إنتاج البُن في المملكة يتجاوز 800 طن سنويًا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تعد المملكة ضمن أكثر 10 دول في العالم استهلاكًا للبُن، وقد أولت الحكومة اهتمامًا بهذا المنتج عبر اعتمادها لعدد من المبادرات والبرامج لتطوير القطاع وزيادة الإنتاج، حيث تنتج أكثر من 400 ألف شجرة بُن الأرابيكا ما يتجاوز 800 طن سنويًا، من مناطق جازان وعسير والباحة، وتستهدف خطة تطوير القطاع زراعة 1.2 مليون شجرة بُن بحلول 2026م.
وبمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للقهوة الذي يوافق الأول من أكتوبر كل عام، أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن المملكة تحتضن أكثر من “2535” مزرعة بُن في المنطقة الجنوبية، وأكثر من “500” مزرعة بُن نموذجية، مؤكدةً مواصلة العمل على زيادة إنتاج البُن ضمن محاصيل الميز النسبية ذات العائد الاقتصادي المرتفع، حيث تسعى إلى جعل “15” محافظة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة مصدرًا مهمًا لإنتاج البُن السعودي من نوع الأرابيكا الذي يمتاز بالجودة عن بقية الأنواع، ورفع نسبة إنتاج محصول البُن في المملكة دعمًا للاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكدت الوزارة إطلاقها عددًا من المبادرات والبرامج لتنمية زراعة البُن، ومنها الدعم الذي يقدمه برنامج التنمية الريفية الزراعية لتطوير إنتاج وتصنيع وتسويق البُن العربي، كما وقعت الوزارة عقد استثمار أول مدينة للبُن في المملكة ولمدة “15” عامًا مع الجمعية التعاونية الزراعية ببلجرشي في منطقة الباحة، ونجحت المملكة في تسجيل البُن في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وضمن جهود دعم القيادة الرشيدة- أيدها الله- في هذا المجال، تم إصدار تعميم لكل المطاعم والمقاهي في المملكة، لاعتماد اسم “القهوة السعودية” بدلًا من “القهوة العربية”، وتم الاحتفاء بعام القهوة السعودية العام الماضي 2022م، كذلك تم توجيه صندوق الاستثمارات العامة لإنشاء الشركة السعودية للقهوة للاستثمار في هذا القطاع الهام وذلك لما تحظى بمكانة مميزة لدى السعوديين وضيوف المملكة، والتي تعد رمزًا للكرم وحسن الضيافة، وتقدم مرفقة التمور السعودية بعدة ألوان.
اقرأ أيضاًUncategorizedمجلس شؤون الأسرة وبرنامج الوصول الشامل بجامعة الملك سعود يوقعان اتفاقية إطارية
وأشارت الوزارة، إلى أن مركز البذور والتقاوي التابع لها، نظم ورش عمل ضمن برنامج تطوير زراعة البُن في المملكة، لتوحيد الجهود المبذولة لإنتاج وتطوير أشجار البُن، وذلك من خلال تشكيل لجنة تشاورية من الجهات المشاركة في أعمال البحث والتطوير وإنتاج البُن، وإنشاء منصة لكافة أعمال إنتاج وتطوير البُن مع ضمان ملاءمة كل صنف بمكان الزراعة ومتطلبات السوق النهائية، والتنسيق مع الجهات المعنية في عمليات الحصر والجمع والتوصيف والتقييم والانتخاب للسلالات المحلية وتسجيلها، والعمل على تعزيز دور المزارعين والجمعيات التعاونية لتحسين واستدامة إنتاج البُن، بجانب إنشاء برنامج وطني لتحسين وتطوير البُن مع الاستفادة من الجهات العالمية، إضافة إلى المواصلة في عقد ورش العمل للاطلاع على جميع الأعمال والدراسات والأبحاث المستجدة والتي تم إنجازها والأعمال المستقبلية.
وأوضحت الوزارة أن مركز البذور والتقاوي يتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، لتنفيذ زيارات ميدانية بلغت حتى الآن “138” زيارة في مناطق جازان وعسير والباحة؛ لحصر وتوصيف وإكثار الموارد الوراثية للبُن، وذلك ضمن خطة عمل مشتركة تسهم في تطوير هذا المنتج وزيادة إنتاجه دعمًا للمزارعين، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030م.
