المدينة المنورة تفوز بجائزة عالمية عن منصة "منارة" في مؤتمر البنية التحتية بأمستردام
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
حقّقت المدينة المنورة إنجازًا عالميًا جديدًا يُضاف إلى سجلها الريادي في مجال البيانات الحضرية وتقنيات المدن الذكية، بفوز منصة "منارة" للبيانات الحضرية بهيئة تطوير المنطقة بجائزة أفضل مشروع في فئة الجيومكانية ونمذجة الواقع، ضمن فعاليات مؤتمر بنتلي "Year in Infrastructure YII 2025" الذي أُقيم في العاصمة الهولندية أمستردام.
وجاءت مشاركة منصة "منارة" ضمن المنافسة النهائية للجائزة التي شهدت مشاركة أكثر من 250 مشروعًا من 47 دولة، توزّعت على 12 فئة رئيسية في مجالات البنية التحتية الرقمية، مثل المدن الذكية، والطاقة، والهندسة الإنشائية، ونمذجة الواقع.
ويأتي هذا التتويج امتدادًا لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى بناء وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، من خلال تعزيز الابتكار في البنية التحتية الرقمية، وتفعيل التحوّل الرقمي عبر توظيف البيانات الجيومكانية لتطوير المدن والخدمات الذكية، بما يعزّز مكانة المملكة عالميًا في مجال التقنيات المتقدمة.
كما يجسّد هذا الإنجاز الدولي توجّه هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة نحو بناء مدينة ذكية مستدامة تدعم منظومة التنمية المستدامة، وتُسهم في تحسين جودة الحياة وإثراء تجربة الزوار، في ظل رعاية واهتمام القيادة الرشيدة –أيدها الله– ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنوّرة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة.
وتضم منصة "منارة" مجموعة من التطبيقات الذكية المتقدمة التي تُعدّ نواة التحوّل الرقمي في المدينة المنورة، وتشمل البوابة الجيومكانية، والتصوير البانورامي، والنموذج ثلاثي الأبعاد للمدينة، ونظام محاكاة السيول، وبوابة المرصد الحضري، وبوابة أهداف التنمية المستدامة، حيث تتكامل هذه المنظومة لتُوفر قاعدة معرفية تضم أكثر من 450 طبقة بيانات و300 مؤشر حضري، تُحوّل البيانات إلى معرفة حضرية متكاملة تمكّن الجهات الحكومية من اتخاذ قرارات تنموية دقيقة، وتعزّز قدرات التخطيط الحضري المستدام بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة في المدينة المنوّرة.
وكانت منصة "منارة" قد حصدت خلال الأعوام الماضية عددًا من الجوائز المحلية والعالمية التي تؤكد ريادة المدينة المنورة في توظيف البيانات الجيومكانية وتعزيز التحوّل الرقمي؛ إذ حصلت على جائزة أفضل مشروع عالميًا في فئة نمذجة الواقع خلال مؤتمر "عام البنية التحتية" عام 2019 في سنغافورة، كما نالت جائزة التميّز الجيومكاني في المنتدى الجيومكاني العالمي عام 2023 في هولندا، ثم جائزة أفضل تطبيق جيومكاني للجهات الحكومية لعام 2024 على مستوى المملكة في ملتقى المنصة الجيومكانية الوطنية 2024.
كما حصدت تطبيقات المنصة مؤخرًا 3 جوائز دولية خلال مؤتمر (GeoExperts’25) الذي أُقيم في مدينة إسطنبول التركية، تقديرًا لتميّزها في مجالات التحليل المكاني، ونمذجة الواقع، وإدارة البيانات الحضرية، لترسّخ بذلك المدينة المنورة مكانتها العالمية بوصفها نموذجًا رائدًا في البيانات الجيومكانية والتحوّل الرقمي للمدن الذكية.
المدينة المنورةالبنية التحتيةمنصة منارةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المدينة المنورة البنية التحتية منصة منارة المدینة المنورة البنیة التحتیة ل الرقمی
إقرأ أيضاً:
شواحن في أعمدة الإنارة... حل ذكي لأزمة البنية التحتية للسيارات الكهربائية
انطلقت التجربة الفعلية بتركيب محطات شحن على 23 مصباح شارع في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري. اعلان
اقترح باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا حلاً ذكيًّا على مستوى الشارع لمواجهة أحد أبرز التحديات التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية: ندرة محطات الشحن، خاصةً لمن لا يمتلكون مرآبًا منزليًّا أو ممرًّا خاصًّا. ويتلخّص الاقتراح في تحويل مصابيح الشوارع العادية إلى محطات شحن منخفضة التكلفة وسهلة الوصول.
