«كاوست» تكشف عن نظام ميكروبي بـ«فوهات حطيبة»
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
البلاد (جدة)
كشفت دراسة علمية حديثة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، بقيادة البروفيسور ألكسندر روسادو، عن عالم ميكروبي فريد في حقول الفوهات الحرارية المائية بجبل حطيبة، أحد البراكين الرئيسة في صدع البحر الأحمر، ويُعد هذا الموقع من الاكتشافات الحديثة التي رصدتها البروفيسورة فروكيه فان دير زوان، إحدى المشاركات في الدراسة.
ونُشرت نتائج البحث في مجلة Environmental Microbiome، بوصفها أول دراسة تقدم تحليلًا جينوميًا شاملًا لهذه الأنظمة الحرارية المائية، لتوفّر رؤية غير مسبوقة حول أنواع الميكروبات ووظائفها الأيضية، التي تمكّنها من التكيّف والبقاء في تلك البيئات القاسية.
وأكدت الباحثة الرئيسة في الدراسة، طالبة الدكتوراه في كاوست شريفة الطلحي، أن الميكروبات المكتشفة في حقول حطيبة تُظهر تنوعًا مذهلًا في قدراتها الأيضية، مشيرةً إلى أن فهم وظائفها يساعد في توضيح الترابط العميق بين الجيولوجيا والبيولوجيا في البحر الأحمر.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة بين كبار السن
السرطان المرتبط بالسمنة .. تحذر دراسة علمية حديثة من تصاعد عالمي في معدلات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان المرتبطة بالسمنة، ما يشير إلى خطر صحي متنامٍ يهدد فئات عمرية متعددة، خاصة كبار السن.
يقود هذا التحذير فريق من الباحثين من إمبريال كوليدج لندن ضمن دراسة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine، والتي قلبت المفاهيم السائدة حول أنماط الإصابة بالسرطان في القرن الحادي والعشرين.
تكشف الدراسة تحولًا في أنماط الإصابةيعكف الباحثون على تحليل بيانات مرضى السرطان خلال عقدين من الزمن، مستندين إلى قاعدة بيانات GLOBOCAN التابعة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والتي تشمل بيانات من 42 دولة في آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين وأستراليا.
أظهرت النتائج أن السرطانات المرتبطة بالسمنة لم تعد مقتصرة على فئة عمرية محددة، بل أثرت على الشباب وكبار السن على حد سواء.
تحلل الدراسة أنواعًا متعددة من الأوراميفحص الفريق العلمي بيانات تخص 13 نوعًا من السرطان من بينها سرطان القولون والمستقيم، والثدي، والكلى، والرحم، والغدة الدرقية، والبروستاتا، والمعدة. ومن خلال تقسيم المرضى إلى فئتين عمريتين، الأولى من 20 إلى 49 عامًا والثانية من 50 عامًا فأكثر، أظهرت التحليلات ارتفاعًا مشتركًا في معدلات الإصابة بستة أنواع من السرطان بين المجموعتين، ما يعزز العلاقة المباشرة بين السمنة وهذه الأمراض.
توضح النتائج تأثير السمنة في تكوين الأوراميؤكد العلماء أن تراكم الدهون يؤدي إلى التهاب مزمن داخل الجسم ويُحدث اختلالًا في مستويات الهرمونات، مما يغيّر عمليات التمثيل الغذائي ويهيئ بيئة مثالية لنمو الخلايا السرطانية.
وتشير الدراسة إلى أن سرطانات الرحم والكلى تُعد من أكثر الأنواع ارتباطًا بزيادة كتلة الدهون، إذ تتحول الأنسجة الدهنية إلى مصدر نشط لإفراز الهرمونات التي قد تساهم في تسريع نمو الأورام.
تسلط النتائج الضوء على تغيرات ديموغرافية مقلقةتكشف البيانات عن ارتفاع حاد في سرطان الأمعاء بين البالغين الأصغر سنًا مقارنة بكبار السن، ويُرجع الباحثون ذلك إلى نجاح برامج الفحص المبكر لدى الفئة الأكبر، في حين يظل الشباب أكثر عرضة لعوامل جديدة تتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة السريع. بالمقابل، لوحظ انخفاض في معدلات سرطانات الكبد والفم والمعدة نتيجة السياسات الصحية التي تحد من التدخين والكحول ومكافحة التهاب الكبد الفيروسي.
تدعو النتائج إلى تحرك علمي وصحي عاجليحث الباحثون الجهات الصحية على تصميم استراتيجيات موجهة حسب الفئة العمرية لفهم جذور هذه الأنواع من السرطان، مؤكدين أن السمنة لم تعد مجرد مشكلة وزن بل خطر وبائي متسارع له أبعاد بيولوجية ومجتمعية واقتصادية.
وتشير الدراسة إلى ضرورة الاستثمار في البحوث الوقائية والتوعية الغذائية، إذ يمكن لهذه الجهود أن تشكل خط الدفاع الأول ضد تصاعد السرطان المرتبط بالسمنة في العقود المقبلة.