائية استشهد فيها منفذها وقعت في مركز للتسوق في مدينة "نتانيا" الساحلية قرب تل أبيب، وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤوليتها عن العملية.

17 يوليو/ تموز 2001 أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن العملية الفدائية في محطة قطارات إسرائيلية شمالي تل أبيب والتي أدت لسقوط قتيلتين وعدة جرحى. ومنفذ العملية  هو الشاب نضال شادوف.

9 أغسطس/ آب 2001 قتل 15 إسرائيليا على الأقل وجرح حوالي مائة آخرين في انفجار قوي في أحد مطاعم القدس واستشهد منفذ العملية وهو عز الدين المصري (23 عاما) من كتائب عزالدين القسام التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية.

2 أكتوبر عام 2001، نفذت كتائب القسام أول عملية اقتحام لمستوطنة في انتفاضة الأقصى، استهدفت مستوطنة "إيلي سيناي" شمال قطاع غزة نفذها الاستشهاديان القساميان إبراهيم نزار ريان، وعبد الله شعبان، وأسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 15 آخرين بجروح.

29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 مقتل 3 إسرائيلين وجرح 6 آخرين إثر انفجار عنيف وقع في حافلة كانت في طريقها بين الخضيرة والعفولة شمال الخط الأخضر. واستشهد منفذ العملية في الهجوم. وقد أعلنت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم.

2 ديسمبر 2001 وقع انفجاران قرب حافلتين في مدينة حيفا، أسفر عن مقتل 7 أشخاص وجرح أكثر من 11 آخرين. واستشهد منفذ العملية ويدعى ماهر محيي الدين حبيشة (23 عاما) من كتائب القسام.

أيضا في نفس اليوم قتل 10 مستوطنين على الأقل وجرح أكثر من 180 آخرين بينهم 40 في حالة خطرة في 3 انفجارات عنيفة هزت القدس المحتلة عند منتصف ليلة أمس. واستشهد منفذا العملية في الانفجارين اللذين وقعا بفارق دقائق معدودة، وتبعهما انفجار ثالث لسيارة مفخخة بعد حوالي 20 دقيقة من الانفجار الثاني. وتبنت كتائب عز الدين القسام  العملية.

عمليات وقعت عام 2002

17 يناير/ كانون الثاني 2002 تمكن فدائي فلسطيني من اقتحام قاعة للاحتفالات في مدينة الخضيرة وأطلق النار على الحاضرين مما أسفر عن قتل 6 إسرائيليين وجرح 30 آخرين. وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن هذا الهجوم رداً على اغتيال رائد الكرمي أحد قياداتها البارزين

2 مارس/ آذار 2002 استشهد فلسطيني عندما فجر نفسه بالقرب من مدرسة للمتشددين اليهود في حي بيت إسرائيل بالقدس مما تسبب في مقتل 10 إسرائيليين وجرح 40 آخرين على الأقل. وتبنت كتائب شهداء الأقصى الهجوم وقالت إن منفذه هو محمد ضراغمة الشوعاني وهو من مخيم الدهيشة للاجئين القريب من بيت لحم

7 مارس 2002، اقتحم الاستشهادي محمد فرحات أكاديمية عوتسيم العسكرية في مغتصبة عتصمونا، واشتبك مع الجنود داخلها، ما أدى لمقتل 11 جنديًا وإصابة 10 آخرين.

9 مارس/ آذار: استشهد فدائي فلسطيني عندما فجر نفسه في مطعم بالقدس يقع على بعد حوالي خمسين مترا من منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون، وأسفر الانفجار عن مقتل 11 إسرائيليا وجرح ما لا يقل عن 40آخرين، واستشهاد منفذ العملية.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها. وقالت في بيان لها إن منفذ العملية هو الشهيد إسماعيل الحوراني من مخيم العروب في الخليل.

9 مارس/ آذار: استشهد فلسطينيان هاجما بالأسلحة الرشاشة المارة أمام أحد الفنادق في منطقة مزدحمة في "نتانيا" شمال "تل أبيب" مما أدى إلى مصرع 3 إسرائيليين وإصابة نحو 50 شخصا واستشهاد منفذي العملية. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أن اثنين من كوادرها هما الشهيدين سعيد البطا وشادي النجمة نفذا العملية.

20 مارس/ آذار أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن تفجير حافلة للركاب قرب مدينة أم الفحم بالداخل المحتل وأدت إلى مقتل 7 إسرائيليين بينهم 4 جنود فضلا عن إصابة 30آخرين بجروح.

وتبنت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، العملية. وقالت في بيان لها إن منفذ العملية هو الشهيد رأفت سليم أبو دياك (20 عاما) من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

26 مارس فجر الشاب عبد الباسط عودة من كتائب القسام نفسه في فندق إسرائيلي بمدينة "نتانيا" شمال مما أسفر عن قتل 37 إسرائيليا وجرح أكثر من 120 آخرين.

29 مارس أدى انفجار كبير في أحد المراكز التجارية في القدس إلى مقتل 3 إسرائيليين وجرح 20 آخرين، وقد أعلنت كتائب الأقصى مسؤوليتها عن العملية وقالت إن منفذتها هي آيات محمد الأخرس 16 عاما من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم.

31 مارس/ آذار: فجر فدائي فلسطيني نفسه بالقرب من مطعم ومركز تجاري في مدينة حيفا أدى إلى مقتل 16 إسرائيليا وجرح 45 آخرين. وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها وقالت إن منفذ العملية يدعى شادي زكريا طوباسي 23 عاما من جنين.

10 إبريل/ نيسان: تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن انفجار حافلة في مدينة حيفا  أسفر عن مقتل 10 إسرائيليين على الأقل وإصابة 20 آخرين بجروح معظمهم من الجنود.

12 إبريل/ نيسان: فجرت فدائية فلسطينية نفسها داخل موقف مركزي للحافلات وسط مدينة القدس على مقربة من أكبر سوق تجاري في المدينة مما أدى إلى مقتل 6 إسرائيليين وجرح حوالي 90 آخرين. وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن العملية.

7 مايو: القسامي محمد جميل عودة ينفّذ عملية استشهادية في "ريشون لتسيون" تسفر عن 16 قتيلاً و40 جريحاً.

18 يونيو القسامي محمد هزّاع الغول يفجّر نفسه في حافلة ركاب صهيونية في الطريق القدس وبيت لحم فيقتل 19 صهيونياً ويجرح 75 آخرين.

31 يوليو كتائب القسام تضرب في الجامعة العبرية في القدس، فتقتل سبعة صهاينة وتجرح عشرات آخرين.

19 سبتمبر عملية استشهادية لكتائب القسام في تل أبيب تسفر عن مقتل ستة صهاينة وجرح 16 آخرين.

21 نوفمبر الاستشهادي القسامي نائل أبو هليل يفجر حافلة صهيونية في القدس فيقتل 11 صهيونياً ويجرح 40 آخرين.

عمليات وقعت عام 2003

5 مارس: القسامي محمود القواسمي يفجر نفسه في باص في شارع "موريا" بحيفا فيقتل 15 صهيونياً ويجرح 40 آخرين.

29 أبريل: عملية مشتركة لكتائب القسام وشهداء الأقصى في تل أبيب بالقرب من السفارة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وجرح 35 آخرين.

18 مايو: كتائب القسام تضرب في القدس والخليل في عمليات استشهادية تسفر عن مقتل تسعة صهاينة وجرح 22 آخرين.

11 يونيو: عملية استشهادية في القدس لكتائب القسام تسفر عن 17 قتيلاً صهيونياً وأكثر من 100 جريح.

19 أغسطس: القسامي رائد مسك يفجّر نفسـه في القدس فيقتل 21 صهيونياً ويجرح 110 آخرين.