ولا يقتصر المشروع على الجانب التقني، بل يركّز بوضوح على البُعد الاجتماعي. فقد تعاون الباحثون مع مجتمعات في مدينة كانساس سيتي لضمان ألا تقتصر فوائد هذا الحل على الأحياء الغنية أو المناطق ذات الكثافة المرورية العالية، بل تمتد لتشمل شرائح أوسع من السكان، خصوصًا سكان الوحدات السكنية المتعددة في المناطق الحضرية.
اختيار المواقع بمنهجية قائمة على البيانات والعدالةواستخدم الفريق منهجية مكوّنة من مرحلتين لاختيار مواقع تركيب الشواحن. في المرحلة الأولى، حُدّدت المناطق ذات أعلى طلب متوقّع على الشحن، بناءً على عوامل مثل استخدام الأراضي، وكثافة المحطات الحالية، والمعالم القريبة، وحجم حركة المرور.
وفي المرحلة الثانية، أُدخل معيار "العدالة" لضمان توزيع عادل للموارد. وقد ساعدت نماذج الذكاء الاصطناعي المدرّبة على تحليل هذه المعطيات في إنتاج خريطة دقيقة للمواقع المثلى.
وانطلقت التجربة الفعلية بتركيب محطات شحن على 23 مصباح شارع في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري. وشملت الدراسة مقارنة أداء هذه الوحدات مع محطات الشحن التقليدية، إضافة إلى تقييم الأثر البيئي من خلال قياس الانخفاض في استهلاك البنزين وانبعاثات الغازات الدفيئة.
Related شاهد: شركة السيارات اليابانية هوندا تطلق أول سيارة كهربائية في أمريكا الشمالية"وحش السباق".. تقنية جديدة تسمح بشحن سيارة كهربائية بالكامل في أقل من أربع دقائقتعليقات ساخرة على مواقع التواصل.. نموذج سيارة كهربائية روسية جديدة يثير الجدل نتائج مشجّعة على الصعيدين التقني والبيئيوأظهرت النتائج أن شواحن مصابيح الشوارع تحقّق سرعات شحن أعلى، ما يعزّز جدواها كحل عملي في البيئات الحضرية.
كما بيّنت البيانات أن متوسط مدة توقف السيارات عند هذه الشواحن أقصر، ربما بسبب محدودية أماكن الوقوف على الرصيف أو التكاليف المرتبطة بها. ومع ذلك، حقّقت هذه الشواحن انخفاضًا في استهلاك البنزين بنسبة 11.94%، وانخفاضًا في انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 11.24% مقارنةً بالمحطات التقليدية.
وضمن إطار بحثي مدعوم من وزارة الطاقة الأمريكية، تعاون الباحثون مع مركز كانساس سيتي مترو للطاقة، وشركات المرافق المحلية، ومختبر الطاقة المتجددة الوطني. ونتج عن هذا التعاون إطار عمل ثلاثي المحاور يركّز على "الطلب" و"الجدوى التقنية" و"فوائد المجتمع"، بهدف تمكين مدن أخرى من تبني نفس النموذج.
توسيع النموذج ليشمل عوامل مناخية واجتماعيةويعمل الفريق حاليًّا على تحسين نماذجه عبر دمج بيانات اجتماعية-اقتصادية ومعلومات مناخية. ويهدف هذا التحديث إلى تحديد المجتمعات الأكثر حاجة إلى محطات الشحن، مع مراعاة تأثير الظروف الجوية — مثل درجات الحرارة القصوى — على أداء البطاريات واستهلاك الطاقة.
ويُعدّ هذا الحل مثالًا على الابتكار القائم على الاستفادة من الموجود. إذ تعتمد شواحن مصابيح الشوارع على الأعمدة والبنية الكهربائية القائمة، ما يقلّل التكاليف ويسهّل التنفيذ، ويُجنّب المدن الحاجة إلى استثمارات باهظة في بنى تحتية جديدة.
ويقول شيانبياو هو، من جامعة ولاية بنسلفانيا: "الدافع وراء هذا العمل هو أن العديد من سكان الشقق والوحدات السكنية المتعددة، خاصة في المناطق الحضرية ووسط المدن، لا يمكنهم الوصول إلى شواحن منزلية مخصصة لأنهم لا يتمتّعون بامتياز امتلاك مرآب".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة