تفاؤل أميركي بصمود اتفاق غزة والانتقال للمرحلة التالية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
القدس (وكالات)
أعرب نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، عن تفاؤله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة الذي رعته الولايات المتحدة، والانتقال الى المرحلة التالية، مؤكداً أن تنفيذ الاتفاق سيتطلب متابعة ورقابة مستمرة.
وقال فانس خلال مؤتمر صحافي أمس في كريات غات بجنوب إسرائيل، حيث تتابع بعثة أميركية وقف إطلاق النار في غزة: «نحن نسير على الطريق الصحيح، وضعنا جيد جداً، لكن علينا الاستمرار في العمل على ذلك»، مضيفاً: «أعتقد أن الجميع يجب أن يشعر بالفخر بما وصلنا إليه اليوم، لكن هذا سيتطلب جهداً مستمراً ومتابعة ورقابة دائمة».
وأوضح أن أماكن بعض جثث الرهائن المتوفين في غزة غير معروفة، مضيفاً أن القضية «صعبة» ولن يتم حلها بين عشية وضحاها. وقال: إن تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة يسير على نحو أفضل من المتوقع، مشيداً بما قدمته الحكومة الإسرائيلية من مساعدة ملحوظة في تنفيذ خطة غزة.
وتابع نائب الرئيس الأميركي: إن واشنطن لم تحدد بعد مهلة لحركة حماس لتسليم سلاحها بموجب ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في غزة برعاية الولايات المتحدة.
وأضاف فانس: «يجب على حماس الالتزام بالاتفاق، وفي حال لم تلتزم، ستحدث أمور سيئة للغاية، لكنني لن أفعل ما رفض الرئيس الأميركي فعله حتى الآن، وهو تحديد مهلة صريحة، لأن مثل هذه الأمور شائكة وصعبة التحقق».
وأجرى نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس محادثات في إسرائيل، أمس، في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن تثبيت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة ودفع إسرائيل وحركة «حماس» إلى تقديم تنازلات أصعب مطلوبة من كل طرف في المحادثات القادمة.
وتتبادل إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار على نحو متكرر منذ إبرامه رسمياً قبل ثمانية أيام، مع اندلاع أعمال عنف وتبادل الاتهامات حول وتيرة إعادة رفات الرهائن وإدخال المساعدات وفتح الحدود. ومع ذلك، فإن خطة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار المكونة من 20 نقطة، تتطلب خطوات أكثر صعوبة لم يلتزم بها الطرفان بشكل كامل بعد، مثل نزع سلاح حماس وخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية.
وتأتي زيارة فانس في أعقاب المحادثات التي جرت أمس الأول بين نتنياهو والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، كما تأتي في الوقت الذي تلتقي فيه حماس مع وسطاء في القاهرة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الهدف من زيارة فانس هو دفع محادثات غزة قدماً للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
في الأثناء، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، رئيس جهاز المخابرات المصري حسن رشاد، وفق ما أورد مكتب نتنياهو في بيان.
وأضاف البيان: أن نتنياهو ورئيس المخابرات المصرية، ناقشا خلال الاجتماع سبل دفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام قدماً، وكذلك العلاقات بين مصر وإسرائيل، وتعزيز السلام بين البلدين، إضافة إلى قضايا إقليمية أخرى، وذكر التلفزيون المصري أن رئيس المخابرات حسن محمود رشاد سيلتقي في وقت لاحق مع ويتكوف.
وفي القاهرة، يبحث وفد حماس آفاق المرحلة المقبلة من وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب في غزة بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار الحالي.
وقال رئيس وفدها التفاوضي، إن حرب غزة انتهت بلا رجعة، وإن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد، مؤكداً التزام الحركة والفصائل الفلسطينية به، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف أن الحركة جادة في استخراج وتسليم كل جثامين المحتجزين الإسرائيليين، مشيراً إلى الصعوبات اللوجيستية المتعلقة بالعملية.
التزام باتفاق
في غضون ذلك، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، حركة حماس في حال عدم التزامها باتفاق غزة. وقال: «إن العديد من حلفاء الولايات المتحدة عبروا عن ترحيبهم بفرصة الذهاب إلى غزة والقضاء على حماس بقوة كبيرة»، لكنه أشار إلى أنه ليس هناك حاجة لذلك حتى الآن.
وكتب ترامب على منصة «تروث سوشيال»: «قلت لهذه الدول، وإسرائيل، «ليس بعد!»، لا يزال هناك أمل في أن تفعل حماس الصواب.
