حظيت منظومة التعليم العالي في مصر باهتمام بالغ خلال الـ 9 سنوات الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي قضية النهوض بالتعليم في أول أولوياته، واهتم بالإشراف على مشروع تطوير التعليم بنفسه طوال الـ 9 سنوات الماضية.

الجامعات التكنولوجية

وصلت عدد الجامعات التكنولوجية الآن 10 جامعات تكنولوجية بعد أن كانت قد بدات من اربع سنوات بـ 3 جامعات قثط، والجامعات التكنولوجية تعد نقلة نوعية هامة في مجال التعليم الجامعي في مصر ونجاح الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، حيث أن بإفتتاحها بتلك السرعة يعد إنجازا غير مسبوق بمعني الكلمة وان مصر بافتتاح تلك الجامعات أصبحت تواكب الكثير من الدول الصناعية الكبري التي تهتم بقطاع التعليم، حيث أن التعليم عماد تقدم الأمم الذي يهدف إلي خدمة الصناعة لإحداث تنمية مستدامة بمصر.

ونجحت الجامعات التكنولوجية بشكل كبير علي الرغم من حداثة عهدها في إستقطاب عدد كبير من الطلاب واصبح هناك العديد من الطلاب يتهافتون على الالتحاق بها بسبب الجودة التعليمية العالية التي تقدمها تلك الجامعات لخريجيها وطلابها، حيث تهتم تلك الجامعات بالتدريب العملي بشكل كبير للغاية.

الجامعات الأهلية في كل ربوع مصر| خطة السيسي حققت حلم الشباب وشعّبت مسارات التعليم

وأظهرت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بإنشاء وتطوير الجامعات ووضعها في مراكز متقدمة عالميًا؛ انطلاقًا من أن رفع كفاءة العملية التعليمية يتطلب توفير بنية تحتية مميزة، وارتفع إجمالي عدد الجامعات في مصر حتى يونيو 2023 إلى 96 جامعة، تضم 3.3 ملايين طالب بدلًا من 2.4 مليون طالب في عام 2014.

جامعات تكنولوجية في كل محافظات مصر 

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ ايام عن دعمه لتطوير وبناء الجامعات التكنولوجية، قائلا:": إنا مستعد أدخل وأشارك في بناء الجامعات التكنولوجية من خلال صندوق تحيا مصر".

وأكمل "الرئيس السيسي" خلال كلمته في فعاليات جلسة حكاية وطن:" صندوق تحيا مصر سيوفر نصف قيمة تشييد تلك الجامعات والحكومة بالنصف الآخر".

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فقد تطورت أعداد الجامعات والكليات والبرامج المقدمة فيها بشكل غير مسبوق عما كانت عليه في عام 2014؛ حيث ارتفع عدد الجامعات الأهلية والخاصة من 19 جامعة إلى 47، بالإضافة إلى إنشاء 8 أفرع لجامعات أجنبية، و10 جامعات تكنولوجية، مما نتج عنه ارتفاع أعداد الكليات إلى 473 كلية حكومية، و237 كلية خاصة، و99 كلية أهلية، و43 كلية في الجامعات التكنولوجية، و176 معهدًا عاليًا، بعدما كانت تقتصر الجامعات في 2014 على 28 جامعة حكومية تضم 392 كلية، و26 جامعة خاصة وأهلية تضم 141 كلية، بالإضافة إلى 164 معهد عالي.

وامتد التطور في التعليم العالي ليشمل افتتاح ثلاث جامعات تكنولوجية بدأت الدراسة بها منذ عام 2019 وهي: (جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، جامعة الدلتا التكنولوجية، جامعة بني سويف التكنولوجية)، بالإضافة إلى جامعة “برج العرب التكنولوجية” التي بدأت الدراسة فيها العام الجاري بالإضافة إلى 6 جامعات تكنولوجية بدأت في استقبال الطلاب هذا العام. وتستهدف هذه الجامعات في الأساس خريجي المدارس الثانوية الفنية؛ بهدف إعداد كوادر تتوافر لديهم القدرة على الاستمرار في التعلم، والتحول المرن بين التخصصات الفرعية، بالإضافة إلى إمكانية الالتحاق بسوق العمل والعودة إلى الدراسة بعد تلقي التدريب والممارسة العملية المناسبة.

