افتتاح مدرسة السليل للتعليم الأساسي بالجبل الأبيض
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تقع على ارتفاع 2000 متر فوق مستوى سطح البحر
كتب ـ يعقوب بن محمد الغيثي:
انتظم أمس طلاب مدرسة السليل بالجبل الأبيض التابعة لولاية دماء والطائيين في الدراسة؛ المدرسة تقع على ارتفاع حوالي 2000 متر فوق مستوى سطح البحر، ويستفيد منها أكثر من 15 قرية، ويبلغ عدد الطلبة الملتحقين بها ما يقرب 320 طالبًا وطالبةً، وتضمُّ المدرسة (30) فصلًا دراسيًّا مشتركًا حيث خصصت (10) فصول للطلبة و(20) فصلًا للطلبات و(9) غرف إدارية منها لمديرة المدرسة ومساعدة المديرة وغرفة أخرى لمساعد المديرة وغرفة للاجتماعات.
وباقي الغرف وزِّعت لكُلِّ من أخصائية الأنشطة والأخصائية الاجتماعية للإناث والأخصائي الاجتماعي للذكور والأخصائية النفسية والتوجيه المهني وغرفة لصعوبات التعلم، وقاعة مصادر التعلم، وقاعة للحاسوب وقاعة متعددة الأغراض، ومختبرات حديثة للكيمياء والفيزياء والأحياء، وغرفة إسعافات أوَّلية و(4) غرف للمُعلِّمات (إناث) و(2) غرفتين للمُعلِّمين (ذكور) إلى جانب غرفة للموسيقى، وأخرى للفنون التشكيلية، ويوجد (2) غرفتان للجمعية التعاونية للذكور وأخرى للإناث وغيرها من المرفقات المصاحبة في المبنى المدرسي الجديد. وتُعدُّ إقامة هذا الصرح التعليمي الكبير في بلدة صعبة التضاريس إنجازًا كبيرًا بالنظر إلى التحدِّيات الجغرافية التي تواجهها المنطقة والتي وتحرص وزارة التربية والتعليم على توفير فرص تعليمية متساوية للطلبة والطالبات الذين يعيشون في الجبل الأبيض والقرى القريبة منها، وتمتاز المدرسة بالمساحة الجيِّدة، كما تمَّ تجيهزها بأحدث التقنيات التعليمية بهدف تنمية مهارات الطلاب وتمكينهم من تحقيق مستقبل مشرق، ويتعاون مجتمع البلدة بكلِّ تفانٍ لدعمها وضمان نجاحها في توفير تعليم ذي جودة عالية لأبنائهم، عادِّين افتتاح هذه المدرسة تأكيدًا على الرغبة الحقيقية في الارتقاء بالتعليم وتوفير فرص أفضل للشباب في هذه المنطقة التضاريسية الصعبة. وقد عبَّر أبناء المنطقة عن سعادتهم الكبيرة بهذا الصرح التعليمي الكبير الذي يجسِّد التعاون والتضامن بين المجتمع المحلِّي والهيئة التعليمية لإنشاء هذا المرفق التعليمي الذي يُعدُّ ركنًا أساسيًّا في تطوُّر وتقدُّم المنطقة، حيث إنَّ افتتاح المدرسة يعكس تحقيق حلم الأهالي في توفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم، حيث سيتلقون التعليم الجيِّد والفرصة الكبيرة للتطوُّر والتحصيل العلمي، بعد أن كانوا ينزلون في الصباح الباكر ويصعدون مساءً عبر طريق جبلي وعر؛ لينهلوا من مَعين العِلم والمعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي
إقرأ أيضاً:
سعود بن صقر يكرم الفائزين بجائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن التعليم يمثّل ركيزة أساسية في بناء الإنسان، وعاملاً محورياً في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، باعتباره الاستثمار الأمثل لصناعة المستقبل؛ مؤكدأ سموه أن العلم يبني العقول، ويصقل المهارات، ويغرس القيم التي يقوم عليها المجتمع المتماسك والمتقدّم.
جاء ذلك خلال تكريم سموه في مركز رأس الخيمة الإبداعي التابع لوزارة الثقافة، الفائزين بجائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي 2025 في نسختها التاسعة عشرة، التي تنظمها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، والذين بلغ عددهم أكثر من 70 فائزاً في فئاتها المختلفة من الطلبة، والأفراد، والمؤسسات التعليمية العاملة في الإمارة.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن التعليم يعدّ محوراً رئيسياً في نهضة الأمم، وركناً أصيلاً في مسيرتها الحضارية، لافتاً سموّه إلى أن دولة الإمارات تتخذ من التعليم خياراً إستراتيجياً لتدعيم مشروعها الحضاري والتنموي، عبر ما توفّره من بيئة تعليمية متكاملة تضمن للأجيال المقبلة مستقبلاً أكثر إشراقاً واستدامة.
وأشار سموه إلى أن التميز يُعدّ هدفاً أساسياً في أي نظام تعليمي، فهو يسهم في تحقيق مستويات عالية من الأداء الأكاديمي والإنجازات، ويشجع المبادرات التربوية المبتكرة التي من شأنها أن ترتقي بالميدان التربويّ والتعليمي.
وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة: "نحتفي بالنجاحات التي حققتها جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي في دوراتها السابقة، ما يضع الجميع أمام مسؤولية المحافظة على هذا النجاح والبناء عليه سعياً لمزيد من الإنجازات التي تدعم نشر مفاهيم التميز والتنافس في المؤسسات التعليمية، من خلال تبنّي معايير تحكيم شفافة، وتنفيذ برامج ومبادرات، وتسخير الإمكانات لتحقيق الأهداف المرجوة".
وهنأ سموه الفائزين في هذه الدورة ووجه لهم الشكر على جهودهم متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح ومواصلة مسيرة التميّز وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم أداء رسالتهم النبيلة.
وتضمّنت الجائزة مجالات متعددة، مثل التميّز في كل من البحث التربوي، والابتكار، والاستدامة البيئية، والأداء، والرفاهية؛ حيث تم تكريم المدارس الرائدة، ومديريها، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة الذين أظهروا تميّزاً لافتاً في الفئات المختلفة.
وتُعد جائزة رأس الخيمة للتميّز التعليمي، التي انطلقت عام 2004 برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، إحدى أبرز المبادرات الرائدة في مجال التعليم في الإمارة، إذ تهدف إلى ترسيخ ثقافة التميّز والاحتفاء بالإنجازات الاستثنائية في الميدان التربوي.