رممت دار الوثائق القومية في مصر مؤخرا مخطوطة أثرية لمصحف حجازي يقول خبراء إنها تعود للقرن الأول الهجري.

عُرضت المخطوطة الأربعاء 27 أيلول/ سبتمبر، في دار الكتب والوثائق القومية المصرية ويُعتقد أنها تعود إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري، القرن السابع الميلادي، وسُميت على اسم الخط الحجازي الذي كُتبت به.



وقال ملاك نصحي ملاك مفتش آثار بوزارة السياحة والآثار: "هو سُمي بهذا الاسم (مصحف حجازي) لأنه مكتوب بالخط الحجازي الذي هو يسبق الخط الكوفي، وهذا الخط من الخطوط القديمة جدا التي ترجع المخطوط للقرن الأول الهجري، المنتصف الأول من القرن الأول الهجري والقرن السابع الميلادي".

وأضاف: "تم ترميه على يد مختصين مصريين على أعلى مستوى في دار الكتب والوثائق".

وقال ملاك: "هذا الترميم يدل على أن المصريين مجتهدين جدا ولديهم باع طويل جدا في ترميم المخطوطات. مضيفا: "دار الكتب والوثائق هي أكبر مكان يحوي الوثائق والمخطوطات المصرية، وبالأخص المصاحف القديمة".

وأكد ملاك أن المخطوطة تضم نحو 32 صفحة ومكتوبة على جلود حيوانات وتعتبر من بين أقدم مخطوطات المصاحف.

وأضاف "وهو (المصحف) معمول على الرق، وهي جلود الحيوانات قديما وبتتشد وتتعمل زي أوراق، ومكتوب بالحبر الحديدي".

 وأوضح أن المخطوطة رممت "بشكل جميل جدا".

ودار الكتب والوثائق القومية هيئة حكومية مصرية، تابعة لوزارة الثقافة، وإحدى المراكز الثقافية التي أُنشأت للمحافظة على ثروة مصر الثقافية، والعلمية؛ وهي بمثابة مكتبة عامة متاحة للجمهور. أنشأت سنة 1870 على يد الخديوي إسماعيل.

تبلغ مخطوطات الدار حوالي 57 ألف مخطوط تعد من أنفس المجموعات وهي مرقمة ومفهرسة وتغطي تشكيلة واسعة من المواضيع، حيث تتميز بتنوع موضوعاتها وخطوطها المنسوبة ومخطوطاتها المؤرخة. كما تضم مجموعة نفيسة من أوراق البردي العربية من بينها مجموعة عُثر عليها في كوم أشقاو بالصعيد تبلغ مجموعها ثلاث آلاف بردية تتعلق بعقود زواج وبيع وإيجار واستبدال وكشوف وسجلات وحسابات خاصة بالضرائب أو تقسيم مواريث أو دفع صداق وغيرها.

كما تحتوي الدار على مجموعة طيبة من الوثائق الرسمية التي تتمثل في حجج الوقف ووثائق الوزارات المختلفة وسجلات المحاكم وغيرها مما يعنى به الباحثون في شتى المباحث الأثرية والتاريخية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الوثائق مصر مصحف مصر تراث وثائق مصحف حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دار الکتب والوثائق الأول الهجری

إقرأ أيضاً:

من تحت الأنقاض إلى المعبد.. عودة تماثيل نادرة في صعيد مصر

شهدت جبانة طيبة القديمة، بالبر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر ، صباح الأحد، الاحتفال بجمع وترميم وإعادة نصب تمثالين ضخمين من الألباستر في معبد الملك أمنحتب الثالث.

ووضع التمثالان عند بوابة الصرح الثالث للمعبد، وعلى خلاف التماثيل العملاقة الأخرى من عصر حكمه، فإن هذين التمثالين نحتا بشكل استثنائي من حجر الألباستر المصري القادم من محاجر حتنوب في مصر الوسطى، كما يتميزان عن غيرهما من التماثيل العملاقة بأنهما مستكملان جزئياً بقطع نحتت بشكل منفصل، ثم ثبتت عن طريق نظام الانزلاق والتعشيق في الكتلة الرئيسية للتمثال.

ووضع كل تمثال مع قاعدته الألباستر التي شيدت على قاعدة سفلية من كتل كبيرة من حجر الغرانيت، نقشت عليها نصوص تحمل اسم المعبد والمحجر المستخرج منه.

وجرى تجميع مكونات التمثالين وترميمهما بعد أن ظلا محطمين منذ أن أطاح بهما زلزال عنيف حوالي عام 1200 قبل الميلاد، حيث ظل التمثالان راقدين في حالة تحطم، وقد فقدت أجزاء منهما، كما تفرقت كتل قواعدهما؛ حيث أعيد استخدام بعضها في معبد الكرنك، ثم جلبت من هناك مرة أخرى ليتم دمجها في القواعد الحديثة الحالية.

ويظهر الملك جالساً، ويداه مستقرتان بشكل مسطح على فخذيه، مرتدياً غطاء الرأس "النمس" يعلوه التاج المزدوج، بالإضافة إلى تنورة ملكية ذات طيات ولحية احتفالية مخططة تزين ذقنه، وذيل ثور تقليدي يكمل رداءه.

وتصاحب تمثال الملك الضخم تماثيل للملكات؛ فبجوار ساقه اليمنى تقف الزوجة الملكية العظمى "تي"، مرتدية ثوباً طويلاً ضيقاً، وتمسك في يدها اليسرى العصا المزينة بالزهور الخاصة بالملكات، ونبات البردي بمعصمها الأيمن.

وفي التمثال الجنوبي، ترتدي الملكة شعراً مستعاراً عريضاً يغطيه غطاء رأس على هيئة نسر يعلوه إكليل من اللوتس يثبت عند جبين النسر، محفوفا بثعباني كوبرا.

مقالات مشابهة

  • حالة نادرة ومتقلبة تسيطر على أجواء العراق حتى نهاية الأسبوع
  • دار الكتب تناقش الموسيقى في سينما نجيب محفوظ
  • من تحت الأنقاض إلى المعبد.. عودة تماثيل نادرة في صعيد مصر
  • «هيئة النقل» تدعو ملاك القوارب المهملة في جازان لمراجعتها خلال شهر
  • منطقة الكتب المخفضة توسّع خيارات الوصول للكتاب في معرض جدة للكتاب 2025
  • مكة المكرمة.. مشاركة واسعة بملتقى ملاك الماعز البيشي الأصيل بعمق
  • في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة إلى إيران في عملية نادرة
  • من غزة إلى منصة التكريم في لندن.. ملاك طنطش صحافية تروي الحرب كما عاشتها
  • كاسبرسكي تحذر من المجرمين السيبرانيين الذين يستخدمون الكتب التركية والعربية الرائجة كطعمٍ لسرقة البيانات الشخصية