الفنانة اللبنانية نجاح سلام تودع الدنيا عن 92 عاما
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
بيروت "أ.ف.ب": غيّب الموت عن 92 عاماً المغنية اللبنانية نجاح سلام، وفق ما أعلنت ابنتها الخميس، فيما نعى مسؤولون في بيروت الفنانة التي أدّت أيضاً ادواراً سينمائية واشتُهرت عربياً بأغنياتها اللبنانية والمصرية قبل أن تلتزم بالحجاب وتبتعد عن الساحة الفنية.
وكتبت ابنتها سمر سلمان العطيفي عبر حسابها على شبكة "فيسبوك": "وانتهى المشوار يا عروبة.
ورثى رئيس الحكومة اللبنانية السابق تمّام سلام قريبته الراحلة، واصفاً إياهاً بـ"الفنانة الكبيرة"، واعتبر أن "صفحة من تاريخ الفن والغناء" في العالم العربي انطوت مع وفاة المغنية المولودة عام 1931 والتي اعتزلت قبل أكثر من 30 عاماً.
كذلك نعاها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إذ كتب عبر وسائل التواصل "رحم الله الفنانة القديرة نجاح سلام، وأخلص التعازي لعائلتها ومحبيها"، فيما اعتبر تمّام سلام أن "نجمة مضيئة في هذا الزمن الرديء ذوت ولكنّ نورها سيبقى بريقاً مشعّاً في تاريخ الفن والغناء العربي الأصيل".
وأضاف سلام في بيان أن الراحلة التي سجّلَت عام 1949 أولى أغنياتها وهي "حوّل يا غنام"، ثم أغنية يا "جارحة قلبي"، "تألقت وبرق نجمها في مرحلة غنية بالفن والفنانين الكبار، أمثال عبد الوهاب وأم كلثوم وأسمهان وفريد الأطرش وصباح ووديع الصافي، وغيرهم ممن تركوا بصمات بل وتراثاً غنياً تراكم كنزا ثمينا في عالم الفن والغناء على مدى عقود عديدة".
وغنّت نجاح سلام لأهمّ الملحّنين، ومن أبرز أغنياتها "أسرار الحب" و"أنا النيل مقبرة الغزاة" و"ميّل يا غزيّل"، و"برهوم حاكيني" و"يا أغلى اسم في الوجود يا مصر" و"الشب الأسمر" وسواها الكثير بين خمسينات القرن العشرين وسبعيناته. كذلك غنّت "سوريا يا حبيبتي"، وللجزائر "محلى الغنا بعد الرصاص ما تكلم"، ولدول عربية أخرى.
ومنحتها مصر الجنسية، وحصلت على أوسمة وتكريمات في بلدها لبنان وفي عدد من الدول العربية كسوريا.
وتولّت نجاح سلام اعتباراً من مطلع الخمسينات أدوار البطولة في عدد من الأفلام السينمائية، تمثيلاً وغناءً، كان أولها "على كيفك" عام 1952 ثم "الدنيا لما تضحك" و"ابن ذوات" و"دستة مناديل" وسواها.
وفي العام 2000، تحجّبت نجاح سلام وابتعدت عن الأضواء. وقالت عام 2016 في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية "الاعتزال لم يكن وارداً عندي، ولكن عندما ذهبتُ إلى الحج برفقة ابنتي وصهري، وأديتُ الفريضة، عدتُ وأنا أرتدي الحجاب، ولكنني لم أعتزل الفن بل اتجهت نحو الغناء الوطني والديني".
و تم تشييع الفنانة الراحلة اليوم الجمعة في أحد مساجد العاصمة اللبنانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نجاح سلام
إقرأ أيضاً:
باوليني تودع بطولة رولان جاروس للمضرب
باريس «أ.ف.ب»: أُقصيت الإيطالية جازمين باوليني المصنفة رابعة عالميا ووصيفة النسخة الماضية من ثمن نهائي بطولة رولان جاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بعد خسارتها أمام الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الرابعة عشرة 6-4 و6-7 (8/6) و1-6، لتضرب موعدا مع البولندية إيجا شفيونتيك الخامسة وحاملة اللقب ثلاث مرات.
