هل يستكمل تشرين المسعى القطري مع الخيار الثالث؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
ليس في المعطيات الرئاسية ما يعطي الانطباع أن الحل اقترب، فما من بوادر انفراج بدليل مواصلة الأفرقاء في البلاد اتهام بعضهم البعض بالتعطيل والأمعان في الهيمنة وفرض الخيارات.أما في الحراك الخارجي ، فلا يزال مسعى دولة قطر قائما وهو في بداياته منطلقا من تأييد الدول المؤثرة في هذا الملف . وما أن يزور وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي بيروت حتى ترتسم الصورة بشأن المواقف وردود الفعل الداخلية بشأن الخيار الثالث أو الأسم الجديد الذي يدخل في سياق النقاش الفعلي، سواء كان مقترحا من القطريين أو ما يعرف بالاسم التوافقي .
وفي الحقيقة أن القوى السياسية اختارت رفع سقوفها الكلامية من دون أي تراجع حتى عما تعتبره ثوابت، وفي المحصلة لا نية في التفاهم على الشخصية المناسية. فهل يكتب للمسعى الجديد النجاح ؟ وهل هو الوحيد على الساحة الرئاسية راهنا؟ وكيف يقتنع الأفرقاء بأي طرح ؟ هي أسئلة مشروعة في ظل الانقسام السائد والتركيز على النقاط الخلافية أكثر من تلك الجامعة . اما مصير التسوية فدخل في مدار المجهول إلى حين تشكيل الأرضية المناسبة لها ، ومن غير المعروف ما إذا كانت قطر من تصنعها ام أن هناك دولا ستشارك بها بشكل مباشر أو غير مباشر .
وفي المعلومات المستقاة من أكثر من مصدر، فإن قطر لن تجمّد المسعى سريعا وجهود موفدها سينصب على إمكان فتح كوة في جدار الأزمة من خلال افكار يتم استحداثها بعد، والاستفسار من القوى المحلية عما إذا كانت هناك من أسماء جديدة في أمكانها أن تشكل منطلقا للتداول وحتى للعمل على تسويقها في المرحلة المقبلة .
من جهتها ترى اوساط مراقبة عبر " لبنان ٢٤ " أنه ما لم يعلن رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية انسحابه صراحة من السباق الرئاسي ، فإن المعارضة ستظل متمسكة بموقفها القائل أن المجال معدوم لأي تفاهم. وفي اعتقاد قادة المعارضة أن الممانعة لن تتنازل بسهولة عن دعم فرنحية أو أي شخصية لصيقة بها ، مؤكدة أن المهلة قد لا تكون مفتوحة للأبد لناحية المبادرات التي تتحرك لانهاء الشغور الرئاسي ولذلك قد يتحدث المسؤول القطري عن هذا الأمر في لقاءاته وفي الوقت نفسه لا يزال موضوع الخيار الثالث محور أخذ ورد .
وتفيد هذه الأوساط أن شهر تشرين الأول مفتوح اما على تنشيط الاتصالات الرئاسية أو على إبقاء الأمور في دائرة الجمود، والأرجح أن تقوم سلسلة لقاءات في سياق التهيئة لطرح ما، مستبعدة أن تتحرك المياه الراكدة في ظل اجواء مشحونة وتعنت في المواقف لاسيما أن الفرز الحاصل في مجلس التواب يصعب معه إنجاز أي توافق دون اغفال الأصوات المشتتة التي اظهرتها آخر جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية. ومعلوم أن هناك من لم يحسم خياره النهائي بعد .
وتوضح أنه مع الإعلان عن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المقبلة إلى بيروت فان أكثر من سؤال يستدعي الإجابة عنه وأولها هل أن لودريان بصدد مصارحة الجميع بأن الأفرقاء خسروا فرصة انتخاب الرئيس وهناك نتائج مترتبة عن ذلك أو أنه سيمنحهم واحدة أخرى ، وهذا الأمر يتجلى مع الزيارة التي تحمل ما قد تحمل معها من جملة توضيحات عن الدور الفرنسي المقبل وغير ذلك.
مع اقفال شهر أيلول على تحرك قطري للملف الرئاسي، فإن الشهر الجديد قد يعد استكمالا له ،من دون إمكان التكهن بما إذا كان سيمهد لتطور إيجابي ام لا . المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
زراعة الأشجار ببرج البرلس ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة
تابع اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، أعمال زراعة الأشجار بمدينة برج البرلس، لمضاعفة المسطحات الخضراء وتحقيق التنمية البيئية، تحت إشراف سليم أبو شريف، رئيس المدينة، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، الهادفة إلى تعزيز الوعي البيئي وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأوضح محافظ كفر الشيخ أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن البيئي، مؤكدًا أن زراعة الأشجار المثمرة والحفاظ عليها ليست هدفًا تجميليًا فحسب، بل هي حق للأجيال القادمة، وعنصر أساسي في منظومة الاستدامة البيئية.
وأشار إلى أن الأشجار تسهم في تحسين نوعية الهواء والتقليل من آثار التغير المناخي، من خلال امتصاص انبعاثات الكربون وخفض غازات الاحتباس الحراري، كما تساهم في حماية التربة من التآكل ومكافحة التصحر، ما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة وجودة الحياة في المجتمع.
وشدد المحافظ على أهمية الاستمرار في إنشاء ورفع كفاءة الحدائق العامة من خلال التوسع في زراعة الأشجار والمساحات الخضراء، وإنشاء مشاتل في القرى والمدن لإنتاج أنواع مختلفة من الأشجار المثمرة والزينة، بما يسهم في توفير فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد المحلي، مؤكدًا أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني والمواطنين.
ووجّه المحافظ جميع رؤساء المراكز والمدن ومسؤولي الأجهزة التنفيذية بمتابعة ما تم زراعته ضمن المبادرة الرئاسية، والتأكد من تنفيذ برامج الرعاية المستدامة للأشجار المزروعة، بما يضمن نموها واستمراريتها كأحد مكونات التنمية البيئية.
كما كلف برفع كفاءة مشاتل إنتاج الأشجار على مستوى المحافظة لتوفير احتياجات المبادرة وتوسيع نطاقها في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.
وأشار اللواء عبدالمعطي إلى ضرورة زراعة الأشجار المثمرة على جانبي الطرق والمحاور الرئيسية، وحول المنشآت الحكومية والمدارس ومراكز الشباب والميادين العامة، إلى جانب استكمال أعمال تجميل الميادين والحدائق لخلق بيئة صحية وجمالية متكاملة.
ودعا محافظ كفر الشيخ المواطنين والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في المبادرة بزراعة الأشجار في الحدائق العامة والمنازل والمدارس والجامعات، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية الشاملة، لتكون كفر الشيخ نموذجًا في تطبيق أهداف المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة.