شهد الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، صباح اليوم الطابور الصباحي بمدرستي طنطا الفنية النسيجية العسكرية إلى جانب تفقد انتظام الدراسة بمدرسة محمد فريد، وذلك في أول أيام العام الدراسي الجديد، حيث شارك المحافظ الطلاب الطابور المدرسي وتحية العلم، مشجعا إياهم على تحية العلم باعتباره رمز البلاد ودليل الولاء والانتماء.

وانتظم الطلاب في أرض الطابور في الصفوف لحضور أول أيام انطلاق الدراسة، وحمل الطلاب أعلام مصر في أيديهم والتزامو بالزي المدرسي الموحد.

وتزينت المدارس بالبالونات لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى، وتم تخطيط أرض الطابور لتنظيم وقوف الطلاب في أرض الطابور.

كما حرص أولياء الأمور على اصطحاب أبنائهم معهم للمدارس لمعرفة أماكنهم في الفصول.

وخلال تفقده المدرسة التقى المحافظ بمجموعة من الطلاب، ووجه الطلاب بضرورة الحفاظ على نظافة المدرسة والحضور يوميا والمشاركة في كافة النشاطات التي تم وضع خطة لها، كما قام بشرح المبادرات الرئاسية وأهميتها كمشروعات مبادرة حياة كريمة التي غيرت الواقع في الريف المصري.
وأختتم المحافظ جولته بتفقد انتظام الدراسة بمدرسة محمد فريد الإعدادية بطنطا وذلك بحضور المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم، والأستاذ محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا، الأستاذ ممدوح النجار رئيس حي أول طنطا.

ومن جانبه أوضح المهندس ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن جميع مدارس الغربية جاهزة لاستقبال العام الدراسي الجديد 2023/2024، وان العمل تم على أكمل وجه، لاستقبال أبنائنا الطلاب في أولى أيام العام الدراسي الحالي وأن محيط المدارس جميعها شهدت أعمال نظافة مكثفة من قبل مجالس المدن، تنفيذا لتوجيهات محافظ الغربية، إضافة لأعمال تعقيم وتطهير ودهان وتزيين أسوار المدارس، وزراعة الأشجار، بالتعاون بين رؤساء المدن ومديري الإدارات التعليمية لظهور المدارس في أبهى صورها، لافتا إلى أنه تم توفير الأثاث اللازم والمعلمين وعمل النشرات اللازمة لسد العجز، واتخذت المديريات كافة الاستعدادات الأزمة، لاستقبال الطلاب.

IMG-20230930-WA0021 IMG-20230930-WA0020

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستقبال العام الدراسي الجديد استقبال الطلاب التربية والتعليم بالغربية التربية والتعليم

إقرأ أيضاً:

اختبارات اليوم الدراسيّ.. رؤية واعدة تواجه تحديات التنفيذ

في خطوة نوعية تمثل تحوّلاً في فلسفة التعليم والتقويم، أعلنت وزارة التعليم إجراء الاختبارات النهائية ضمن اليوم الدراسي. هذا القرار يشكل سابقة هامة تعكس توجهًا نحو بيئة تعليمية أكثر توازنًا، وأقرب لاحتياجات الطلاب النفسية والتربوية. وعلى الرغم من طابع هذا القرار التنظيمي الظاهر، فإنه يحمل دلالات تربوية عميقة تستحق الوقوف عندها.
لقد ظل المجتمع التعليمي لعقود طويلة أسيرًا لنموذج أسبوع الاختبارات المنفصل، الذي غالبًا ما كان يسبب توترًا كبيرًا للطلاب. فقد كان هذا الأسبوع يُقصي الطالب عن حياته اليومية، ويعزز ثقافة الخوف من التقييم، ليصبح بذلك “أسبوع قلق مضاد”. في هذه الفترة، يرتفع ضغط الأسر في المنازل، وينقطع الإيقاع التعليمي الاعتيادي، ويتشكل تصور سلبي عن الاختبارات كمصدر للرعب، وليست أداة لقياس التعلم.
إن القرار الجديد يعيد تعريف العلاقة بين التعليم والتقويم؛ إذ إن دمج الاختبارات ضمن اليوم الدراسي في بيئة مألوفة، وتحت إشراف المعلمين الذين شاركوا الطلاب في التعلم، يخفِّف من حدِّة التوتر ويمنح الطالب فرصة للتعبير عن مستواه الحقيقي بعيدًا عن مشاعر التهديد أو العزلة النفسية. وتؤكد أبحاث علم النفس التربوي أن تقليل قلق التقييم يعد عاملًا رئيسًا لتحسين أداء الطلاب، خاصة أولئك الذين يعانون من رهبة الاختبارات.
من الناحية التربوية، يشكل هذا التوجه فرصة لإعادة النظر في أدوات التقويم نفسها. مع تقليص مساحة الاختبارات الموحدة، تزداد الحاجة لتقييمات أكثر صدقية تقيس الفهم والتفكير النقدي، بدلاً من الحفظ والاسترجاع فقط. كما يتحمل المعلم مسؤولية أكبر في تصميم مهام تقييمية عادلة وواقعية تتوافق مع الأوقات المحددة، وتخدم أهداف التعلم بدلاً من الاكتفاء بالتصنيف أو الترتيب.
علاوة على ذلك، يضمن دمج الاختبارات في اليوم الدراسي انتظام الحضور حتى نهاية العام، ويمنع تراجع الانضباط بعد انتهاء فترة الاختبارات؛ ما يعزز احترام الوقت المدرسي لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.
وعند النظر إلى جودة المخرجات التعليمية، يرتبط هذا القرار بمحاولة سد الفجوة القائمة بين نتائج الطلاب في الاختبارات التحصيلية المدرسية ونتائجهم في اختبارات القدرات والمنافسات الدولية، وكذلك نتائج اختبارات “نافس” الوطنية، ذلك بعدما أظهرت بعض الدراسات فجوة ملحوظة بين الأداء المرتفع داخل الصفوف الدراسية والأداء المتواضع في الاختبارات التي تتطلب مهارات التفكير التحليلي وحل المشكلات والتطبيق العملي.
وإذا تم استثمار هذا القرار ضمن اليوم الدراسي بشكل سليم، من خلال تصميم مهام تقييمية قصيرة تُنمّي مهارات التفكير النقدي والفهم العميق، فإن ذلك قد يسهم تدريجيًا في ردم هذه الفجوة بين ما يتعلمه الطالب فعليًا، وما يُطلب منه في تلك التقييمات ذات المعايير الدولية. بمعنى آخر، قد يتحول القرار من مجرد تنظيم إداري إلى فرصة حقيقية لإعادة ضبط بوصلة التقويم نحو المهارات التي تمكّن الطالب من النجاح محليًا وعالميًا.
وعلى صعيد التجارب الدولية، يدعم القرار ما اتبعته دول رائدة في إصلاح التعليم. ففي فنلندا، تُدمج التقييمات القصيرة في اليوم الدراسي، ما يخفف الضغط النفسي ويركز على التعلم العميق. أما في مقاطعة أونتاريو الكندية، فيُنظر إلى التقويم كأداة لتحفيز التفكير النقدي وتحسين الأداء، لا أداة للفرز فقط. كما خفّضت سنغافورة من مركزية الاختبارات الموحدة، ودمجت التقييمات المرحلية لتعزيز الصحة النفسية ودعم المهارات التطبيقية. كما تعتمد نيوزيلندا تقويمًا بنائيًا مستمرًا يتيح للطالب التقدم وفق قدراته ضمن بيئة تعلم طبيعية، وهذه التجارب تؤكد أن تحويل الاختبار من محطة قلق إلى أداة نمو، يتطلب إعادة تصميم فلسفة وآليات التقييم، وهو ما بدأت الوزارة تسير نحوه، لكن نجاحه مرهون بجودة التنفيذ ووضوح الأهداف والتفاعل الإيجابي مع الميدان التربوي وأولياء الأمور والمجتمع.
هذا، ورغم المبررات التربوية القوية التي تدعم هذا التحول، فإنه يواجه تحديات حقيقية تستوجب تهيئة شاملة للميدان التربوي قبل البدء في تطبيقه، بهدف تفادي أي آثار سلبية محتملة. فالتنفيذ المفاجئ دون إعادة تعريف واضحة لطبيعة اليوم الدراسي، قد يؤدي إلى إرباك المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، بدلًا من تحقيق التنظيم المنشود .
كما إن التهيئة المدروسة لهذا القرار، قادرة على إزالة العديد من التساؤلات، والقلق المنتشر حاليًا حول آليات التنفيذ. ومن بين هذه التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات واضحة: ما جدوى استمرار اليوم الدراسي بعد انتهاء المقررات؟ وكيف سيتم تنظيم محتوى الحصص المرافقة للاختبارات؟ وكيف يستطيع المعلم التوفيق بين أجواء التقويم وضمان الانضباط والتركيز؟ وهل تم تجهيز الإدارات والمدارس والمعلمين بشكل كافٍ لضمان تحقيق أهداف القرار بنجاح؟
وفي الختام، إن إجراء الاختبارات ضمن سياق اليوم الدراسي ليس مجرد تعديل شكلي، بل هو ترجمة عملية لرؤية تعليمية جديدة تراعي الطالب كشريك في التعلم لا موضوعًا للتقييم فقط. وإذا ما تم التعامل مع هذا القرار بوعي مؤسسي شامل، فقد يكون بداية حقيقية لإصلاح ثقافة التقييم في مدارسنا، وتعزيز بيئة تعليمية صحية ومتوازنة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء محافظ أسيوط مع طلاب كلية التربية النوعية بالجامعة
  • القابضة لمياه الشرب تعلن فتح باب القبول بالمدارس الثانوية الفنية للعام الدراسي 2025/2024
  • «الأحياء».. ختام جيد لاختبارات الفصل الدراسي الثالث
  • محافظ الغربية يوجه بسرعة إنشاء المبنى الإداري الملحق بالديوان العام
  • المحافظ: أسوان جاهزة لاستقبال أي أفواج سياحية للتمتع بسحر الطبيعة.. صور
  • نائب محافظ الأقصر يشهد احتفالية «مستقبل وطن» لتكريم أوائل الطلبة
  • مدير تعليم الفيوم يشهد فعاليات النشاط الصيفي بمدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية ???????? ????????
  • رسميًا.. إعلان نتيجة الصفين الأول والثاني الثانوي في المدارس للعام الدراسي 2024/2025
  • تعليمات عاجلة لجميع المدارس الخاصة والدولية بشأن العام الدراسي الجديد
  • اختبارات اليوم الدراسيّ.. رؤية واعدة تواجه تحديات التنفيذ