وفازت شفيونتيك على بطلة ويمبلدون السابقة الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بصعوبة 1-6 و6-3 و7-5، لترافق باوليني الى ربع النهائي، ولم يسبق لسفيتولينا أن تجاوزت ربع النهائي من بطولة رولان جاروس، حيث توقفت في هذا الدور أربع مرات منذ أول مشاركة لها في باريس قبل 12 عاما، وقالت بعد المباراة: "لا زلت لا أصدّق أن المباراة انتهت لصالحي"، وأضافت: "كانت مباراة صعبة حقا، جازمين لعبت بطريقة جيدة جدا، كانت صعبة جدا بالنسبة لي لكنني سعيدة للغاية بأني تمكنت من القتال حتى الكرة الأخيرة".
وخسرت باوليني التي دخلت البطولة الفرنسية بعد فوزها بلقب دورة روما في مايو الماضي، أمام سفيتولينا للمباراة الثانية تواليا، وفي بطولة كبرى أيضا، بعد خسارتها أمام في أستراليا، أولى بطولات الجراند سلام، وبدأت باوليني بقوة في المجموعة الأولى وكسرت إرسال منافستها الأول متقدمة 3 - صفر، لكنها خسرت إرسالها الثالث ثم ردّت بالمثل في الشوط السادس، قبل أن تخسر إرسالا جديدا، مع ذلك، حسمت المجموعة بصعوبة لدى كسرها إرسال الأوكرانية في الشوط العاشر.
وبدا أن الإيطالية في طريقها إلى الحسم حين تقدمت 3-1 بكسر إرسال منافستها ثم 4-1 و4-2 وصولا إلى خسارة إرسالها في الشوط السابع، وعلى الرغم من ذلك، ردّت بشوط كسر إرسال، إلا أنها سرعان ما خسرت إرسالها وصولا إلى شوط فاصل حسمته سفيتولينا. واستسلمت باوليني في المجموعة الثالثة الحاسمة، فخسرت جميع أشواط إرسالها مقابل خسارة منافستها لشوط إرسال واحد، حاسمة المباراة في ساعتين و27 دقيقة. وعوضت شفيونتيك تأخرها بمجموعة لتهزم ريباكينا بصعوبة في لقاء دام ساعتين و29 دقيقة على ملعب فيليب شاترييه، وبدا أن مشوار البولندية المتعثر في العام الحالي سيُصاب بنكسة إضافية بعدما خسرت المجموعة الإفتتاحية ثم إرسالها في مطلع الثانية بمواجهة منافستها الكازاخستانية، وقالت شفيونتيك: "حسنا، كانت الأمور صعبة كما رأيتم، في المجموعة الأولى شعرت أنني ألعب ضد يانيك سينر"، وتابعت: "كان علي أن أقوم بشيء ما للعودة الى المباراة، لكن في ظل أدائها اليوم، بدا وكأنني لا أملك اية فرصة"، واستهلت ريباكينا المباراة بقوة فانتزعت تقدما واضحا 5- صفر في طريقها لحسمها بسهولة 6-1. ورغم خسارة إرسالها في بداية الثانية، نجحت إبنة الـ 24 عاما في استعادة توازنها وفرض التعادل، وكسبت شفيونتيك التقدم في الشوط السابع من المجموعة الثالثة، لكن خطأ مزدوج في الشوط التالي فرض التعادل. إلا أن شفيونتيك تمكنت من كسر إرسال منافستها في الوقت القاتل قبل أن ترسل للفوز، وعززت شفيونتيك تفوقها في المواجهات المباشرة مع ريباكينا إلى 5-4 بعد أن سجلت فوزها الأولى ضدها على الملاعب الترابية.
وتأهلت الصينية جنغ تشينوين (8) بفوزها على الروسية ليودميلا سامسونوفا
7-6 (7-5) و3-6 و7-5.
ولدى الرجال، بلغ الأميركي تومي بول الثاني عشر ربع النهائي بتغلبه على الأسترالي أليكسي بوبيرين (25) بثلاث مجموعات بنفس النتيجة 6-3.
وهذه المرة الثانية تواليا التي يبلغ فيها بول (28 عاما) ربع النهائي في البطولة الفرنسية، وسيلعب الأميركي الذي وصل إلى نصف نهائي بطولة أستراليا في 2023، مع الإسباني كارلوس ألكاراس حامل اللقب أو الأميركي الآخر بن شيلتون في ربع النهائي.
اقتراح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم.. ولكن!