وبينما أكد الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات التكنولوجية تمثل رافدًا هامًا في منظومة التعليم العالي المصرية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية بدعم هذا النوع من التعليم وتقديم كوادر مؤهلة ومُدربة للالتحاق بسوق العمل للمشاركة في عملية التنمية المُستدامة، لافتًا إلى تكثيف الاهتمام بتطوير العملية التعليمية داخل المسار التكنولوجي باستمرار وفقًا لنتائج التقييم المتواصل.

ونوه الوزير إلى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال احتفال تفوق الجامعات بالإسماعيلية اعتزام الدولة المصرية إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة، ليصل عددها إلى 27 جامعة تكنولوجية بواقع جامعة لكل محافظة.

ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أن نجاح تجربة الجامعات التكنولوجية يأتي نتيجة دمجها مع قطاع الصناعة، واشتراط وجود الشريك الصناعي المناسب لتوفير الخبرات والتدريب الملائم لهؤلاء الطلاب، وإشراك قطاع الصناعة في اختيار ووضع البرامج الدراسية وتوفير التدريب بمستوياته وحتى التقييم، منوهًا إلى أن لوائح الجامعات تنص على أن يمتلك الطلاب الجدارات بمكون عملى لا يقل عن 60%، فضلًا عن الدعم الفني من الجهات الأجنبية ذات الصلة للبرامج الدراسية بها ومنها، نموذج الوكالة الكورية مع جامعة بني سويف، وكذا الاهتمام بالاعتماد المحلى والدولى لتسويق الطالب فىؤ سوق العمل.

وأكد الوزير على أن نجاح الجامعات التكنولوجية يضع على عاتق الوزارة مسئولية كبيرة لضمان جودة التعليم التكنولوجي بمكوناته من تعليم وتدريب وطرق تقييم وتوفير المقومات البشرية والمادية المناسبة.

كيف تخدم الجامعات التكنولوجية صناعات المستقبل

أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الاستثمارات في مجال التعليم التكنولوجي والفني تعد أحد الخطوات الرئيسية التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتحول نحو الاقتصاد المعرفي.

وأوضح أن هذا الاتجاه الذي تتبعه منظومة التعليم العالي يأتي في إطار استراتيجية واضحة لتطوير القوى العاملة وتمكين الشباب من امتلاك المهارات الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل.

وتابع عبد العزيز، الجامعات التكنولوجية تشكل مستقبل التعليم والعمل في مصر، من خلال توافر الفرص التعليمية وتحقيق التوازن بين التعليم العام والتعليم الفني، وتتيح لهم فرصًا واسعة للتعلم وتطوير المهارات العلمية والتكنولوجية، واستكشاف العلم والتكنولوجيا بأبعادها المتعددة والمذهلة، مع توافر برامج عملية وتطبيقية تتوافق مع سوق العمل، مشددا على أهمية وجود تخصص النانو تكنولوجي بخلاف تخصصات التعليم الفني، مع اكتشاف تطوير الدواء، لأنه يمثل أمنا قوميا، ومن مجالات ريادة الاقتصاد القومي، وتطبيق تقنيات مجالات النانو تكنولوجي في كافة الصناعات الحديثة والتحول إلى اقتصاد المعرفة.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن ما يميز التعليم بالجامعات التكنولوجية التطبيقية هو الاستعانة بالخبرات الأجنبية التي تضع معايير ومواصفات للطلاب والبرامج التدريبية والتطبيقية، بالإضافة إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتواكب العصر الرقمي في الصناعات المختلفة.

الجامعات التكنولوجية في مصر 

وتضم قائمة الجامعات التكنولوجية المعتمدة رسمياً في جمهورية مصر العربية (10) جامعات تكنولوجية وهي على النحو التالي:
1. جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية.
2. جامعة الدلتا التكنولوجية.
3. جامعة بني سويف التكنولوجية.
4. جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية.
5. جامعة برج العرب التكنولوجية.
6. جامعة طيبة الجديدة التكنولوجية.
7. جامعة السادس من أكتوبر التكنولوجية.
8. جامعة سمنود التكنولوجية.
9. جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية.
10. جامعة مصر التكنولوجية الدولية (القاهرة، الفيوم، أسيوط).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي عهد الرئيس السيسي الدولة المصرية التعليم التكنولوجي جامعات تكنولوجية الرئيس عبد الفتاح السيسي الجامعات التکنولوجیة الجدیدة التکنولوجیة جامعات تکنولوجیة الدولة المصریة التعلیم العالی تلک الجامعات بالإضافة إلى الرئیس عبد فی مصر