ويعتبر البُن من أكثر السلع تبادلًا في التجارة الزراعية الدولية، ويمثل مصدرًا كبيرًا للدخل في العديد من البلدان، ويزرع على مساحة تزيد عن “10” ملايين هكتار في أكثر من “50” دولة، ويعتمد حوالي “125” مليون شخص في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا على القهوة في معيشتهم، حيث يمثل البُن مصدر توظيف للعديد من العاملين في زراعة وصناعة البُن، ويعتبر كل من نوعي البُن العربي وبُن الروبوستا؛ الأكثر انتشارًا حول العالم، ويمثلان نحو “65%” و”35%” على التوالي من إجمالي الإنتاج التجاري، ووفقًا للإحصائيات يشرب العالم أكثر من “500” مليار فنجان قهوة كل عام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ن فی المملکة الب ن فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدفعة الأولى من الحجاج السوريين إلى المملكة العربية السعودية
دمشق-سانا
انطلقت من مطار دمشق الدولي، اليوم، الدفعة الأولى، من حجاج بيت الله الحرام إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في المملكة العربية السعودية؛ لأداء فريضة الحج لموسم 2025م-1446هـ على أن تليها دفعات أخرى حتى الثاني من حزيران القادم.
وجال وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري والوفد المرافق له في صالات المطار، للاطلاع على التسهيلات والخدمات المقدمة للحجاج المغادرين، وأكد في تصريح لـ سانا أن هذا الحج يعد الأول بعد التحرير من النظام البائد، وتعمل الوزارة على خدمة نحو 22500 حاج سيخرجون من سوريا، وبعض البلدان الأخرى.
وبين الوزير شكري أن مديريات الوزارة والمؤسسات الحكومية، نظمت أمور الحج بدقة، وستؤمن الحجاج عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية ضمن أبراج فندقية مخدّمة، والإشراف عليهم من كل النواحي الشرعية والدينية، مشيراً إلى أن الوزارة ستقدم طلباً لوزارة الحج والعمرة في المملكة لزيادة عدد الحجاج للموسم المقبل.
بدوره لفت مدير مكتب دمشق في مديرية الحج بوزارة الأوقاف عمران شيخ يوسف لمراسل سانا إلى وجود خمس رحلات يومياً من إجمالي عدد الرحلات البالغ 66 رحلة على مدى أيام مغادرة الحجاج من مطار دمشق الدولي فقط لأداء مناسك الحج، حيث إن جميع المسجلين في مكتب الحج قدموا من المحافظات السورية كافة، والمسجلين المقيمين في الخارج، وذلك بشكل منظم عبر باصات جماعية تنقلهم إلى المطار، قبل موعد الرحلة بخمس ساعات، بالتنسيق مع الجهات الإدارية في المطار، والفرق التطوعية.
وأكد مشرف البعثة السورية إلى الحج حيان درويش في تصريح مماثل انطلاق رحلتين جويتين اليوم للحجاج السوريين، الأولى في الساعة الثانية والنصف ظهراً، وتقل 250 حاجاً، والثانية حوالي الساعة الخامسة مساءً وتقل العدد ذاته، مشيراً إلى وجود فرق تطوعية تعمل على تسهيل إجراءات السفر، وتعاونت مع شركات الطيران وإدارة المطار وجميع الجهات المعنية لضمان تنظيم وترتيب العمليات بشكل منسق وميسر.
ولفت درويش إلى سفر مجموعات من الإداريين والمشرفين قبل يومين إلى السعودية، للاطلاع على جاهزية الفنادق، مع بقاء فريق إداري من البعثة بدمشق يرافق الحجاج حتى الرحلة الأخيرة من دمشق لضمان استكمال سفرهم بشكل سلس، منوهاً بوضع بطاقة صدرية للمسافرين تحتوي على رمز QR، لأول مرة في كل مواسم الحج، حيث عند مسح هذا الرمز يتم عرض معلومات عن الحاج، كالتواصل مع رئيس مجموعته وروابط لموقع مخيم عرفات، وموقع فندق في مكة المكرمة، وآخر في المدينة المنورة، ما يسهل على الحجاج سفرهم والوصول إلى أماكن إقامتهم.
وأشار مسؤول في الفرق التطوعية محمد سعيد الفيومي إلى وجود 3 فرق تطوعية يبلغ عددها تقريباً 200 متطوع من طلاب المعاهد الشرعية ستركز مهمتها بالتنسيق مع هيئة الحج والعمرة على تقديم الخدمات والتسهيلات ومساعدة الحجاج من باب المطار حتى وصولهم إلى الطائرة.
واعتبر عدد من الحجاج أن هذا الموسم يختلف تماماً عن المواسم السابقة، حيث إن سوريا تحررت من بطش النظام البائد، وتمكن الكثير من الحجاج من التنقل بين المحافظات والوصول إلى المطار بأمن وأمان والسفر للمرة الأولى لأداء فريضة الحج، مثمنين دور المؤسسات الحكومية والجهود المبذولة في تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة والتنظيم الدقيق لوضع الحجاج.
تابعوا أخبار سانا على