وتدعو خطة ترامب إلى إنشاء لجنة تكنوقراط فلسطينية تشرف عليها هيئة دولية من دون أن يكون لحماس أي دور في الحكم. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات: إن حماس أيدت تشكيل مثل هذه اللجنة لإدارة غزة من دون مشاركة أي ممثل للحركة، ولكن بموافقتها هي والسلطة الفلسطينية وفصائل أخرى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرئيس الأميركي دونالد ترامب الولايات المتحدة إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة وقف إطلاق النار فی الرئیس الأمیرکی فی غزة
إقرأ أيضاً:
قطر ومصر وتركيا جهود موحدة للدفع باتفاق غزة قدماً
آخر تحديث: 7 دجنبر 2025 - 2:11 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت قطر ومصر، اللتان تولتا وساطة إلى جانب الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، إلى انسحاب القوات الإسرائيلية ونشر قوة استقرار دولية في القطاع، كخطوتين ضروريتين لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في منتدى الدوحة: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة.. لا يمكننا أن نعتبر أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة». وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده وتركيا ومصر والولايات المتحدة توحد موقفها للدفع قدماً بالمرحلة المقبلة من الخطة. وأشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن هذه المرحلة هي مجرد مرحلة مؤقتة من منظورنا. إذا كنا نقوم بمجرد حل لما حصل في السنتين الماضيتين، فهذا ليس بالأمر الكافي، داعياً إلى حل مستدام يحقق العدالة لكل من الشعبين.وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن المفاوضات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة. وأضاف خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة أن الوسطاء يعملون معاً على دفع الجهود لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وتضطلع قطر بدور الوساطة لإنهاء الحرب، وهدأت أعمال العنف لكنها لم تتوقف منذ سريان وقف إطلاق النار. نحن في لحظة حرجة، لم نحقق الهدف بعد، لذا فإن ما قمنا به للتو هو مجرد توقف مؤقت. من جانبه، دعا وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية. وقال خلال المنتدى: «إننا بحاجة إلى نشر هذه القوة بأسرع وقت ممكن على الأرض، لأن أحد الأطراف، وهو إسرائيل، ينتهك وقف إطلاق النار يومياً، لذا فنحن بحاجة إلى مراقبين». وكرر عبدالعاطي التأكيد أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، بل فقط لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية.وقال عبدالعاطي إن إدارة الشؤون اليومية لسكان قطاع غزة يجب أن تتم عبر لجنة إدارية ديمقراطية فلسطينية، تتولى تقديم الخدمات الأساسية مثل الأمن والقضاء والصحة، مؤكداً أن فلسطين موحدة ولا يمكن فصل غزة عن الضفة الغربية. وأوضح عبدالعاطي، في جلسة بعنوان: «الوساطة في النزاعات وبناء السلام والحوكمة العالمية والتعددية والوصول الإنساني والاستجابة للأزمات.. حسابات غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية وسبل السلام»، أن استقرار المنطقة مرتبط بتحقيق الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة منذ 5 يونيو 1967، بما يشمل غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن الوضع في الضفة الغربية أسوأ أحياناً من غزة بسبب اعتداءات المستوطنين ومصادرة الأراضي وأنشطة الاستيطان التي تهدف إلى تقويض إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.وأضاف أن الاتصال بين غزة والضفة الغربية ضرورة حيوية لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة الشؤون في غزة، منوهاً بأن الأمن والمساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، بل يجب توفير أفق سياسي يتيح تحقيق الدولة الفلسطينية ويزرع الأمل بين الفلسطينيين. وشدد على أن مصر تدعم تشغيل جميع المعابر مع غزة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، مبيناً أن معبر رفح يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري، ويجب ألا يكون وسيلة لإخراج السكان من وطنهم، مع السماح فقط للمرضى بالحصول على العلاج الخارجي والعودة بعده. وأكد أن مصر لن تحكم غزة أو أي منطقة فلسطينية، بل تدعم الفلسطينيين لإدارة شؤونهم بأنفسهم، مشدداً على أن أي حل مستدام للأمن في المنطقة يرتبط بتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. وفي معرض حديثه خلال منتدى الدوحة، أشار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى أن المحادثات قائمة بشأن هذه القوة، لكن مسائل أساسية لا تزال عالقة، على غرار هيكلية القيادة والدول المساهمة، لكن الهدف الأساسي يقضي بالفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب فيدان، الذي شدد على أن هذا هو هدفنا الرئيسي ثم يمكننا التطرق إلى المسائل المتبقية. وأيّد عبدالعاطي الفكرة، داعياً إلى نشر القوة على طول ما يعرف بـ«الخط الأصفر» للتحقق من الهدنة ومراقبتها. وقال وزير الخارجية التركي، عندما سئل عن نزع سلاح حماس: «لا يمكن أن يكون نزع السلاح هو الخطوة الأولى في هذه العملية. علينا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح، علينا أن نكون واقعيين».