إقرأ أيضاً:

مبتعثون سعوديون في جامعات النخبة يتميزون علميًا وبحثيًا

 

حظي عدد من الطلبة المبتعثين في جامعات مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد ضمن جامعات النخبة، بتميّز علمي وبحثي إلى جانب عدد من الإسهامات الوطنية، كترجمة لمنجزات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وتميز الخريجون في تلك الجامعات على الصعيد العلمي، بتخصصات نوعية تشكل رافدًا وطنيًا، من بينها: علم الأوبئة، والهندسة الطبية الحيوية، والطب البشري، والعلاج الوظيفي، الكيمياء، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، وهندسة الحاسوب، وتحليل البيانات، وعلوم الحاسب، والقانون، والسياسات العامة، والاقتصاد، والتمويل، وإدارة الأعمال، وطب الأسنان، والتعليم، وغيرها.
وعلى الصعيد البحثي كان لهم من التميز والإبداع نصيب، حيث شاركت الدكتورة شيماء حامد الزائدي، المبتعثة من جامعة الطائف إلى جامعة هارفارد لإكمال برنامج الإقامة في الصيدلة السريرية بتخصص العناية الحرجة في مستشفى Brigham and Women's Hospital التابع لجامعة هارفارد، في عدد من المؤتمرات ونشرت عددًا من الأبحاث العلمية المتخصصة.
وحصلت الدكتورة رغدة الشيباني، المبتعثة من جامعة الأميرة نورة إلى جامعة بوسطن، على المركز الأول في مسابقة الملصقات العلمية على مستوى كلية طب الأسنان بالجامعة عام 2023، كما حصلت أيضًا على المركز الثالث في مسابقة John J. Sharry البحثية في مؤتمر الكلية الأمريكية للاستعاضة السنية 2023.
أما الدكتورة مي حسن العريني فأسهمت في عدة مشاريع بحثية خلال إكمالها مرحلة البورد في طب وجراحة الجلد بمستشفى جامعة تافتس، حيث نشرت ورقة بحثية لمراجعة منهجية تساعد على تشخيص أمراض وأورام الجلد باستخدام جهاز تنظير الجلد، وحالات نجاح استخدام الإبر البيولوجية في علاج أمراض الجلد الفقاعية النادرة في مؤتمر الجلدية السنوي Atlantic Dermatological Conference.
وتميزت الدكتورة خلود المقبل، المبتعثة من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ومستشفى الملك عبدالله الجامعي إلى جامعة بوسطن لدراسة الزمالة في طب أسنان كبار السن وطب أسنان المجتمع، خلال دراستها بحصولها على عدة جوائز، منها جائزة Leverett Graduate Student Merit Award for Outstanding Achievement in Dental Public Health.
كما حصلت سارة بنت محفوظ، الخريجة من مرحلة الماجستير في الإدارة العامة من كلية كينيدي للحكومة بجامعة هارفارد، على جائزتين: الأولى Lucius N. Littauer Award لإسهامها في مجتمع كلية كينيدي بجامعة هارفارد، التي شملت تأسيس شراكة تدريبية بين اليونسكو ومركز التنمية الدولية بكلية كينيدي، مما يترك بصمة وفرصًا للطلاب للالتحاق بالمنظمات الدولية

مقالات مشابهة

  • جامعة طيبة التكنولوجية تختتم مشاركتها في الدورة التدريبية حول الواقع الافتراضي التعليمي
  • الكتابة في زمن الحرب(25)
  • جامعة طيبة التكنولوجية تناقش خطط وحدة حقوق الإنسان مع وفد وزارة التعليم العالي
  • نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية: قطاع تكنولوجيا المعلومات شهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
  • إضراب واسع لآلاف العاملين في نظام جامعة كاليفورنيا نصرة لفلسطين
  • أكاديميون فلسطينيون يدعون لإنقاذ جامعات غزة ومقاومة الإبادة المعرفية
  • 14 مؤسسة تعليمية بالمنيا تحصل على شهادة جودة التعليم والاعتماد
  • مبتعثون سعوديون في جامعات النخبة يتميزون علمياً وبحثياً
  • مبتعثون سعوديون في جامعات النخبة يتميزون علميًا وبحثيًا
  • 440 مليونا في أول يوم.. إنشاء محفظة وقفية تعليمية عبر "وقف إحسان"