قصة حب جميلة.. كتبناها بحروف الشغف وانتهت بطي الكتاب ووضعه في رفوف النسيان
تحية من قلب مجروح، فحرق السهاد جفوني، وكوى بنار الخيبة مهجتي، وأنا التي كنت أطير كالفراشة بين مروج غرسنا أزهارها بالحب. الذي ما خلته يوما سينتهي، لكن للأسف انطفأ وصعد الدخان من شمعة حياتي. كل هذا وأنا في ريعان شبابي، أجل 25 سنة فقط من عمري.
أجل سيدتي، عشت قصة حب جميلة، كنت أنا الملكة فيها يوم توجني عروسا على عرش قلبه وسيدة بيته. الفرحة لم تسعني، والفخر رفع من شأني، ولم أكن ادري. أن السقوط سيهوي بي في قاع الحزن، لست أدري إن كانت تمثيلية وانتهى وقت عرضها، أم من البداية لم تكن قصة حقيقية. فبعد أن وجدنا أنفسنا تحت سقف واحد، بدأ الفتور يطبع تعاملنا وبات الطلاق هو الحتمية لنجاة من تلك المشاكل التي كانت تتصاعد يوما بعد يوم.
يمر الآن حوالي سنة على انفصالي، إلا أنني م أعرف كيف أتحرر من قضبان الحزن، انعدمت عندي الأحلام والطموحات. فقدت القدرة على تذوق طعم الحياة، ملاذي في وحدتي والعزلة عن الناس. بالرغم من أنني متحصلة على شهادة عليا في تخصص فيه العديد من فرص العمل. لكن أرفض أن أخوض أي تجربة للمضي قدما، ملخص القول سيدتي أصبحت أعاني من فقدان شهية الناس والأشياء والأحلام. فلما كل هذه السلبية التي حقا أريد التخلص منها، ساعدوني من فضلكم.
أختكم سعيدة من الغرب
الـرد:تحية أجمل وأطيب أخيتي، أقدر جدا ما تعيشن، وأتمنى من المولى تعالى أن يجبر كسر قلبك ويعوضك بما يليق به. لكن ما إن انتهيت من قراءة رسالتاك. تبادر إلى ذهني سؤال: هل أنت نادمة على الانفصال..؟ أم انك متيقنة من ذلك القرار من اجل راحة بالك. بعد المشاكل التي كانت تتصعد يوميا بينكما..؟ لأنني لمست نوعا من الندم من خلال كلماتك، أنتِ لم توضحي أسباب الخيبة. التي جرت بكما إلى اتخاذ قرار الانفصال ماعدا أن الفتور أصاب قلبيكما، لكن أيا كان فالأمر قد وقع، والحياة لابد تستمر شئنا أم أبينا. لهذا أتمنى أن تكون هذه التجربة درسا لك، يُعلمك أن العلاقة بين أي زوجين تمر بأزمات. لكن بدل رفع الراية لها لابد من إيجاد الحلول لتجاوزها وتجديد الحب بينهما.
غاليتي، أنت اليوم تعيشين حالة الحزن بكل تفاصيلها على شيء من الماضي، لكن اعلمي أنك الخاسرة الوحيدة. فالجميع بما فيهم طليقك يعيش حياته، وأنت تضيعين حاضرك بالبكاء على الأطلال. تقبلي مشيئة الله بصدر رحب، واستعيدي شغفك لتحقيق أحلامك، ابحثي عن عمل أو نشاط يرفعك على سطح الحياة. تعرفي على أناس جدد اختلطي بهم، وسوف تعرفين أن معاناة غيرك أكبر من تلك التي عشتها. والأهم من كل هذا وذاك أن تقوي يقينك بالله وان تستعيني به في سقي روحك لتزهر من جديد خاصة.فأنا متأكدة بحول الله أنك تستطيعين الخروج قوية ومنتصرة من هذه الخيبة، وكل أمورك ستكون على ما يرام. فأنت قد عشت حزنك بما فيه الكفاية، وقد حان وقت التغيير، جبر الله قلبك، وأسأله أن يرزقك من حيث لا تحتسبين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الدبيبة ينعى المفكر نجيب الحصادي: فقدت ليبيا علماً من أعلام الفكر والفلسفة
نعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ببالغ الحزن والأسى، المفكر والفيلسوف الليبي البارز الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والفكري، ترك خلالها بصمات عميقة في المشهد الثقافي والأكاديمي الليبي والعربي.
وفي بيان رسمي، قال الدبيبة: “بقلوب يملؤها الأسى ويعتصرها الحزن، نودّع اليوم أحد أعلام الفكر والفلسفة، الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي، ابن مدينة درنة الزاهرة، الذي أنار بعقله وقلمه دروب العلم، فكان منارة لبث الوعي الأخلاقي والعطاء العلمي بقيمه النبيلة ومُثله السامية”.
وأضاف رئيس الحكومة أن الراحل “أثرى بمؤلفاته وترجماته البديعة المكتبة الليبية، ونشر هويتها الثقافية بكل فخر بين كتاباته الأصيلة، كما شهدت له الجامعات ومجمع اللغة ببعد النظر، وصدق الكلمة، وأثره العميق في المشهد الأدبي والنقدي”.
وتقدم الدبيبة بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد، وتلاميذه، ومحبيه، وإلى الوسط الثقافي الليبي، الذي اعتبره “فقد ركنًا رشيدًا من أركانه”.
وختم البيان بالدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة، قائلاً: “سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.”
ويُعد الدكتور نجيب الحصادي من أبرز الأسماء الفكرية في ليبيا والعالم العربي، وله مساهمات متميزة في مجالات الفلسفة، الأخلاق، مناهج البحث، والترجمة العلمية، وتخرّج على يديه آلاف الطلبة، وشارك في تطوير المشهد الأكاديمي من خلال مؤلفاته ومحاضراته، وعضويته في هيئات علمية ولغوية مرموقة.