9 سبتمبر: القسامي رامز أبو سليم يفجر نفسه في محطة انتظار للجنود بالقرب من معسكر "تسيرفين" في مدينة الرملة، فيقتل تسعة جنود صهاينة ويجرح عشرات آخرين.

عمليات وقعت عام 2004

14 يناير: عملية مشتركة لكتائب القسام وشهداء الأقصى تنفّذها الاستشهادية القسامية ريم الرياشي عند حاجز بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة فتقتل أربعة جنود إسرائيليين وتجرح عشرة آخرين.

14 مارس: مقتل 11 صهيونياً في عملية مشتركة لكتائب القسام وشهداء الأقصى تستهدف ميناء (أسدود) نفذها الاستشهاديين محمود سالم من كتائب القسام ونبيل مسعود من كتائب الأقصى وهما من شمال قطاع غزة.

28 أبريل فجّر الاستشهادي القسامي طارق حميد في 28 أبريل 2004، سيارته المفخخة في حاجز أبو هولي في دير البلح، واعترف الاحتلال بإصابة 4 جنود بجراح خطيرة وجاءت العملية ردًا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين.

2 مايو: نفذت سرايا القدس بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين عملية اقتحام مغتصبة كيسوفيم، نفذها الاستشهاديين إبراهيم حماد، وفيصل أبو نقيرة قتلا خلالها 5 مستوطنين، وأصابا عددًا آخر. 

26 يونيو كتائب القسام تتمكن عبر نفق من تفجير موقع عسكري صهيوني يعرف بـ(محفوظة) قرب مستوطنة (غوش قطيف)، مما يؤدي إلى سقوط ثلاثين جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح.

31 أغسطس نسيم محمد الجعبري، وأحمد عبد العفو القواسمي من كتائب القسام يفجران حافلتين في بئر السبع، مما يسفر عن مقتل 16 إسرائيليا وإصابة العشرات بجروح وجاءت العملية ردا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.

و14 يناير 2005 نفذت كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين عملية "زلزلة الحصون" الاستشهادية، والتي أدت إلى مقتل 6 جنود وإصابة 5 آخرين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: انتفاضة الأقصى المقاومة کتائب شهداء الأقصى من کتائب القسام انتفاضة الأقصى لکتائب القسام منفذ العملیة على الأقل بالقرب من ر نفسه فی الأقصى ا فی مدینة فی القدس أسفر عن عن مقتل تسفر عن أکثر من تل أبیب

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: خطة شاملة من خمسة محاور لمكافحة عمليات غسل الأموال

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن البنك المركزي ،اليوم الخميس، عن وضع إجراءات وقائية للحد من غسل الأموال في مختلف القطاعات، فيما أشار إلى أن هناك تعاوناً دولياً على المستوى الاستراتيجي بإشراك منظمات دولية.

وقال معاون مدير عام مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك المركزي، حسين علي، إن "جريمة غسل الأموال مرتبطة بمدى وجود جريمة أصلية ترتكب في الداخل، وأيضاً مرتبطة بمدى وجود إجراءات وقائية تتخذها الدولة".

وبين، أنه "وفق عملية تقييم شاملة حصلت في منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تم تحديد نقاط الضعف في هذه المنظومة، وأين تستغل، وأي من القطاعات التي تستغل في عملية غسل الأموال، وأي الجرائم الأصلية الأكثر ارتكاباً".

وأضاف، أنه "بعد تحديد تلك الجرائم وتحديد النقاط التي يتم بها غسل الأموال، تم وضع إجراءات تخفيفية لمخاطر غسل الأموال من خلال هذه القطاعات".

وتابع، أنه "تم وضع إجراءات تخفيفية في قطاع العقارات، بأن تكون البيوع العقارية من خلال القطاع المصرفي، وأيضاً في قطاع الذهب تم وضع إجراءات خاصة، وأن تقوم المؤسسات المالية بوضع إجراءات مشددة على عمليات التحويل الخاصة بالذهب".

وأشار إلى أن "البطاقات الإلكترونية التي استغلت من بعض ضعاف النفوس بالسحب الخارجي لغرض الاستفادة من سعر الصرف أو عمليات تحريك الأموال غير الشرعية، تم الحد والتخفيف من هذه الظاهرة من خلال وضع ضوابط وتحديث سقوف في تلك البطاقات بحيث لا تكون مجدية لمن يقوم بعمليات السحب الخارجي".

وأكد أن "جميع هذه المعالجات هي وفق عملية تقييم حقيقية بنتائج دقيقة جداً، ساعدت بأن تكون المعالجات محددة ومركزة"، منوهاً بأن "قانون مكافحة غسل الأموال ذكر جميع هذه القطاعات، وهناك دراسات دولية ووطنية تحدد التوجهات الجديدة التي يقوم بها مجرمو غسل الأموال، فكلما أضيف أسلوب جديد تقوم الدول بوضع إجراءات وقائية له".

وأوضح أنه "من ضمن الأساليب أيضاً، تسجيل شركات وهمية، وهناك إجراءات على هذا الموضوع بالتعاون مع دائرة تسجيل الشركات، ومنها عملية تحديد المستفيد الحقيقي من تلك الشركات، وهو موضوع مهم جداً لكي لا يتم استخدام واجهات لهذه الشركات". 

ولفت إلى أن "الدولة العراقية اتخذت إجراءات مناسبة، وحتى عندما تم تقييمها من قبل مجموعة العمل المالي، كانت نتيجة التقييم بخصوص موضوع المستفيد الحقيقي مناسبة مع وضع العراق".

وأشار إلى أن "جميع الإجراءات المتخذة مستندة إلى النهج القائم على المخاطر، بحيث عندما تكون هناك مخاطر، تكون هناك إجراءات عليها، على ألا تعقد التعاملات الخاصة بالمواطنين".

وأكد أن "جميع دول العالم متعاونة في مجال مكافحة غسل الأموال من خلال أكثر من قناة، وفي مكتب مكافحة غسل الأموال لدينا المكاتب النظيرة تسمى الوحدات النظيرة"، موضحاً أن "هذه الوحدات يتم تبادل المعلومات معها بدون أي شرط، وبدون الجهات الدبلوماسية مثل وزارة الخارجية أو جهاز المخابرات".

وذكر أن "هناك تعاوناً دولياً على المستوى الاستراتيجي من خلال التقارير ومن خلال اشتراكنا في المنظمات الدولية ذات الصلة"، لافتاً إلى أنه "في ما يخص عملنا، نجري عملية تحريات، وبعد إكمال الملف تتم إحالته إلى القضاء، ونقول إن هذا الشخص قام بعملية غسل أموال، وأخرج أموال الدولة الفلانية، وهذه الأموال بلغت قيمتها كذا، وموجودة في الحسابات الفلانية، وبعدها يتم التعاون الرسمي القضائي من قضاء إلى قضاء لغرض حجز الأموال ومصادرتها".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • كتائب القسام تبث مشاهد لكمين “المهبط” شرق جباليا
  • القسام تبث مشاهد لكمين نوعي ضد جيش الاحتلال قبل 6 أشهر
  • شاهد: كتائب القسام تنشر فيديو لاستهداف جنود وآليات للاحتلال شرق جباليا
  • كيف استدرجت سرايا القدس قوة إسرائيلية إلى كمين مركب بخان يونس؟
  • السيد القائد عبدالملك: فاعلية صمود إخوتنا المجاهدين تعكس مدى تخوف العدو الإسرائيلي من المواجهة معهم
  • البنك المركزي: خطة شاملة من خمسة محاور لمكافحة عمليات غسل الأموال
  • من الميت الحي الذي تحدث نتنياهو عن القضاء عليه؟
  • تفاصيل مقتل الرقيب أول في جيش الاحتلال دانيلو موكانو جراء انفجار عبوة صنعتها المقاومة
  • بحماية قوات الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى